البصرة تغص بالمخدرات والشرطة تقول 80 بالمئة مصدرها ايران

قالت شرطة محافظة البصرة، إن 80 بالمئة من المخدرات مصدرها إيران التي تحاذي المحافظة الجنوبية بحدود تصل الى اكثر من 90 كيلومتراً.

يأتي هذا بعدما بدأت الشرطة قبل اسبوع تقريباً حملة امنية لملاحقة تجار المخدرات في المدينة، التي تمثل مركز صناعة النفط في العراق، لكن بنيتها التحتية متداعية.

وقال قائد شرطة البصرة رشيد فليح في مؤتمر صحفي عقده في البصرة يوم السبت “أعلن هنا وبكل صراحة، أن المخدرات التي تأتي الى البصرة بنسبة 80 بالمئة (مصدرها) من الجانب الإيراني”، مشيراً الى أن ذلك يشمل انواعاً مختلفة لاسيما “الكريستال“.

وأضاف أن 20 بالمئة من المخدرات لاسيما الحبوب تأتي من منافذ اخرى بما فيها الكويت.

وأضاف فليح أن الشرطة ستطلق “عمليات كبيرة” لردع المهربين على طول الحدود الممتدة مع إيران بمسافة تتجاوز 94 كيلومترا.

ومضى يقول “سنعمل بقوة على تأمين هذه الحدود من خلال قيادة عمليات البصرة وقيادة قوات الحدود وكذلك الشرطة والقوة البحرية”.

وأشار فليح الى أن محافظ البصرة أسعد العيداني وافق على طلب للشرطة لبناء “مصحة كبيرة” تهدف الى عزل المتعاطين عن تجار المخدرات.

وحث قائد شرطة البصرة على رفع سقف الأحكام القضائية بحق تجار المخدرات قائلا “اطالب بقوة بإنزال عقوبة الاعدام بحق التجار الكبار وليس الأحكام العقابية الموجودة الآن التي تتيح له (التاجر) إعداد تجار صغار تابعين له ثم يغادر السجن” بعد انتهاء حكمه.

وعلى مدى السنوات الماضية اعتقلت السلطات العراقية العديد من الايرانيين والعراقيين بتهمة تهريب مخدرات الى العراق. ولا توجد احصائية دقيقة عن عدد المعتقلين.

كما لا توجد أي احصائية رسمية عن عدد متعاطي المخدرات في البصرة ولا باقي مدن العراق.

وتحول العراق بعد عام 2003 الى ممر لتهريب المخدرات الى دول اخرى لكنه تحول مع السنوات القليلة الماضية الى مركز للإنتاج ايضاً.

وسبق أن قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن البلاد أصبحت سوقا “رائجة” لبيع المخدرات وتعاطيها لاسيما بين فئة الشباب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here