الأمم المتحدة: إزالة 33 ألف قطعة متفجّرات من الموصل بضمنها 450 حزاماً ناسفاً

ترجمة: حامد أحمد

منذ العام 2014 عندما اجتاح تنظيم داعش مناطق واسعة من العراق، أنهى جنود الجيش البريطاني تدريب 75 ألف جندي عراقي وذلك في معسكر التاجي شمال غرب بغداد في منطقة الطارمية .
لقد مضت أربع سنوات تقريبا منذ أن اجتاح تنظيم داعش أراضي واسعة عبر العراق وسوريا، متسبباً بقتل واستعباد الآلاف من الرجال والنساء.
منذ العام 2003 كان معسكر التاجي مقراً للقوات الاميركية قبل أن يتم إغلاقه عند اجتياح تنظيم داعش لمناطق واسعة في العراق واقترابه من مشارف العاصمة بغداد .
وبعد ثلاث سنوات من مغادرة القوات البريطانية للعراق رجعت في العام 2014 في مهمة غير قتالية ضمن جهود دول التحالف بإرسال قوات للعراق في مهمة تدريب عاجلة للقوات العراقية .
ويتواجد في قاعدة التاجي، من بين مئات القوات الأجنبية الأخرى، فريق تدريب من قوات بريطانية مؤلف من 500 جندي في مهمة تدريب قوات عراقية ضمن حملة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسوريا .
الكولونيل بيرز آشفيلد، قائد قوات الكتيبة الاولى في الجيش البريطاني يقول إن مدربين من وحدة الرمانات اليدوية يقومون بتقديم الخبرة في تدريباتهم لأفراد الجيش العراقي .
وأضاف آشفيلد بقوله “أعتقد أن الشيء الرئيس الذي يميز التدريب البريطاني هو إعطاء الخبرة للجنود العراقيين الذين يشاركون في مهام القتال عند الخطوط الأمامية، وكيفية تصديهم أيضا للعبوات الناسفة ومعالجتها التي ألحقت خسائر كبيرة بين صفوف القوات .”
وتقول الأمم المتحدة انه تمت إزالة 33 ألف قطعة متفجرات من الموصل منذ تحريرها في تموز بضمنها 450 حزاماً ناسفاً، مشيرة إلى أن العثور على متفجرات مدفونة تحت أنقاض بوزن ثمانية ملايين طن قد يستغرق عشر سنوات .
النقيب نك لوسون، المسؤول عن تدريبات إبطال مفعول العبوات الناسفة يقول إن تنظيم داعش لجأ الى بعض التكتيكات في إخفاء العبوات ،منها انه يقوم بإخفاء مواد متفجرة في معدات طبية وذلك لاستهداف الناس الذين يحاولون إسعاف الجرحى .
الجندي المتدرب محمد شكران يصف كيف انه استفاد من تدريباته في المعسكر عند عثوره على عبوة ناسفة في ميدان القتال. ويمضي شكران بقوله: “كنا أربعة جنود عندما دخلنا بيتاً وعثر أحدنا على عبوة ناسفة هناك، ثم طلبوا مني إبطال مفعولها لأنني متدرب على ذلك. كان أحد مسلحي داعش قد أخفى العبوة تحت مصحف القرآن الكريم وهي خدعة منه لأنه إذا رفعنا المصحف فسوف تنفجر.”
منذ العام 2014 قام الجنود البريطانيون بتدريب 75 ألف جندي عراقي وذلك في معسكر التاجي وقواعد أخرى في بقية أنحاء البلاد. فضلا عن ذلك قام المدربون بإعطاء الجيش العراقي دورات في الهندسة العسكرية القتالية، منها كيفية زراعة عبوة لتفجير باب عندما تريد القوات اقتحام بناية .
وكذلك تم تدريب القوات العراقية على كيفية تحريك العجلات فوق مسطحات وبرك مائية في أرض المعركة وتنفيذ سيناريو في كيفية نصب جسر مؤقت للعبور .
اللواء الركن حسين عزب سلمان، قائد كلية الهندسة العسكرية قال ان التدريبات التي قامت بها القوات البريطانية كانت ذات فائدة عالية بالنسبة للجنود العراقيين في محاربة العدو .
وقام الجيش البريطاني أيضا برفقة القوة الجوية الملكية بتدريب القوات العراقية على مبادئ الإسعافات الاولية في ارض المعركة من بينها كيفية معالجة حالات النزيف جراء الجروح البليغة كإسعاف أولي قبل نقل الجريح لأقرب وحدة طبية .
ويقول الكولونيل اشفيلد بان التدريب الذي تلقاه الجنود العراقيون في معسكر التاجي من قبل الجيش البريطاني ودول أخرى كان جزءاً من تحقيق النصر على داعش .
على المدى البعيد فإن القضاء على داعش بشكل كامل لا يتحقق عبر الجانب العسكري فقط. العراق يحتاج الى بعض الحلول الاخرى المتعلقة بالمشاكل السياسية والجتماعية العالقة.
وتقول بريطانيا إن قواتها ستبقى في العراق لحين إنهاء المهمة واستتباب الامن وقد يستغرق ذلك بعض الوقت.
موقع فورس نيت البريطاني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here