( إدفع .. تنفع ) .. حكومة التكنوقراط

محمدعلي مزهر شعبان

الثأرهو الذي يقود خطى القادمين، وكأنهم يقدمون القصاص، قبل الخلاص من هذا التأزم الذي اختلج في صدور قائدها عمى التعصب والثأر . نوايا تعكسها مرايا بين النفخ والجفخ على ذبابة الالسن في الاعلان، وبين ديدن وسلوك تقوده الخفايا، وكم بدى هزيلا ومقززا اذ يخالف الفعلالنية، وتمضي التعاكسات والاحداث بما ضمرت الطوية . العجب كل العجب تسمى ديمقراطيه . لم يحدث في بلد قط ما تمارسونه من مزايدات، وصلت بكم الحال، وأل بكم المأل الى حيث تنثرون زبدكم بين ماكنة التغريدات وتلاقف ” المايكرفونات” ان يوجه احدكم للاخر الاتهامات . هذه البوصلةفي التأزم الذي يوشك ان يحدث شرخا كبيرا وخطرا في تصادم هذا الشعب، الذي تمنى بل استبشر ان تتحركوا ولو خطوة للامام، واذ بنا امام دكاكين تسمى كتلا واحزاب تبيع المناصب وتمنح المراتب لمن يدفع أكثر ولا زال المزاد مفتوح . فريق فلان يبدو أنه المتحكم باللعبة، ونقل الكرةفي ملعب الاخر، والاخر يهدده لاعبين في صفوفه لا يرغبون ان يكونوا احتياطا، وظهرت بوادر ذلك على لسان ” احمد الجبوري ابو مازن ” يؤشر الى ما ستؤول اليه الامور في لعبة الانفصال من صفوف الفريق .

رئيسالجمهورية نقل مقامه الشرفي في ان يلعب دور رئيس الوزراء، فزار ودار ولعلها خطوة متقدمه والله أعلم ما في الانفس . رئيس الوزراء ينظًر ولا يدبر، يستمع ولا يمتنع، لكنه يستقبل الفنانين، وسماحته امتنع التصافح مع ” الحريم ” وحين سئل عن اعمار المسارح، اجابهم الرجل انتمعمروها، ولتذهب مع الريح المقولة الخالده اعطني مسرحا، أعطيك شعبا منتجا ومثقفا . الرجل جيء به حكم تسوية ليس في جعبته ” كارتات” حمر بل ورقة استقالته . يقال بقدرة قادر، أنه سيقيل خمسة من وزراءه اللذين قدمهم وأدوا قسم الولاء ان يقسموا ظهر الشعب، من حيث كانت تبعتهموديدنهم . يقال انه سيقدم خمسة وزارات منقوصة الدفاع والداخلية والعدل . وزارة الدفاع لازالت في مزادات فريقي السنة، حسب قانون ( ادفع تنفع ) ووزارة الداخلية رهن الحؤول وما ترتضيه الميول . وزارة العدل ستستبدل من صبيه الى (أبرهام لنكولن ) عراقي كأن يكون خريج كلية الزراعة والمراجعة لازلت في صحة صدور شهادته .

ايهاالساده … كل من أتى بكم من الشعب هو 19% تداخل فيها التزوير والرشى والقبضات والولائم والوعود، علنا جهار مثبته بالدعائم والوثائق، ورغم ذلك ثلثها حرقت والاخرى تحطمت صناديقها بفعل فاعل، ولم تجهزوا لنا حكومة فيها من القدرات والمؤهلات وعمق التخصص ولو تحت وصايتكم . في أي بلد نحن وفي اي” جيحة ماء نعوم” تطفح فيها الاسماك على الرمال وتغرق الدولارات ؟ ألم تروا مزايداتكم أقرب الى البلاهة والسخرية . تريدون ان تعبروا الطائفية وهي اكذوبة وادعاء، فلقد عبرتم حدود ايوب في صبره، ولازلتم تنفخون بالقرب المثقوبة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here