اخترنا لكم : رسالة ملك الفرس يزدجرد الى عمر بن الخطاب عندما “دعاه” إلى الاسلام

بقلم مهدي قاسم

هذه رسالة ملك الفرس يزدجرد الى عمر بن الخطاب عندما “دعاه” إلى الاسلام

ترجمة هاوري كمال : وهذه نص الرسالة مع الترجمة من الفارسية الى العربيه.

يزجرد (يزدكرد) الثالث الى: عمر ابن الخطاب خليفة المسلمين، باسم آهورا مزدا خالق الحياة و الحكمة، انت في رسالتك كتبت انك تريد ارشادنا الى ربك (الله اكبر) بدون أن تعرف حقيقة من نكون وما نعبد، العجيب في الموضوع انك جالس على كرسي خلافة العرب في حين ان مستوى فهمك (تفكيرك) يعادل مستوى اي عربي من العوام، ان مستوى فهمك (تفكيرك) بالنسبة لنا في مستوى فهم رؤساء القبائل العربية المشفق عليهم . عمر انت تدعوني الى عبادة اله الواحد الاحد، من دون ان تعرف ان الفرس لآلاف السنين يعبدون اله الواحد الاحد ويسجدون لربهم في اليوم خمس فروض، لسنوات عديدة العرف والفن جزء من حياة الفرس. عندما كنا نحن من صناع العادات الفضيلة وحسن الضيافة وحاملي راية (التفكير الحسن، القول الحسن، الفعل الحسن) انتم كنتم تأكلون السحلية والحشرات، لانه لم يكن لكم ما تاكلون غيره، وكنتم تدفنون الابرياء من بناتكم، ان العرب لا يحترمون المخلوق، انتم تذبحون مخلوقات الرب بل وحتى تذبحون الاسرى، وتعتدون على النساء وتدفنون بناتكم احياءا، وانتم قطاع طرق القوافل، وتقتلون وتغنمون وتغتصبون اموال الناس، ان قلبكم مصنوع من حجر، اننا نرفض كل هذه التصرفات الجنونية، كيف لكم ان ترووا الها لنا وانتم تقوموا بكل هذه الجرائم، انت تقول لي ان لا اسجد للنار! نحن نرى حب الخالق ونور الشمس في وهج النار. ان النور والنار يجعلوننا ان نرى اشعة الحقيقة والحق، وان نعطي قلوبنا الى الخالق وينوره – اي ينور قلوبنا -، يساعدنا في ان نكون لطفاء مع بعضنا و نستنير، كي يدوم الحب في قلوبنا الى الابد، ان ربنا هو آهورا مزدا) الذي انتم الان عرفتوه وسميتوه (الله اكبر)، ولكننا لسنا مثلكم، نحن نطور الحب بين الناس (البشر)، نحن ننشر ونطور المحبة على الارض، الاف السنين نحن نطور ثقافتنا وعاداتنا، وفي نفس الوقت نحترم عادات وثقافات غيرنا، ولكنكم باسم (الله) تدمرون و تنهبون على الارض، تقتلوننا وتقتلون غيرنا، وتأتون بالفقر والجوع، وبأسم الاله تخلقون الرعب والفقر، هل ان هذه الاله يأمركم بالقتل؟ وهل يأمركم بالتخريب و النهب؟ هل انتم تابعي الاله – الله -؟ تقومون باسمه بكل مضت هذه التصرفات المشينة او باسمه هربتم من الصحراء القاحلة وعن طريق غزواتكم ورؤس سيوفكم تعطون درس محبة الله، نحن منذ الاف السنين لنا ثقافتنا، قل لنا انتم عن طريق غزوكم واعتدائكم وقتلكم بأسم (الله اكبر) ما الذي سوف تعلموننا اياه؟ مالذي علمتموه للمسلمين كي هم بدورهم يعلموا غيرهم؟ ما الذي تعلمتموه انتم كي تأتون الان غصبا تعلمون به غيركم؟ مع الاسف كل الاسف … ان جيشنا الان قد هزم امام جيشكم، الان يجب على الناس – مواطنينا – ان يسجدوا لهذا اله الذي اتانا تحت سيوف العرب، اقترح عليك ان تجمع جيشك وترجعوا الى صحراءك، المكان الذي كنتم تعيشون فيه، المكان الذي لايوجد في ثقافتهم الا الخوف من النار – نار جهنم – المكان الذي يحكمه القبائل و يأكلون (قمقموك) – نوع من الحشرات يعيش في الصحراء -، انا لا اقبل ان يعيش جيشك في بلادنا الخيرة، والمخلوقات – العرب – التي اتيت بهم لغرض القتل والنهب لا تقبل منهم ان يقوموا بهذه الاعمال بأسم (الله)، انتهي عن تصرفاتكم الاجرامية، لان الناس هنا يقبلون الاعتذار ويحسنون الضيافة، الى أي مكان يذهبون يزرعون بذرة الصداقة، انا اطلب منك ان تبقوا في الصحاري ولا تقتربوا من المدن الحضارية، لان معتقداتك مرهبة و همجية. “يزدغور الثالث” ..ترجمة نبز كوران من الفارسية الى الكوردية، ترجمة هاوري كمال من الكوردية الى العربية.

ملاحظة: هذه الرسالة جواب يزدغرد الثالث ملك الساسانيين لرسالة عمر ابن الخطاب خليفة المسلمين في المرحلة مابعد غزوة القادسية وقبل معركة النهاوند، بالرغم

من وجود مصطلحات غير لائقة في الرسالة لكن واجبنا الترجمة بدون حذف، ولايصح لنا ان نحرف التاريخ، والرسالتان موجودتان في متحف لندن…..

(منقول)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here