تقارير: أمريكا تدرس تسليم فتح الله غولن لتركيا

أفادت تقارير إعلامية بأن الإدارة الأمريكية تدرس تسليم رجل الدين التركي فتح الله غولن إلى تركيا، وهو ما أثار حفيظة مناصريه الذين سارعوا إلى إصدار بيان احتجاج أعربوا فيه عن قلقهم على مصير زعيمهم.

وذكرت شبكة “إن.بي.سي” الإخبارية الأمريكية، يوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “تبحث سبلًا محتملة لإخراج غولن (76 عامًا) من أراضي الولايات المتحدة التي يقيم فيها منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي”.

ورفضت واشنطن، مرارًا، طلب تركيا تسليم غولن الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة انقلاب ضده في 2016.

ونقلت الشبكة عن 4 مصادر قولها إن إدارة ترامب “طلبت من وكالات إنفاذ القانون بحث ما إذا كان بالإمكان إخراج غولن”، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن المحاكم تحتاج لأدلة كافية لتسليم رجل الدين العجوز.

وأبلغ مسؤول في البيت الأبيض “رويترز” أن تقرير “إن.بي.سي”، “غير دقيق” لكنه لم يخض في تفاصيل، بينما رفضت وزارة العدل التعقيب.

وقالت الشبكة إن “أحد الخيارات التي تدرسها الإدارة، إجبار غولن على الانتقال إلى جنوب أفريقيا”.

وفور صدور هذه التقارير، أعرب أنصار الداعية الديني التركي المعارض، عن قلقهم إزاء مصير زعيمهم، مشيرين إلى أن تسليم غولن لأنقرة يعني “موته شبه المحتم”.

وأعرب أنصاره في بيان صدر عن منظمة “تحالف القيم المشتركة”، والتي تشكل نواة حركة غولن، عن “أملهم في أن تتمسك الإدارة الأمريكية بالقوانين والاتفاقات الدولية لصون حقوق غولن”، لافتين إلى أن الحكومة التركية “وجدت نفسها مرارًا عاجزة عن تقديم براهين دامغة للولايات المتحدة تشير إلى مسؤولية غولن عن محاولة الانقلاب”.

وتطالب أنقرة 83 دولة بتسليم 452 شخصًا على صلة بنشاطات غولن، الذي رفض اتهامات أنقرة له بتدبير محاولة الانقلاب.

وتأتي هذه التطورات، بينما يستعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل ، ومن المرجح أن يكون موضوع غولن ضمن المناقشات التي سيجريها مع المسؤولين الأمريكيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here