العراق وايران يردان على تقرير بشأن توقف حركة التنقل التجارية بين البلدين

نفت كل من الحكومتين العراقية والايرانية يوم الثلاثاء ما تم تداوله حول توقف حركة التنقل التجارية عبر المنافذ الحدودية البرية بين الجانبين.

وقالت الهيئة العامة للجمارك بوزارة المالية العراقية في توضيح انه “كان هناك خلل فني بأجهزة السونار ادى إلى التأخير لعدد من الساعات”، مضيفة انه “بعد حل الموضوع استؤنف العمل وبشكل طبيعي بالمنافذ كافة”.

من جهته قال مدير المنافذ الحدودية في وزارة الداخلية الايرانية شهريار حيدري انه “لا يوجد اي توقف او منع للحركة التجارية في اي منفذ حدودي بري مع العراق، وحركة التنقل عبر الشاحنات تسير بشكل طبيعي”.

وبين حيدري ان “مشاكل فنية حدثت في المجال الجمركي من الجانب العراقي اذ انها اجرت تغييرات بهذا المجال”، مؤكدا حل المشاكل واستئناف العمل.

وكانت صحيفة “إيران” قد افادت في عددها الصادر يوم الثلاثاء ان السلطات العراقية قد منعت دخول شاحنات ايرانية تحمل سلعا غذائية، و مواد بناء، واخرى بتروكمياوية عبر منافذها الحدودية البرية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، ان العراق منع منذ امس الاثنين حركة التنقل في معابره الحدودية البرية امام الشاحنات الايرانية المحملة بالمواد الغذائية، وكرسة البناء، والمواد البتروكيماوية، وخاصة في حدود معبري قصر شيرين، ومهران، بحجة احتجاجات لسائقي الشاحنات العراقية وعطل جهاز السونار في الجانب العراقي للمعبرين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها قولها، ان العراق قد بدأ باختلاق الاعذار، وايجاد العراقيل امام حركة التنقل التجارية مع ايران.

وكان رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق يحيى ال اسحاق قد افاد في وقت سابق بتصريح لوكالة فارس ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 12 مليار دولار سنويا، ومن المقرر ان يصل هذا العام الى 20 مليارا.

ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران مطلع شهر تشرين الثاني الجاري حيز التنفيذ وتشمل هذه المرة قطاعي النفط والمصارف.

والقرار الأميركي يعني منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية في حال قررت المضي قدما بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here