(( جامعة الأنبار )) تشهد تخرج الدورة ( 27 ) من طلبتها خلال ( 31 ) عاماً

د . خالد القره غولي
جامعة الانبار من جامعات العراق تقع في مدينة الرمادي وهي تقع في محافظة الانبار في العراق تأسست في عام ( 1987 ). بدأت الدراسة في جامعة الأنبار في العام الجامعي ( 1988 – 1989 ) بكليتين هما التربية للبنات والتربية وأربعة أقسام و( 154 ) طالبا وطالبة و( 34 ) تدريسيا وعدد قليل من الموظفين الإداريين .. عين الأستاذ الدكتور ناجي توفيق العاني كأول رئيس لجامعة الأنبار، ولم تخصص أبنية جديدة للجامعة بل شرعت بالدوام في بناية معهد الإدارة في الرمادي وهو موقع الجامعة الأصل الآن .. عاما بعد عام زاد عدد الكليات والأقسام العلمية وبلغت ذروتها في العام الجامعي ( 2013 – 2014 ) إذ وصل عدد الكليات إلى
( 22 ) كلية توزعت على مساحة محافظة الأنبار الشاسعة التي تعادل أكثر من ثلث مساحة العراق وتبدأ من أقصى غرب العراق وكلية التربية في القائم ثم تصل إلى كلية التربية الأساسية في حديثة فكلية العلوم التطبيقية في هيت .. في الموقع الجامعي الرئيس في الرمادي عشر كليات هي التربية للعلوم الإنسانية والتربية للعلوم الصرفة والهندسة والعلوم والحاسوب والتربية الرياضية والآداب والقانون والعلوم السياسية والإدارة والإقتصاد والعلوم الإسلامية ثم موقع المجموعة الطبية في مركز مدينة الرمادي قرب المستشفى التعليمي وكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة .. وصولا إلى الموقع الشرقي للجامعة وكليتي التربية للبنات والزراعة وحتى موقع الفلوجة وكلياته الأربع الإدارة والإقتصاد والقانون والعلوم الإسلامية والطب البيطري التي أصبحت جامعة الفلوجة بعد إضافة كلية طب الفلوجة لها كي يبقى في جامعة الأنبار ثمانية عشر كلية .. تضم الجامعة مراكز علمية وبحثية متخصصة هي مركز دراسات الصحراء ومركز إبن سينا ومركز تنمية حوض أعالي الفرات ومركز الطاقة المتجددة ومركز طرائق التدريس والتعليم المستمر أما أقسام رئاسة الجامعة فهي تسعة عشر هي الشؤون الإدارية والشؤون القانونية وشؤون الطلبة والشؤون المالية والعلاقات الثقافية والرقابة والتدقيق الداخلي والتخطيط والمتابعة والشؤون العلمية وضمان الجودة والإعتماد والصيانة والخدمات والعلاقات العامة والإعلام والإعمار والمشاريع والنقل والآليات والموارد البشرية والديوان والنشاطات الطلابية والأمانة العامة للمكتبة ومديرية الأقسام الداخلية وشعبة العقود وكادر تدريسيي في جميع الاختصاصات العلمية والإنسانية وملاك إداري يمتلك خبرات واسعة وآلاف الطلبة والطالبات .. خرجت جامعة الأنبار ( 27 ) دورة من طلبتها كان أولها في العام الجامعي ( 1991 – 1992 ) وآخرها في العام الجامعي ( 2017 – 2018 ) تصدر الجامعة ( 15 ) خمسة عشر مجلة علمية محكمة وحصل تدريسيوها وعلماؤها على ٦٤ أربع وستين براءة إختراع في التخصصات العلمية ساهمت في تعزيز وتطوير العمل الصناعي والمشاركة الجادة في النهضة التنموية في العراق.. عقدت رئاسة جامعة الأنبار وكلياتها واحدا وأربعين مؤتمرا علميا وتربويا وثقافيا وأدبيا وإجتماعيا وشرعيا ومئات الندوات والحلقات النقاشية وورش العمل والدورات المستمرة لمنسوبي الجامعة ودوائر ومؤسسات ووزارات الدولة والمواطنين والمكاتب الإستشارية في مختلف الإختصاصات الطبية والهندسية والزراعية والآداب والتربية والترجمة والإدارة والقانون والعلوم الشرعية والرياضية.. نظمت الجامعة حملات مسح ميداني للمناطق والقرى النائية في المحافظة وبخاصة في مناطق الرحالية والسليجية والعواصل والنمالة والوفاء وجزيرة هيت والطرابشة والنفاطة وجويبة وغيرها وقام أطباء وأطباء أسنان الجامعة وتدريسيو كليتي الزراعة والطب البيطري بتقديم خدمات وعلاجات مجانية ومساعدات ومشورات للمواطنين وبخاصة الفلاحين والمزارعين ومربي المواشي وفتح عيادات متنقلة وتوزيع أدوية مجانية ونصب مختبر مجاني هدية من الجامعة للمواطنين في الرحالية..حصل رياضيو وفرق الجامعة على بطولات محلية وعربية ودولية .. تعرضت الجامعة إلى محاولتين بائستين لإيقاف مسيرتها الأولى كانت بعد دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى حرم الجامعة وشطرها إلى نصفين .. واحد استقرت به القوات المحتلة المعادية والآخر للجامعة والثاني حين تجرأت قوات العدو الداعشي على دخول الجامعة وإحتلالها وإجبار طلبة وطالبات الأقسام الداخلية والتدريسيين الساكنين في الحي السكني لمغادرة بيوتهم تحت تهديد السلاح وتعرض كليات الجامعة وممتلكاتها ومختبراتها وعجلاتها وأثاثها إلى تدمير ونهب وسرقة لم يمنع المجاهدين الشرفاء من إكمال مسيرة المجد في مواقع بديلة ثم العودة إلى الموقع الأصل بعد تحريره وبدء العام الجامعي ( 2016 – 2017 ) في الموقع المحرر في الرمادي والبدء بأكبر عملية إعمار وتأهيل تشهدها الجامعات العراقية .. قدمت جامعة الانبار كوكبة من طلبتها ومنتسبيها شهداء في طريق العز والعلم فداء للعراق الواحد وعطرا في قلوب المخلصين في جامعة الأنبار ..
ولله الأمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here