عتال حزب الله حين حمل انتصار غزة على كتفه

في مسيرة النضال العربي ضد الصهاينة كانت هناك هزائم وانتكاسات للجيوش العربية رغم تفوقها العددي على العدو وذلك لعدم صدق نوايا القادة والإيمان بالقضية .فكانت إسرائيل في كل حروبها كأن جنودها يذهبون إلى نزهة,, لأن النتائج كانت محسومة لصالحهم مسبقاً وما تلك المعارك التي جرت الا مسرحيات هدفها زرع اليأس والإحباط في نفوس الشعوب العربية وتوطين فكرة عدم امكانية هزيمة الكيان في وعي العرب ، ولكن بعد ظهور حزب الله على الساحة العربية تبددت تلك الصور النمطية التي عَلِقت في الذاكرة العربية التي تصور استحالة هزيمة جيش الكيان الغاصب، فكانت عملية الوعد الصادق و ما تلاها من محاولة العدو اجتياح الجنوب اللبناني حيث وقعت حرب تموز ٢٠٠٦وفيها كانت أول هزيمة عسكرية للصهاينة أمام تنظيم مسلح هو حزب الله ،الفارق الوحيد بين هذا الحزب والجيوش العربية النظامية هو الإيمان بالقضية وتحمل مسؤولية حماية الشرف ، إذا انتصار حزب الله كان أيقونة انتصارات العرب واصبح رمز الجهاد والإيمان بالعقيدة ،لأن كل إنسان لا يملك قضية مستعد ان يضحي من أجلها وعقيدة مؤمن بصدق هدفها وحتمية انتصارها ، يكون انسان عبثي الهدف والغاية ، ومنذ ذلك اليوم الذي صدق فيه الرجال بوعدهم توالت انتصارات المقاومة رغم انف ارادات الغرب و الإعراب التي حاولت تكريس مبدأ الهزيمة كشعار ونتيجة في كل مواجهة مع اليهود .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here