إلى موقع الناقد العراقي المحترم مع التحية والتقدير

وئام ملا سلمان

بعد أن آليت على نفسي أن لا أكتب ولا أنشر ومنذ سنتين، مقتنعة بمبدأ” ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون” حيث انكفأت على ذاتي أمارس طقوس عزلتي بصمت. ولكن حصل ما جعلني أحنث بعهدي وأعود إلى أحرف الضوء لأفضفض ما جاش بخاطري من وجع لا مناص منه..!
كنت في “مترو الأنفاق “المتوجه إلى مركز المدينة إذ جلست قبالتي شابة أنيقة وهي تحمل كيساً أحمر اللون به زجاجة نبيذ وباقة ورد وهذا المشهد المألوف في هذه البلاد يعني أنها قاصدة لتلبية دعوة أو حفل ما، واليوم هو الأحد الأول من آحاد شهر كانون الأول حيث توقد الشمعة الأولى من الشمعات الأربع قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام والناس لا يشغلها أمر سوى الاستعداد لهذه المناسبة العظيمة بالتسوق حيث تستثمر الشركات الرأسمالية وبكل بقاع الأرض شتى المناسبات الدينية على اختلاف الأديان لتحقيق أكبر ما يمكنها من أرباح .
ذكرتني زجاجة النبيذ التي حملتها الغادة الشقراء بعبارة لي كانت ضمن نصوص منشورة منذ سنوات وقد أعدت نشرها لمرتين إذ لم أكن قد نشرتها في مركز النور الغني عن التعريف وكي أعود للنصوص لم يكلفني الأمر جهداً ونحن نعيش زمناً تفوق به العلم على جن سليمان وكتبت جملة” النبيذ المسره” مع اسمي كي أعثر على ضالتي عبر جهاز ” الآيفون” ووجدتها بلمح البصر، وقد اخترت موقع الناقد العراقي حيث المفاجأة بوجود نصوصي ضمن ملف خُصص للشاعر القدير عيسى الياسري وقد كانت ” قرابين لولائم الذاكرة ” مهداة له ولذا تم ضمها لدى الموقع مشكوراً ولابد من التنويه من أن الموقع قد فتح أيضاً ملفاً للفنان الراحل طالب القره غولي وتضمن مادتين كنت قد نشرتهما في بعض المواقع العراقية تحت عنوان ” مواجع ما قبل الرحيل” و” مواجع ما بعد الرحيل”. وهذا وفاء من موقع الناقد العراقي بحق قامة إبداعية عراقية عصية على التكرار.
الذي أدهشني مما رأيت، أن النصوص ليست كالتي أحفظها عن ظهر قلب وعدت إلى موقع آخر حتى أتوثق من الأمر رغم يقيني المطلق ! لقد تم تغيير ونقل وإلغاء جملة وخلق جملة بديلة ولا أدري كيف ولماذا ومن يقف وراء ذلك؟؟ حبذا لو يتم توضيح الأمر لي لو تكرمتم مع فائق تقديري.
ربما سيقول قارئ كريم وبلهجتنا العراقية المملحة” والله بطرانه جايه تعاتب وتحاسب على كلمتين” وكأنها قادمة من جمهورية إفلاطون ولكن لابد من وقفة أمام حالة تكررت معي وربما مع سواي و لمرتين إذ قبل ذلك بسنوات طويلة تم العبث بكلمات قصيدة ” يا ابن الطفوف” التي نشرتها جريدة طريق الشعب .
2 / كانون الأول /2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here