أعراض سكري الحمل وتأثيره على الجنين

تتعرض النساء الحوامل إلى تغيُّرات فسيولوجية كثيرة، تطرأ على أجسادهن من الداخل والخارج، وتختلف هذه التغيُّرات من سيدة لأخرى، كما قد تظهر عليهن أعراض لأمراض لم يسبق لهن الإصابة بها من ذلك حدوث سكري الحمل الذي يؤثر على الجنين في رحم أمه، وقد يمتد ذلك التأثير إلى الطفل بعد الولادة إذا لم تتم السيطرة عليه بالشكل الصحيح.
هذا ما أوضحته ليليان قطيش، اختصاصية أمراض النساء والولادة، التي تحدثت عن سكري الحمل بالتفصيل.
أعراض سكري الحمل على الأم
تشخيص سكري الحمل لا يتم عن طريق الأعراض، لأن بعض السيدات قد يصبن به دون ظهور أعراض عليهن، لكن بالمجمل الأعراض الشائعة لهذا النوع من السكري مشابهة لأعراض السكري لدى الأشخاص العاديين، مثل:
– العطش الشديد، وشرب كميات كبيرة من الماء والشعور بعدم الارتواء.
– دخول الحمام بشكل متكرر نتيجة شرب كميات كبيرة من الماء.
– انتفاخ البطن بشكل سريع.
ويتم تشخيص سكري الحمل عن طريق الفحص المخبري، ويلزمه أن تكون السيدة صائمة لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، ثم تعطى مادة “حلوة”، وتفحص مرة أخرى بعد ساعة أو ساعتين، فإذا زادت نسبة السكر في الدم عن نسبة معينة، فتُشخَّص بأنها مصابة بسكري الحمل. ولا يجب على السيدة القلق من ذلك، لأن هذا السكري لا يعد مرضاً، بل مؤشراً على أنها عرضة للإصابة بالسكري في المستقبل، إن لم تنتبه إلى نفسها، وتعمل على السيطرة على نسبة السكر في دمها. وفي فترة الحمل، إذا سيطرت الحامل على السكري، سواءً باستخدام الحبوب، أو الأنسولين، أو أسلوب التغذية، فإنه لن يؤثر بإذن الله على جنينها.
تأثير سكر الحمل على الجنين
إن لم تتمكن الحامل من السيطرة على سكر الحمل لديها، فهي بذلك تعرِّض جنينها إلى الخطر أثناء حمله، وقد تمتد الآثار إليه حتى بعد الولادة، ومن الآثار الضارة لسكري الحمل على الجنين:
– التأثير على نمو الجنين: بعرقلة نموه بشكل صحيح.
– ارتفاع مستوى السكر وزيادة نسبة الجلوكوز في دم الأم، يؤثران على الجنين، إذ تتحول السكريات إلى دهون، وتحيط بجسمه، وتعيقه أثناء الولادة، كما تعيق تنفسه بشكل طبيعي.
– قد يكبر حجم الجنين لدرجة تُجبر فيها الأم على الولادة القيصرية.
– قد يؤدي ذلك، لا سمح الله، إلى فقدان الجنين بوفاته داخل الرحم.
– احتمالية الولادة المبكرة نتيجة كثرة الماء المحيط بالجنين، ما يعني نزوله بشكل غير مكتمل النمو.
الآثار الضارة على الطفل في مرحلة ما بعد الولادة:
– مقاومة الخلايا للأنسولين.
– الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية في طفولته.
– متلازمة التمثيل الغذائي: وهي مجموعة من الحالات المرضية، مثل زيادة ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والدهون الزائدة في الجسم حول منطقة الخصر، وتغيُّر مستويات الكولسترول أو الدهون الثلاثية بشكل غير طبيعي، وجميعها تحدث معاً لتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
– التعرض إلى السُّمنة.
– تعرض الطفل إلى فرط الحركة، أو الكسل الشديد.- ضعف الوظائف الحركية لديه.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here