احذروا الخلافات بين الصدر والعامري

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان وحدة قادة الشيعة تعني وحدة العراق والعراقيين بكل اطيافهم واعراقهم والوانهم وتجزئة قادة الشيعة تجزئة للعراق والعراقيين
وصلاح قادة الشيعة صلاح للعراق والعراقيين وفساد قادة الشيعة فساد للعراق والعراقيين
ولو دققنا في ماحدث للعراق والعراقيين وخاصة الشيعة من مصائب ونكبات كان ورائها بالدرجة الاولى قادة الشيعة من شيوخ عشائر ومن رجال الدين منذ ما سمي بصلح الحسن وحتى ما سمي بجريمة العشرين التي سموها ثورة العشرين كانت اخطاء قاتلة بل يمكنني ان اسميها جرائم بشعة يدفع ثمنها العراقيين جميعا وخاصة الشيعة البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة من ذبح وتهجير وتدمير
وهذا يعود الى جهل وغباء قادة الشيعة وانانيتهم المتطرفة وحبهم المفرط لمصالحهم الشخصية الى درجة أعمت بصرهم وبصيرتهم وجعلتهم لا يرون شي ولا يفكرون بشي الا مصالحهم الخاصة وفي هذه الحالة يصبحون آلة سهلة بيد اعدائهم من حيث يدرون او لا يدرون مما تؤدي الى حالة الانشقاقات والخلافات والصراعات وبالتالي يفشلون والضحية هم الشيعة
المعروف ان العراق تحرر على يد الانكليز من ظلام ووحشية ال عثمان كان المفروض ان يقفوا مع المحرر لا مع المحتل ان يقفوا مع الانكليز لا مع ال عثمان حتى لو فرضنا الانكليز كانوا محتلين لكنهم اقل ظلما من احتلال عثمان الا ان غباء وجهل قادة الشيعة من رجال الدين وشيوخ العشائر وقيامهم بما سموه بثورة العشرين التي هي في الحقيقة جريمة العشرين فهذا الموقف الغير سليم أدى الى بناء عراق على باطل وكل ما ينتج عن ذلك فهو باطل
وفي 9-4-2003 قامت القوات الدولية بقيادة امريكا في تحرير العراق من ظلام ووحشية الفكر الواحد الحاكم الواحد والغاء العراق الباطل وبناء عراق جديد على الحق والعدل عراق لكل العراقيين بدون استثناء لا عراق عشيرة ومنطقة وطائفة وعنصرية بناء عراق ديمقراطي تعددي
وهذا مما اغضب انصار عراق الباطل ومؤيديه سواء كانوا في داخل العراق او خارج العراق وتوحدوا واعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وخاصة شيعة العراق وتحرك بعض جهلاء واغبياء قادة الشيعة اي غمان ليلعبوا لعبة اجدادهم في جريمة العشرين وبعضهم تحالف مع اعداء العراق وبعضهم حركتهم مصالحهم الشخصية وانانيتهم بحجة طرد المحتل لكنهم لا يدرون انهم وقفوا الى جانب انصار العراق الباطل
لكن الله هيأ لنا مرجعية دينية حكيمة وشجاعة بقيادة الامام السيستاني لا تأخذها في الحق لومة لائم فقادت العراقيين نحو الخير لبناء العراق الحر عراق يحكمه الشعب والقانون والمؤسسات القانونية حيث تمكنت المرجعية من افشال المؤامرة والوقوف بوجه العناصر الفاسدة من بعض رجال الدين وشيوخ العشائر والعناصر الانتهازية المأجورة وكشفها امام الجماهير بحجة طرد المحتل كلمة حق يراد بها باطل وهكذا التفت الجماهير العراقية وخاصة الشيعية حول المرجعية الحكيمة والشجاعة وتمكنت من السير في بناء العراق الموحد الحر المستقل الديمقراطي التعددي
لهذا بدأ اعداء العراق اعداء الحرية بكل انواعهم بدأت بوحدة العصابات الصدامية البعثية مع الوهابية الظلامية كلاب ال سعود وخلق مراجع دينية شيعية سواء في مصانع مخابرات صدام او مخابرات ال سعود واطلقت عليهم القاب واسماء امثال الصرخي والخالصي والقحطاني واحمد الحسن وغيرهم وبدات الاغراءات المالية تنهمر بغير حساب على بعض المحسوبين على العملية السياسية الهدف منها الاساءة الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف بقيادة الامام السيستاني لانه هو القوة الوحيدة الوحيدة التي تحطم وتكسر شوكته وانه السد المنيع الذي يحول بينهم وبين تحقيق اهدافهم ونجاح لعبهم القذرة التي لعبوها في بداية القرن العشرين والتي سموها ثورة العشرين
لكن شجاعة وحكمة المرجع الاعلى الامام السيستاني افشلت كل مخططاتهم حقا انها مرجعية ربانية كما سماها مرشد الثورة الاسلامية في ايران الامام خامنئي
المؤسف اثبت ان قادة الشيعة ليسوا بمستوى تعليمات المرجعية نعم يؤيدوها علنا الا انهم ضدها سرا لا يملكون صدقا ولا اخلاصا بل اثبتوا انهم عناصر فاسدة وهدفها سرقة ثروة العراق باي طريقة وبأي وسيلة فكانوا اكثر اساءة للمرجعية من اعداء المرجعية
المعروف ان المرجعية دعت العراقيين جميعا الى اختيار من يمثلهم وبناء دولة المؤسسات الدستورية والقانونية بناء دولة يحكمها الشعب كل الشعب بناء دولة تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن له حرية الرأي والعقيدة حكومة الاغلبية السياسية الاغلبية تحكم والاقلية تعارض
وفعلا طرحت القوى السياسية هذا الشعار وتشكلت كتل عابرة للطائفية والعنصرية والكتلة الاكبر وفجأة وبشكل غير متوقع اتفق العامري والصدر على اختيار عادل عبد المهدي الشخصية الضعيفة وهكذا ضربوا الدستور وارادة الشعب والكتلة الاكبر وحكومة الاغلبية السياسية والعودة الى حكومة المحاصصة
وهكذا خدعوا الشعب وغدروا به وعادوا به الى المربع الاول ليس هذا فحسب بل بدأت الخلافات تتاجج تتدريجيا ومن المحتمل تتحول الى حروب دموية خاصة كل واحد منهما يملك ثيران وجهلة وبالتالي ينفتح الطريق لاعداء العراق والسيطرة على الحكم ونعود ايام العبودية وتقسيم العراقيين الى درجات الى سادة وعبيد
لهذا على العراقيين الاحرار الالتزام بتعليمات المرجعية الرشيدة وارغام الطبقة السياسية على احترام ارادة الشعب و تقديس القانون والمؤسسات القانونية وتشكيل حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية تحكم والاقلية تعارض ورفض حكومة المحاصصة رفضا قاطعا
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here