سبب اصطحاب بارزاني لنجله الى بغداد دون نيجيرفان

خلافا نشب بين زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ونجله مسرور، مع ابن شقيقه نيجيرفان بارزاني على ملف ادارة النفط مع بغداد، ما دفع بارزاني لاحتمال تكليف نجله لرئاسة الحكومة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها NRT عربية، فإن “بارزاني ومسرور يفضلان تسليم الثروة النفطية الى بغداد مقابل الحصول على حصص مرضية من الموازنة العامة وانهاء الخلافات العالقة مع المركز بعد تعثر سياسة “الاقتصاد المستقل” لاقليم كردستان، إلا أن نيجيرفان بارزاني يفضل التريث في ذلك ويطلب ابرام اتفاق مع بغداد بشأن النفط دون تسليم الصادرات اليها، ما دفع بارزاني الى تأجيل تكليف نيجيرفان بتشكيل حكومة الاقليم بعد ثلاثة اسابيع من انعقاد أول جلسة لبرلمان كردستان، خلافا للتوقعات التي رجحت التكليف بعد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات”.

يذكر ان بارزاني يزور بغداد حاليا بصحبة نجله مسرور تحت عنوان “حل القضايا العالقة مع بغداد” من دون نيجيرفان بارزاني الذي يرأس حكومة الاقليم ويشرف بشكل مباشر على تلك الملفات.

وقد ذكرت مصادر رفيعة مطلعة لموقع NRT عربية، أن “الخلافات الداخلية بين جناحي مسرور ونيجيرفان حول وزارة الثروات الطبيعية ادت الى تأخر تشكيل حكومة الاقليم والخروج برؤية واضحة حول كيفية التعامل مع بغداد”.

وبحسب تلك المصادر فان نيجيرفان يقبل بتولية جناح مسرور وزارة الداخلية في الاقليم، دون الثروات الطبيعية التي تشرف على ملف النفط والطاقة.

وقي تطور ذي صلة يرى مسرور بارزاني، امكانية حل المشاكل المتعلقة مع بغداد عبر القيادة الجديدة في بغداد.

وقال بارزاني في تغريدة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “بتويتر” اليوم (23 تشرين الثاني 2018)، انه “في بغداد – لحظة ميمونة لإجراء نقاش ذي مغزى حول القضايا التي لم تحل، وإضفاء الطابع المؤسسي على علاقات حكومة إقليم كردستان – الحكومة الفيدرالية”.

واضاف، “انا متفائل بالنظر إلى أن القيادة الجديدة تقدر الفوائد المشتركة للنجاح وتكاليف الفشل، وهي كثيرة بالنسبة لشعوبنا وللمنطقة”.

جدير بالذكر ان بارزاني ويجري اول زيارة لبغداد منذ 2017، بعد توتر العلاقات بين الجانبين على نحو غير مسبوق، في أعقاب استفتاء الاستقلال وما اعقبها من انتشار القوات الاتحادية في كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here