تهميش وإهانة ابن سلمان عند التقاط صورة جماعية لقادة العشرين

التقى 5 زعماء فقط وتجاهله الجميع في الجلسة الافتتاحية للقمة

بوينس أيرس- (رويترز):

تعرّض ولي العهد السعوديّ محمّد بن سلمان للتهميش خلال التقاط الصورة الجماعيّة الرسميّة لزعماء العالم وكبار الشخصيّات في قمّة مجموعة العشرين في بوينس أيرس أمس، إذ كان موقعه في طرف المجموعة ووجد تجاهلاً بعد التقاط الصورة.

وأثار حضور محمد بن سلمان في قمة دولية جدلاً بعد مقتل الصحفيّ السعوديّ جمال خاشقجي في القنصليّة السعودية في إسطنبول في أكتوبر، وغادر ولي العهد، الذي يُعتبر الحاكم الفعلي للسعودية، المنصّة بسرعة دون أن يُصافح أو يتحدّث مع أي من الزعماء. وانتصف المنصة التي ضمّت المجموعة ماوريسيو ماكري رئيس الأرجنتين التي تستضيف القمة. وكان ماكري قد قال إن الاتهامات باحتمال ضلوع الأمير محمد في مقتل خاشقجي ربما تكون مطروحة خلال القمة التي تستغرق يومين.

وقد افتتح رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري فعاليات قمة العشرين التي تستضيفها بلاده تحت شعار “التوافق على تنمية منصفة ومستدامة”. وقبل انعقاد القمة التي تستمرّ على مدى يومين، عقد زعماء مجموعة العشرين اجتماعاً مغلقاً. كما التقطوا صورة جماعية قبل انطلاق القمة التي يشارك فيها 38 وفداً من دول ومنظمات وهيئات وضيوف. وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الأرجنتين ماكري إنها ستبحث قضايا المُناخ والبنى التحتية والاستدامة المالية. وأضاف إنه ينبغي احترام الاختلافات وحلّ النزاعات بالطرق السلمية ومراعاة المصالح المُشتركة. وألقت قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمقرّ قنصلية بلاده في إسطنبول بظلالها أيضاً على المُؤتمر الدوليّ. ويتزامن الظهور الدولي الأول لولي العهد السعودي بعد مقتل خاشقجي مع تصاعد الانتقادات العالمية ضده، في مقدمتها تحريك القضاء الأرجنتيني قضية رفعتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» ضد ولي العهد بسبب مزاعم وقوفه وراء ارتكاب «جرائم حرب» في اليمن، و«تعذيب وإساءة معاملة سعوديين» بينهم الصحفي جمال خاشقجي. وطالبت المنظمة السلطات الأرجنتينية بملاحقة الأمير السعودي استناداً إلى بند الولاية القضائية الدولية في القانون الأرجنتيني. ووفق جداول الأعمال المعلنة لقادة الدول المشاركة في قمة العشرين، أكّد 5 قادة فقط، بينهم رئيس الأرجنتين (الدولة المستضيفة للقمة)، لقاءهم بولي عهد السعودية.

وفيما كان الرئيس الفرنسي أول رئيس أوروبي يلتقي محمد بن سلمان، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول مَن أكّد في المطلق، عقد لقاء مع الأمير السعودي، وذلك عبر بيان لمستشاره يوي أوشاكوف، ومن القادة المشاركين في «G20» الذين التقوا محمد بن سلمان، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس وزراء الهند ناريندا مودي. والتقى هؤلاء القادة مع محمد بن سلمان، في الوقت الذي حذر فيه كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش، زعماء العالم من الظهور بجانب ولي العهد السعودي، خلال قمّة العشرين، على خلفية ما اعتبره بدء تحقيق رسمي في الأرجنتين حول التورّط المحتمل لمحمد بن سلمان في جرائم دولية خطيرة. وقال روث: من الأفضل لقادة العالم أن يفكّروا مرتين قبل أن يتقدّموا للحصول على صور (خلال اجتماعات قمة العشرين) بجانب شخص قد يخضع للتحقيق في جرائم حرب وتعذيب. وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه لن يلتقي ولي عهد السعودية لعدم الإعداد للقاء، وليس لعدم رغبته في ذلك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here