اول نتائج العقوبات الامريكية ضد ايران,,تمثلت في انهيار القوات الحوثية في اليمن

عندما اعلن الرئيس الامريكي ترامب,وكررعدة مرات من انه عازم على تطبيق حزمة جديدة من العقوبات المشددة في الخامس من نوفمبر 2018 ,ضد النظام الايراني,
وذلك ان لم يلبي المطالب الامريكية الاثني عشرة,والتي سبق وان اعلنها وزير خارجية امريكا بومبيو,ونصت على وجوب ان تتوقف ايران عن نشرالارهاب في العالم,وعدم التدخل في شؤون الدول العربية ومنها اليمن,بالاضافة الى العراق وسوريا,واماكن اخرى
لم تستجيب الحكومة الايرانية بل واجهته بالرفض والعناد والتحدي,وزعمت ابواقها الاعلامية,سواءا داخل ايران,أو خارجها,ان تلك العقوبات لايمكن ان تثني عزم ايران,وانها قادرة على الصمود , وافشال العقوبات ,بل حتى انها ستزيدها قوة!
طبعا لانقاش بأن مثل تلك العقوبات التي يقال انه لم يسبق لها مثيل بالقساوة,والشدة
لايمكن لايران ان تتحملها,على المدى البعيد,لما هو حال الاقتصاد الايراني المنهك فعلا ,وحتى قبل تنفيذ حزمة الخامس من نوفبر,والتي عزلت ايران عن العالم وقطعت معظم ,مواردها الاقتصادية وحرمتها من التبادل التجاري الحرمع بقية دول العالم
اكثر التوقعات تفائلا,افترضت ان ايران يمكن ان تصمد لعدة اسابيع,أوشهورا قليلة قبل ان تنهار تماما,وتلك هي لغة المنطق وواقع الحال!
لكن لااحد توقع ان تظهر نتائج الانهيار الايراني بمثل هذه السرعة والتي جائت من اليمن
حيث تحول ميزان القوى بسرعة ,ومال نحو القوات الحكومية المدعومة من قوات تحالف تقودها السعودية,فانهارت قوات الحوثي ,وتراجعت في ميناء الحديدة الاستراتيجي,وخسرت الكثيرمن المواقع المهمة ,وكل الدلائل تشير الى قرب سقوط الميناء بايدي قوات هادي
والدليل الواضح على هزيمة الحوثيين هو التصريح الذي ادلى به زعيم الحوثيين
بأنه سوف لن يستسلم!خصوصا عندما اقتربت القوات الحكومية المتقدمة ايضا في جبهة اخرى,باتجاه معقله في صعداوسيطرت على نصف مساحتها,وطردت منها قوات الحوثي
هذا يبين بشكل واضح بأن الدعاية والابواق الاعلامية لايمكن ان تغير ميزان القوى الحقيقي,
وانه لايمكن على الاطلاق تخيل ان ايران يمكن ان تصمد امام البلدوزر ترامب,والذي اثبت
من خلال سلوكه انه يفعل مايقوله ومايوعد,أو يهدد بتحقيقه
كان على النظام الايراني ان يتعض بما حل بالرئيس العراقي صدام حسين
عندما ركبه جنون العظمة وتحدى الارادة الامريكية
القوي قوي,وميزان القوى معروف وواضح,وبين القوة الامريكية والايرانية نسبة فلكية لايمكن حسابها
ويقينا لايمكن لترامب او غيره ان يفرضوا قوتهم ويبتزوا الاخرين,أو يحلبونهم
ان لم يرتكب اولئك الحكام اخطاء قاتلة كما فعل ديكتاتورالعراق ,واعطى المبررللامريكان لان يحتلوا بلده ويعيدوه الى عصرماقبل المدنية والحضارة,ولتصبح شريعة الغابة هي السائدة,في عراق اليوم
كل املنا ان لاترتكب القيادة الايرانية حماقة التحدي والتصدي,لانها بذلك تعطي ترامب عذرا وتبريرا لما سوف تفعله قوته العسكرية الهائلة بالشعب الايراني المسكين

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here