حول تصريحات السيد عبد المهدي بعدم سماحه لامريكا بالتدخل في الشؤون العراقية!

نقلت وكالات الانباء تصريحا للسيد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي,قال فيه انه لن يسمح لامريكا ان تتدخل في شؤون العراق!وهوغيرملزم بتنفيذ الاملائات الامريكية,خصوصا حول حصارها لايران
جميل جدا,فنحن بامس الحاجة الى قائد قوي ذو كارزما وقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية والتي يمكن ان تعيد للشعب العراقي بعض من كرامته وقيمته الانسانية التي افقدته اياها الانظمة السياسية التي حكمت بعد 2003,
لكن السؤال:- هل يعني السيد عبد المهدي ويفهم مايصرح به؟
يعني هل يستطيع فعلا أن يعصي اوامر امريكاا ويتحداها؟
في الوقت الذي كل دول العالم انصاعت للعقوبات,
خصوصا الدول العظمى الاربعة والتي تحتفظ بمقاعد دائمة في مجلس الامن الدولي
ورغم عدم رضاها وممانعتها لفرض تلك العقوبات
لكنها تخاف فعلا من قدرة امريكا وامكانياتها ,خصوصا انها تهيمن على اقتصاد العالم وتمسك بخناقه ,وان الدولار لازال سيد العملات ومقياس لاية قوة اقتصادية في العالم اجمع
امريكا الدولة العظمى الوحيدة في العالم
حاكمها الحقيق يتمثل في مؤسسات اقتصادية عملاقة تتحكم بكل سهولة بمصير كل امم الارض
ولايمكن لعاقل ان يصدق بأن دولة ضعيفة ,مثل العراق يمكن ان تقف ضد ارادة الامريكان
عليكم ياسيادة رئيس حكومة العراق ان تتعضوا بماحل بصدام حسين الذي كان يقود رابع جيش غي العالم
وعندما تحدى واغضب امريكا, اسقطته من القمة الى حبل المشنقة,
كل من تحدى امريكا دفع ثمنا باهضا
هذا رئيس كوريا الشمالية,رغى وازبد وهدد باسلحته النووية والتي يملكها فعلا
ولكن ما ان راى جدية الرئيس ترامب,وهو يرفع العصا بوجهه ,
حتى خر وتراجع واستسلم لامريكا لقاء بعض من حفظ ماء الوجه لااكثر
وهذا سلطان المستقبل, ورئيس تركيا القوي رجب طيب اردوغان
هدد هو الاخر وتوعد واعلن انه لن يسلم القس برونسون لانه مدان بالتجسس والمساهمة في المؤامرة والانقلاب المزعوم الذي رعاه غريمه غولن,واعلن ان القضاء التركي مستقل,ولن يتدخل في قرارته,واعلن انه ثبتت ادانته بتهم سيحكم بسببها بالسجن لمدة 35عاما
لكن,ما ان امره ترامب وبكل صلافة باطلاق سرحه فورا,انصاع وسلمه لامريكا صاغرا
هذا هو منطق العقل,امريكا افعى سامة لدغتها والقبر
ومن يتحداها عليه ان يكون مستعدا لدفع الثمن
فهل انت متاكد ياسيادة رئيس مجلس الوزراء بقدرتك على عصيان اوامر امريكا؟
بل امريكا ترامب,البلدوزر,والذي تميزعن كل من سبقوه بانه كان ينفذ كل ما يوعد به؟,
ولذلك وبعد ان هدد ايران بصراحة,وتوعدها بالويل والثبور ان لم ترعوي
اصبح مركب ايران يتجه الى مسقط شلال,وان من يتمسك به سيغرق لامحالة
ان كان الامريكان قد سمحوا بتولي القيادات العراقية الثلاثة العليا,لمناصبهم,
رغم مازعم من انهم من مؤيدي التظام الايراني
فانما لغاية في نفسه,ولن تكون في النهاية لصالح ايران
أو من يتبعها ,أو من ينفذ اوامرها
الذي لايستطيع قراءة الاهداف الاستراتيجية والتي تعمل امريكا على تنفيذها في المنطقة ويتفهم ان لها مصالحها,وانها قادرة على تحقيقها مهما كان الثمن,
فهو واهم وغشيم ولايصلح بان يتولى منصب مهم ,يتحدد من خلاله مصير شعب كامل
هناك طريقة واحدة للتعامل مع امريكا,وهي مفاوضتها ,للتوصل الى تفاهم مشترك يحفظ حقوق جميع الاطراف,وضمن الممكن
هذا هو واقع الحال,لكن للاسف ان البعض لازال يصدق اسطورة عنترة بن شداد
وانه بقدرة قادر,يمكن ان يصبح قادراعلى تحطيم جدارالفولاذ بسيفه البتار
فهل مرض جنون العظمة العضال ,اصبح معدي؟!

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here