نيجيريا.. أكثرية مهمشة

خالد ألقيسي

أغلبية ألشيعة في العالم تعاني من التهميش ، عيش تحت خط ألفقر ، حقوقها مسلوبة ، قدراتها معطلة ، تراثها يتعرض للتزييف وألتحريف ، مما قيد دورها في مجتمعات أهل البدع وألاهواء ، وليس مستغرب أن تحارب في معتقداتها وشعائرها ، وتزداد الهجمات ألدموية وألإعتداءات عليها في مناسباتها ألخاصة وألعامة .

إنتشرت بذرة ألتشيع بفضل ثقافة ألإسلام ألنقية في كل قارات وبقاع ألارض ، بذرة صالحة للتفقه في ألأحكام وألعقائد ، معرفة الحق ومناهضة ألباطل، تبصيرألآخرين مما لحق بالدين من عيوب وانحراف ، أظهرته طائفة لا خير فيها، بل ألعودة ألى جاهلية أمية وسفيان ومن تبعهم في التضليل وألبدع .

ركن ألناس لمحبة أهل ألبيت ، وألايمان في تيارهم وجهادهم ، في نشرهم ألالفة والمحبة في ألله وألانسانية وألإهتداء الى دين محمد ألصحيح ، وكان هذا مفتاح لحشود بشرية هائلة من أقطار عديدة ،أن تهتدي وتتمسك بالعترة ألطاهرة، منهت نيجيريا في أفريقيا ، إهتدت وتشيع اغلب سكانها ، وعمدت تشارك في إحياء أربعينية ألامام ألحسين سنويا ، فكثفت الوهابية وألسلفية ألمتحجرة نشاطها ، بالتحريض وألاعتداء على ألزائرين ، مما أدى الى وقوع صدامت دموية ، شارك فيها الجيش ألنيجري ألحكومي وألمرتزقة ، أدى إلى إزهاق أرواح ألمئات ، ذنبها تردد لبيك ياحسين !

ألوهابية وألمال السعودي تجاوز ألحد في أيهام ألناس ألبسطاء بدين خارج عن شريعة محمد، بالترهيب ألتكفيري والترغيب لما هم فيه، وتوسيع دائرة ألعنف ، بألتفجيرات ألانتحارية ،وهدم بيوت يذكر فيها إسم ألله .

في دول كثيرة لم تجد ألشيعة ناصرا ممن لم يخاف ربه ولم يكف ظلمه ، تجاه ممارسات دينية تحي بها أمر أهل ألبيت ، فتعرضت الى إبادة جماعية في نيجيريا، أليمن ، أفغانستان ، الباكستان ، البحرين وغيرها من مختلف ألبلدان وألامصار.

أصبحت ألشعائر ألحسينية والمزارات تتلطخ بدماء ألابرياء عناوين لمناشدات ترفعها أيادي ، ألى منظمة حقوق ألانسان وألعالم ألحر ومنظمة ألعفو ألدولية ونشطاء ألمدنية ، للتدخل وكف شر الفكر التكفيري الوهابي عن إزهاق أرواح لا ذنها لها ولا جرم إرتكبت ، إلا من مسيرة سلمية !

ألخشية من إقامة ألشعائر ألحسينية وغيرها من مناسبات ألحزن وألفرح لطائفة ألشيعة ، يقض مضاجئع من لا دين له ويتستر بألإسلام زورا وبهتانا ، تقوم بألنيل منها بأعمال تخريبية تدميرية ، بفكر صناعته ألقتل ومهمته ألذبح ، ترسخ في عقول كثيرة وعبر زمن طويل ، لوهابية جزبرة ألعرب وحكامها.

زيارة ألاربعين تتجدد ذكراها ، وتتذكرها ألشيعة في جميع أنحاء ألعالم بتجديد ألنصرة وألموالاة ، رغم بذرة ألتطرف ألخبيثة ، ستبقى مركز أشعاع للعدالة وألفكر ألحسيني ألانساني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here