بيسكل جلال بريشان.. يسبق الجكسارة الى قلوب الشعب

القاضي منير حداد

لو ان النائب جلال بريشان، طاف بالدراجة الهوائية.. البيسكل، قبل الانتخابات؛ لشكك البعض وعدّها دعايةً وتثقيفاً إنتخابياً، لكن وهو متوجه الى مبنى مجلس نواب إقليم كوردستان؛ لأداء اليمين النيابية؛ فهذا دليل على أن الرجل إنبثق من الناس.. نبتا رحمانيا، ولسوف يزهر بينهم طيب الأثمار.

تكحلت عيون الناخبين، في إقليم كوردستان، برؤية النائب الديمقراطي جلال بريشان، يرتقي دراجة هوائية، من دون أبهة ولا حمايات تبهظ كاهل الطريق بإرهاب المارة، متوجها الى مجلس نواب الإقليم، لأداء اليمين ومزاولة عمله.. ممثلا عن شعب إئتمنه على مصير مستقبل الاجيال، فكان نعم المؤتمن وأعظم رهانات الشعب على ساسته المثاليين.

بقوة إندفاع الجكسارة الحديثة العتلات والعجلات والدواليب والمكربنات، فارهة التصميم وثيرة المقاعد، يبتعد المراؤون.. الذين يستعرضون مكاسب المنصب.. يجلدون بها إرادة الشعب قهرا.

برهافة هدوء الأمراء، على سرج البيسكل، يقطع النائب جلال بريشان شوارع كوردستان، من دون تكلف؛ ليتموضع في سويداء القلب وجوهر العقل، من عواطف وقناعات شعب كوردستان، الذي سدد له ملاك العشق.. كيوبيد سهمه الذهبي.. حباً، فأصاب؛ بإختيار جلال بريشان، نائبا في برلمان الاقليم.

ربما لا احد يعنى، كيف يصل النائب الى مقعده.. تحت قبلة البرلمان، لكن من الضرورة بمكان، ان نعرف تعاشقه مع الشعب، بعد أن أصبح نائبا.. هل يتنصل من وعود قطعها ويتنكر لضمانات عليه ان يبر بتدعيمها؛ رافعا الحيف عن قدر الشعب الكوردي، وأن يزداد إلتصاقا بناخبيه.. لا تنفصم عرى التفاهم والسعي لايجاد حلول جذرية تحسم المعاناة وتنشر الرفاه.

طاب النائب الديمقراطي جلال بريشان، مثالا يقتدى، وهو يسابق الجكسارة بدراجته الهوائية، فيسبقها الى قلوب الكورد، إنموذجا نتمنى ان تعم أخلاقه نواب العراق الاتحادي بإقليمه الوردي ومفاصل أنحائه الأخرى.. بل الدول العربية والشرق، إنسجاما مع ما نسمع به في دول فائقة التحضر، ونتمناه غير مصدقين.

لقد ثبتت الرؤية بدراجة بريشان الهوائية، وتحقق حلم شرقي ذي غفوة غربية “ولسوف يعطيك ربك فترضى”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here