الاسدي والحركة الاسلامية في العراق ….. منهجية متوارثة

لم يختلف نهج الشاب المجاهد احمد الاسدي عن نهج قدوة المجاهدين الشيخ ابو زينب الخالصي فكلاهما امتداد لفكر واحد وعقيدة واحدة رغم الفترة الزمنية بين ثورة شعبان و نهضة الجهاد المقدس الا ان الفكر الحداثوي المتبع من قبل الاسدي رسم صورةجديدة عن ماهية الجهاد و العمل السياسي .

فَلم يعد رجل الحرب كما في السابق لا يفهم سوى لغة السلاح والخطط العسكرية فحسب بل تعداها وراح يناور في أروقة الميدان السياسي ولم يقف في معزل عن المشهد في العراق الحديث اصبحت الضرورة ان تمارس العمل بشقيه السياسي والعسكري وواقعا لميكن هذا التناغم او التداخل بين المذهبين طوعي او اختياري من قبل الفرد لكن الواقع المتأزم للعراق الحديث جعل الجميع يقاتل في ساحة واحدة من اجل الدفاع عن مقدسات الوطن .

في السابق كان هناك عدو واحد حمل الجميع على محاربته فمنهم من اتخذ جانب الجهاد المسلح ومنهم من اتخذ الخط السياسي وكلاهما واحد ..

اليوم تعددية الهجمات وفساد الساسة سياسيا وادرايا جعل من هذا الشاب الناطق باسم الحشد المقدس يعتلي منصة الخطاب السياسي لمحاربة الفساد كمحاربة المعتدين . ان من اهم ما يميز هذا الشاب هو انفتاحه الفكري وتقبله للاخر رغم اختلاف المدرسةالفكرية فتجد في صفوف حركته من هو يعتنق مذهب اخر . فروح التفاهم التي اكتسبها من مدرسة ال الصدر اوعزت للجانب الايجابي بداخله والرافض الى التخندق في جبهة واحده للانفتاح على الاخر لذا تجده شابا متفهم الاحتياجات العامة للشاب العراقي ومدرك اهمية تفاعله و وجودهداخل الحيز السياسي لذلك انطلق في فكرة تمثيل شبابي داخل البرلمان العراقي وكانت النتيجة سند .مثل هكذا شخصية صاحبة رؤيا شمولية غير متطرفة تنتمي للعراق تتجاوز الطائفة ويجمعها التحزب في اتجاه العراق اراها خير من يمثله في منصب تنفيذي يعمل للصالح العام اكثر من ماهو تشريعيا..

وهذا هو رأيي الخاص

احمد جليل العتابي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here