أمريكا: رغم العقوبات نظام طهران مستمر بارسال الاموال لميليشيات معادية بالعراق

أعلن السفير ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الإرهاب المستمر من قبل النظام الإيراني خاصة من أذرعه ووكلائه في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن إدارة دونالد ترمب ستواصل مواجهة هذا التهديد العالمي المتنامي.

وقال سيلز في كلمة له لدى إعلان الخارجية تصنيف أذرع طهران وقيادات ميليشياوية في كل من العراق ولبنان وفلسطين، إن “إيران هي الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، حيث لا يزال نظامها يقدم مئات الملايين من الدولارات سنوياً للإرهابيين في جميع أنحاء العالم”.

ورصدت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، والقياديين في ميليشيات حزب الله، خليل يوسف حرب، وهيثم علي طبطبائي.
إدراج نجل نصرالله
كما أدرجت وزارة الخارجية جواد نصر الله، ابن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، وكذلك “كتائب المجاهدين” الفلسطينية على قائمة الإرهاب لأنهم يشكلون خطر ارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد للولايات المتحدة، بحسب بيان للوزارة.

وأكد المسؤول الأميركي أنه على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية المستمرة التي تضر بحياة المواطنين الإيرانيين يستمر نظام طهران بإرسال الاموال الطائلة الى جماعة حزب الله في لبنان وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن، إلى ميليشيات معادية في العراق وسوريا”.

وقدم ناثان سيلز بعض الأرقام حول إنفاق إيران على حزب الله بنحو 700 مليون دولار في السنة وكذلك 100 مليون دولار أخرى لمختلف الجماعات الفلسطينية الموالية له، مضيفاً أن إجمالي الأموال التي قُدمت إلى الإرهابيين تقترب من مليار دولار سنوياً.

وذكر أن الموارد التي تستخدمها إيران لتمويل حملتها الإرهابية العالمية تأتي مباشرة من جيوب الإيرانيين العاديين ما يدل على أن هذا النظام لا يسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الداخل أو تحسين مستويات المعيشة أو الحد من البطالة المتنامية بل أن الأولوية لديه بالرغم من ضائقة البلاد الاقتصادية المتزايدة، هو شراء الأسلحة والقنابل للإرهابيين الأجانب”.

هدر أموال الشعب
وأضاف: “من المؤسف أن هذا الهدر الهائل لأصول الشعب الإيراني أدى إلى إراقة الدماء وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم”.

وأشار سليز إلى تقديم طهران مساعدات عسكرية ومالية هائلة لنظام بشار الأسد لضمان بقائه، وكذلك الإنفاق على بناء ودعم ميليشيا جديدة في سوريا والعراق مخلصة للنظام الإيراني.

وذكر أن الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق أطلقت مؤخرا صواريخ على سفارة أميركا في بغداد وقنصليتها في البصرة بحيث لا تترك هذه الهجمات أي شك حول دعم النظام للعنف، على حد تعبيره.

كما شدد منسق مكافحة الإرهاب بالخارجية الأميركية أن إيران تعمل باستمرار على تقويض جيرانها في الخليج حيث قامت في البحرين بدعم جماعة “كتائب الأشتر من خلال التدريب والتمويل وتقديم الأسلحة وتمكينها من تنفيذ الهجمات الإرهابية”.

وشدد سيلز على خطورة تزويد إيران لجماعة “حزب الله” اللبنانية بترسانة تحتوي على أكثر من 100 ألف من الصواريخ يخفيها في المراكز السكانية، حيث يستخدم المدنيين الأبرياء فعلياً كدروع بشرية، مؤكدا أنه ليس مجرد حزب سياسي بل جماعة إرهابية ذات سجل دموي في ارتكاب العنف والدمار في لبنان وسوريا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

تنافس مع القاعدة
وقال إن طموحات حزب الله ونطاق وصوله العالمي ينافسان تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وخلال السنوات الأخيرة تم القبض على نشطاء حزب الله وهم يعدون هجمات في مناطق بعيدة، مثل أذربيجان وبوليفيا وقبرص ومصر وبيرو وتايلاند.

كما تم اكتشاف مخابئ أسلحة حزب الله في الخليج وأوروبا وآسيا وأفريقيا. وفي عام 2012، قصف حزب الله حافلة في بلغاريا، ما أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري واحد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here