بقلم مهدي قاسم
نفايات وزبالات من ساسة ومسؤولين الذين أفرزتهم مرحلة ما بعد 2003 من عملية غزو العراق ، قد أظهرت للعالم نماذج ومخلوقات ” بشرية ” رثة وبائسة ، أثبتت بالدليل القاطع و عبر 15 عاما من ممارسة السلطة والحكم بأنها ليست فقط فاشلة على كل صعيد و ناحية من إدارة أمور و شؤون البلاد والعباد ، إنما وهي بليدة و غبية إلى حد لا تجيد حتى عملية السرقة واللصوصية بشكل ” مضبوط ” ..
فتسرق و تختلس بطريقة غبية مفضوحة مسبقا، و تحاول تبريرذلك بطريقة أغبى ، حتى سرعان ما تنتشر فضائح هذه السرقات التي تصبح غير قابلة للتصديق تلك التبريرات التي يقدمونها بغية التغطية على هذه السرقة أم تلك .
ولعل الحكاية المضحِكة التي ترافق عملية الفساد المتجسدة في مزاعم تلف 7 مليارات دنانير عراقية بفعل مياه الأمطار ” المتسللة ” إلى قبو البنك المركزي العراقي ، قد لا تكون هي المهزلة الأخيرة من مسلسل السرقات واللصوصيات الفاضحة التي قامت وتقوم بها الطغمة السياسية الفاسدة في المنطقة الخضراء من أحزاب متنفذة و ساسة ومسؤولين الذين يتعاملون مع المال العام العراقي و كأنه كنز مرمي على قارعة الطريق كنعمة من الله أنعمها عليهم و لهم نعمة وافرةو خيرة، بحكم كون أغلبيتهم من ساسة إسلاميين شيعة وسنة !!..
فكم مسكين هذا العراق ومغلوب على أمره ..
بحيث يحكمه ” ذكور ــ ولا نقول رجالا ــ الذين اثبتوا فشلهم في كل شيء حتى في ترتيب عملية سرقة بشكل ” مضبوط ” .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط