قصة اللاجئين إلى مخيم “رفحاء” .. وقانون “رفحاء”

سالم لطيف
قصة اللاجئين إلى مخيم “رفحاء” في الأراضي السعودية. بعد اجتياح قوات التحالف بقيادة أميركا (وبمشاركة “الأخوة”! من مصر وسوريا)!! العراق القادمة من محمية “الكويت الشقيق”!!؟ من جهة البصرة وهزيمة قوات صدام حسين (الذي كان حامي حمى بوابتهم الشرقية.. ثم “كلبوا عليه فنجحوا؛ وقلب عليهم فطاح حظه وحظ الخلفوه ودفع الثمن العراق وشعبه وفق مخطط اللعبة المستمرة)! .. وانكشفعملاء النظام من البعثيين في البصرة وهرب هؤلاء منها بعد أن سرقوا أموال الدولة وأسلحتها واتجهوا نحو الأراضي السعودية هربا من غضب جماهير البصرة وثوارها ضدهم واحتفظوا بالأموال المسروقة وسلموا السلاح للسعوديين الذين رحبوا بهم)!! ولم يهربوا نحو بغداد لأنهم أيقنواأن النظام انتهي وسقط صدام حسين وخوفا من غضب العراقيين على البعثيين… وبعد غدر قوات التحالف بأهل البصرة وثوارها وخوفهم من سيطرة الإيرانيين عليها سمحوا لطائرات النظام البعثي الصدامي الذي أصبح تحت سيطرتهم بالعودة وضرب المنتفضين والثوار وتدخل الحرس الجمهوري المهزوموباشر بعمليات الإبادة الإنتقامية لجماهير البصرة وشبابها وسحقهم في الشوارع مما دعى ممن سلم منهم للهروب إلى الأراضي السعودية أيضاً وإلى مخيم “رفحاء” نفسه؛ حيث جمع المخيم البعثيين المهزومين مع المنتفضين الهاربين وقد بدأ التمييز بينهم من قبل السلطات السعودية الذين حرضهم البعثيون ضد وجبة الهاربينمن المنتفضين وتعرضوا لشتى صنوف الأذى والمضايقات والتهميش وقد حظي البعثيون وعملاء النظام المهزوم بالرعاية والأفضلية في تسهيل لجوئهم إلى أميركا واستراليا وبعض دول أوروبا بعد دفع مبالغ كبيرة مما سرقوه من أموال الشعب العراقي؛ ثم سعى لهم بعد ذلك سماسرة الفساد والعمالةوالنذالة من العراقيين وعلى رأسهم المدافع عنهم وعن قانون “رفحاء” الشيخ محمد الهنداوي النائب السابق في البرلمان العراقي بإصدار قانون “رفحاء” حيث حصلوا على رواتب ومخصصات هي أشبه بالسرقة مرة اخرى ولا زالوا يسرقون أموال ما يحتاجه الشهداء وعائلاتهم واليتامى والأراملوهم من أعداء العراق وشعبه. لذلك نؤيد ما أقدم عليه بعض النواب العراقيين بجمع أكثر ما يمكن من التواقيع والمطالبة بإلغاء القانون وليس تعديله واسترجاع كافة المبالغ التي منحت لأولئك البعثيين من الوجبة الأولى من الهاربين إلى “مخيم رفحاء” الذين لا يمكن اعتبارهم منالضحايا بل من المجرمين واللصوص.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here