ساسة السنة الفاسدين من هم في نظر السيد الصدر

د . خالد القره غولي ..
لا أدري لمَ أصاب ( بالزكام ) كلما اقترب موعد جديد لاستكمال كابينة رئيس وزراء العراق المكلف عادل عبد المهدي تحت طاولة ضيافة مسعود البارزاني اليوم في العاصمة العراقية ( بغداد ) والمخفي من اجل أهل الكرد واهل ( السنة والجماعة ) أو طاولة الصدر في النجف للشيعة , من اجل تشكيل حكومة قادمة .. والمضحك أكثر المرشحين لهذه المهمة يلبس عباءة جديدة ولباس جديد ويظهر كل مرشح عنترياته ووطنياته ونزاهته وإخلاصه المغرض يُطبق بها في الغالب علىالمساكين والغلابه من اهل ( السنة والشيعة والكرد ) في عراقنا الجريح , والكثيرون منهم لا يعلمون أن شاشة العراق السياسية الجديدة العراقية لا تعرض أفلام روائية طويلة !
والجميل أن نقيق ساسة العراق اليوم يبقى مدوياً ومسموعاً لكنه معروف جداً حتى وإن تغطى بألف عباءة أو تقنع بكل أنواع الأقنعة .. أو غير اسمه وعنوانه هذا التخفي بأسماء جديدةإبعاداً للشبهات ومحاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ، لا تُليق بسياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عبقيه بحثاً عن المال والجاه لا أكثر .. فرَّ هارباً من العراق باحثاً عن بقايا التوابيت في أقبية الظلام ! هذا ( السياسيالجديد ) هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث الى أمثاله من المرضى والمهووسين والشياطين .. وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوى الحقد والزور والغيظ عل الجميع وأولهم أهلهوأشقاؤه في العراق .. ذلك السياسي الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك بتدمير( العراق ) وابتعد عن العراق .. من أشهر وشاة السياسةشيخ من شيوخ السراق .. أينما مالت الريح تميل .. لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى او نقلب الصحف والمجلات او نشاهد التلفاز إلا ووجدنا إسماً جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة .. المساكين الذين ضحوا بدمائهم فيوقت (الظلام) .. وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحقه .. أما الأوقات التي سيطرت بها القادة الدمج فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه .. لماذا تسكت الأعراف وتستجبن عن هذا السياسي ومعيته المعروفة من الطامحينإلى المناصب .. لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفى رأسه لعدة سنوات لماذا هذه الهجوميات ولم يهاجمها من قبل .. وحسبما أعتقد أنه لم يتحمل أن يكون أحد وهو فبدأ بالاعتماد على الوشايات والمعلومات الكاذبة والتقاط الأقاويل والتشهير بالناس بلا أي مسوغبل بحقدٍ أعمى بصيرته لذلك أعتبر هذا السياسي وأعده وباءً وطنياً وعاهةً يجب مكافحتها والتخلص منها .. كونه يتمتع ويبدأ بالضحك والتبختر والانتشاء كلما ظهر موضوع مماثل عن العراق كأي مدمن على الخمر أو المخدرات ويشهد الله أنني رأيته يتفاخر عن موضوع تدمير العراق !
وهو لا يدري أن الّذين يتخفون وراء ستار مهما طال أمد اختفائهم سيسقط عنهم وتنكشف كل الحقائق .. أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء العراق.. حتى إذا رضخت الأمورلهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة العراق وقوت التخريب والفتنة في هذا البلد .. أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء العراق وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين كانوا يحلمون الروح الوطنيةالعراقية , إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون , بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والعراقي الأمجد والمنقذ المتفرد.. وزمن العمالقة والقرقوزات أمثاله ولى بلا رجعة فيستطيع الآن أي إنسان أن يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء ولقد سقط زمنكم أيها المتعلقونوالمتهافتون على موائد المناصب والتسلط .. وأعلم أن ما تعقده موهبةً في الوصول الى قلوب
( العراقيين ) وأدعو الله أن لا تصحو على نفسك بل تبقى في غيك وتدمر نفسك بنفسك حتى يخلص العالم وتُنقذ الأمة من هذا المرض الوبال والورم الخبيث .. أما موضوع الفساد في السياسةفي العراق اليوم فلي به رأي .. دوائر ومؤسسات ووزارات ومصانع الدولة وخصوصاً بعد الاحتلال أنتشر بها الفساد الإداري والمالي والاجتماعي وحتى الأخلاقي .. ولابد أن يكون للسياسي العراقي حصةٌ حتى وإن كانت صغيرة وإذا أراد المخلصون أن يكتشفوا حالات الفساد في العراق ومعالجتهاواستئصالها .. ينبغي أن يُبعد هذا الكذاب أولاً عن أي تدخل لأنه سيد الفاسدين وشيخ المفسدين وهناك طرق يستخدمها الفرسان والنبلاء للتفاهم مع الآخرين والتأشير الى مكامن الخلل ، لا أن نشهّر بعضنا بالآخر ونترك الفساد ينخر في أجسادنا .. المهم أن هذا المغرض يبتعد هووكل عصابته عن التدخل بأي موضوع عليهم أولاً أن يوفوا التزامهم فيما تمنحهم الدولة من رواتب كانوا يحلمون بها حتى عندما فروا هاربين من العراق المحاصر وهو بأمس الحاجة لهم وينضبطوا في دوامهم وما كلفوا به ، وللحديث صلة سنبدأ به بكشف خفايا هذا المريض وزمرة المتهافتينعلى المناصب من ثلته بهدوء وصدق يشهد الله بها علينا لا أن نطلق الأقاويل والتخرصات على كل خلق الله المواطن العراقي اليوم يصاب بالحيرة وهو يري السياسيين في هذا البلد امضوا جل حياتهم في الخارج يوافقون علي أن يلعبوا لعبة البوكر ( السياسي ) فيضعون جميع أوراقهم مستندينالي عامل الحظ أن يحقق لهم الضربة الكبرى كما حدث لسياسي المرحلة الماضية في حين وافقوا علي مناصب لم يرغبوا في أشغالها ونظر بعضهم الأخر بان هذا الفلم الوثائقي قد يكون الطريق إلي فيلم روائي طويل في وقت يعرف فيه بعضهم الأخر كل من يدرك ألف باء الرياضة ان شاشة العراقالسياسية بوضعها الحالي ستستمر في عرض سلسلة طويلة من الأفلام الوثائقية ( القصيرة ) قبل أن تتحول إلى مرحلة الأفلام الروائية الطويلة .. وهكذا حالنا نحن العراقيين شعب يعيش في ( وطن ) بلا قلب والسؤال يطرح نفسه ( الآن ) لكن لا احد يتكلم من هؤلاء عن هذا الموضوع ..
والسلام

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here