المسئولون يسرقون اموال العراقيين

في كل دول العالم بما فيها الدول التي يسموها الدول النامية المتخلفة لديها شي من النظام والقانون اما في العراق فلا نظام ولا قانون الا على المساكين الذي يطالبون بأحترام وتطبيق القانون والنظام والذين يرغبون بالتمسك والالتزام بهما فهؤلاء في نظر الطبقة السياسية التي اختطفت كرسي الحكم بالاحتيال والنصب والخدعة والتضليل وركبت الجماهير ولما اوصلتها الى كراسي الحكم والنفوذ وأجلستهم على خزائن ثروة العرا ق رفسوا العراقيين بأقدامهم وقسموا ثروة العراقيين بينهم حيث اطلقوا عليها اي على ثروة العراق اسم الكعكة نعم حدثت بينهم بعض الخلافات والصراعات الكلامية بسبب حصة كل واحد منهم كان كل واحد منهم يريد الحصة الاكبر فهم لا يهمهم امر الوطن ولا امر الشعب بل الجميع متفقة على تجويع الشعب على زيادة فقره وجهله وزرع الخوف والرعب في نفسه لانهم يعتقدون انها الوسيلة الوحيدة لاخضاعه والسيطرة عليه وهكذا قسموا الشعب الى طوائف و قوميات وعشائر ومناطق وشغلوا الشعب بهذه الصراعات والاختلافات في حين نرى المسئولين انشغلوا في نهب وسرقة ثروة العراق وتبديدها على رغباتهم الخسيسة وشهواتهم الحقيرة
فترى المسئولين لا هم لهم الا مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية لهذا تراهم في تنافس سريع وقوي في ما بينهم كل واحد منهم يحاول سرقة اكثر في وقت اقصر رغم ما يحصلون عليه من رواتب عالية وامتيازات ومكاسب لا مثيل لها في كل العالم لهذا ترى اللصوص والفاسدين والقتلة والمزورين والمحتلين واهل الدعارة اول المتقدمين لترشيح انفسهم حتى بلغ عدد المرشحين الى البرلمان اعداد كبيرة لانه الوسيلة الوحيدة للحصول على المال على النفوذ على القوة على الشرف وبما ان الاحتيال والخداع والتزوير وحالات الاغراء والتهديد الوسائل الاساسية في الوصول الى عضوية البرلمان والجلوس على كرسي البرلمان الذي يدر ذهبا نرى هؤلاء في مقدمة الفائزين بما يملكون من مال وقدرة على خداع وتضليل الآخرين فهم في هذه الحالة ضمنوا حصتهم حتى لو لم ينجحوا في الانتخابات حيث يمكنهم الحصول على المناصب العالية والمهمة كما يمكنهم الحصول العقود المختلفة وحسب الطلب ويمكنه ان يعين احد اقاربه في حماية للمسئول والمعروف ان صلاحية عنصر حماية المسئول لا تقل عن صلاحية المسئول في تعيين الموظفين وترفيع هذا وتخفيض هذا وبيع العقود الوهمية طبعا بالنيابة عن المسئول لان المسئول يخطط وعناصر الحماية تنفذ وتطبق بكل حرية وبدون محاسبة ولا حسيب ولا مراقبة ولا رقيب
منذ اكثر من 15 عاما والمسئولون يسرقون ويبددون اموال العراقيين لهذا يزدادون ثروة ورفاهية في حين نرى الشعب العراقي يزداد فقرا وحرمان ومعانات
ابناء البصرة يعيشون بدون ماء بدون كهرباء واكثر من مائة الف مواطن يعانون من امراض مختلفة وهذه الحالة المزرية تعاني منها كل ابناء المحفظات لا تعليم ولا علاج ولا معالجة ولا عمل واموال العراقيين تبدد لاعضاء البرلمان للمسئولين الكبار
منح كل عضو برلمان 50 مليون دينار تحت اسم تحسين معيشة كما منح كل عضو برلمان ثلاثة ملايين دينار بدل ايجار كانما كانوا يستجدون ويسكنون في التجاوزات العشوائية في كل العالم عضو البرلمان شخص رشح نفسه ليخدم الشعب ليبني الوطن واختاره الشعب على هذا الاساس لا ليخدم المسئول الشعب اختاره ليكون خادما للشعب وليس سيدا للشعب
وهكذا جعلوا من العراق وما فيه ضيعة خاصة لهم ولابنائهم ولاقاربهم ولمن حولهم كما جعلوا من ثروة العراق ملكا طابوا لهم وحدهم لا يحق لاحد ان يشاركهم فيه والويل للمواطن اذا ما حاول ان يطلب حقه في العيش كما جعلوا من رجال العراق مجرد عبيد وخدم ومن نسائه جواري وملك يمين
ميزانية العراق كلها تذهب رواتب عالية وامتيزات ومكاسب لاعضاء البرلمان ورئاسته وحمايتهم ولرئاسة الجمهورية ونوابه وحماياتهم ولرئاسة الوزراء والوزراء وحمايتهم والمجموعات الكثيرة من المستشارين والدرجات الخاصة اعداد كثيرة لا بدون ان تقوم بأي عمل كما ان قادة القوات الامنية الكثيرة ذات الرتب العالية والتي ليس لديها مناصب معينة
اموال هائلة تبدد وتذهب هدرا لو انفق نصفها على حاجيات الشعب ومتطلباته من مدارس ومستشفيات وعلاج ومدارس وتعليم وحتى عمل وامن لسدت تلك الحجيات وحققت تلك المطالب
لكن من اين نأتي بمسئولين صادقين مخلصين يحبون شعبهم ووطنهم
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here