20 نوفمبر يوما عالميا للطفل بين الأماني والواقع

منظمة بنت الرافدين / العراق

في هذا اليوم، من كل عام، يحتفل العالم بيوم الطفل!!

ويأمل جميع المهتمين بشأن الطفولة في العالم، ان يحظى كل طفل بالتعليم الآمن والمناسب أضافة الى بقية الحقوق الأخرى.

من الجيد ان تحظى الطفولة بهذا الاهتمام، وان تخصص برامج ومشاريع تنموية خاصة بتوفير الحماية الكافية للأطفال والمساهمة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وتأهيلهم للتكيف ضمنمجتمعاتهم المحلية بما يلائم واحتياجاتهم وحقوقهم.. وهذا ما يسعى إليه الجميع ويتمناه.

وتعتقد منظمة بنت الرافدين، أحدى المنظمات المدنية العاملة في مجال الطفولة في العراق، أن الاهتمام الدولي بهذا الأمر، مهم ولكن الأهم منه هو آليات التطبيق الوطنية والمحليةوكيفية تنفيذ البرامج والمشاريع الخاصة بالطفولة، سواء من قبل مؤسسات الدولة المعنية أو المؤسسات المدنية ذات الصلة.

فأن حجم المعاناة التي تمرّ بها الطفولة في العراق سواء في المدن المستقرة أمنيا أو في المدن الأخرى التي تعرضت لاحتلال داعش والنزوح ومخلفات ذلك الاحتلال والنزوح والذيمازال ظاهرا للعيان بكل قوة، كبير جدا، ويكاد أن يستنفر كلّ مكامن الوجع في طيات الطفولة التي تبدو مهملة من قبل أصحاب العلاقة وصناع القرار المحليين والوطنيين.

الاهتمام الدولي متوفر، جهود مخلصة من قبل الكثير من نشطاء المجتمع المدني ومؤسساته متوفرة.. ولكن يبقى لصانع القرار دوره الأهم في تغيير ذلك الواقع من خلال التشريعاتوالقوانين، البرامج الحياتية الخاصة بالطفولة، وتتشارك في ذلك كل المؤسسات التشريعية وزارات الدولة ذات الصلة من التربية والتعليم والصحة والشباب والرياضة في التخطيط الجاد والحقيقي والأمثل لتوفير مستلزمات الحياة الفضلى للطفولة، وتعزيز فرص الوصول الى الحقوق.

الطفل العراقي، بحاجة الى البيئة الآمنة للعيش الكريم، بحاجة الى التعليم، الى الصحة، الى اللعب والترفيه، الى الأمل بمستقبل أفضل، الى الدعم النفسي والمادي والقانوني،هناك الالاف من الأطفال العراقيين بلا وثائق قانونية، بلا مستقبل.. بحاجة الى تخطيط جاد لإحتوائهم وإحتواء إحتياجاتهم وبناء المستقبل لهم.

الطفولة في العراق، تستحق أن نضحي من أجلها، بالوقت والمال والجهد والعمل.

ليكن هذا اليوم، فسحة جيدة للتفكير بأطفالنا، والتخطيط الأفضل لمستقبلهم.. وكلنا مسؤولون عن ذلك، ابتداءً من الاسرة ومرورا بالمجتمع وانتهاءً بالدولة..

كل حسب موقعه ودوره وأدواته.

كل عام وأطفالنا ينعمون بالأمل والحبّ والسلام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here