السيد حسن العلوي,نموذجا للانتهازية والمتاجرة بالعمل السياسي

وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا من مقابلة اجراها الاعلامي احمد منصور مع السيد حامد الجبوري,والذي سبق ان شغل عدة مناصب اثناء حكم الرئيس صدام حسين
كوزيرللخارجية ووزيرا للاعلام,,اضافة الى درجته الحزبية ,كاحد قادة حزب البعث
في تلك المقابلة
زعم الجبوري ان صدام حسين كان عندما يشك في ولاء أي ضابط كبيراثناء الحرب العراقية الايرانية يعمد الى ارسال جلاوزته الى دارالضابط ,ليقوموا باغتصاب زوجته وتصوير تلك العملية الاجرامية,ثم استدعاء الضابط واطلاعه على الافلام,
وتهديده بنشرها ان فكرفي معارضة الرئيس أو الالتجاء الى صفوف العدو

هناك مجموعة من الذين يعملون في الدعارة
بعد وقت قليل من تداول وانتشار تلك المقابلة
جاء الرد,من خلال تسجيل صوتي سربه السياسي العراقي المخضرم السيد حسن العلوي
فند فيه هذا الخبر,جملة وتفصيلا,ودافع عن شخصيةالرئيس صدام
وجزم بانه كانسان ذو خلفيلة عشائرية,لايعقل ان يتخذ مثل هكذا قرار
وحمل بشدة على الجبوري,وزعم انه كان كاذبا وانتهازيا ومنافقا
ثم اردف السيد العلوي,وكأنه يعرف حقيقة ماجرى
قائلا:- في حقيقة الامرأن صدام كان قد سمع,بأن سماسرة الجنس كانوا ايام الحرب العراقية الايرانية ,
ا يستغلون غياب الضباط لفترة طويلة عن بيوتهم فيقوموا باستدراج زوجات بعض منهم الى بيوت دعارة,فامربقطع رؤوس اولئك السماسرة ومن يعمل معهم من العاهرات

وللاطلاع على تفاصيل ذلك الخبراتمنى على الاخوات والاخوة قراء مقالتي هذه الرجوع الى ماصرح به الجبوري ورد العلوي عليه,من خلال وسائل الاعلام

وانا سأكتفي بالتعليق على ماورد في مزاعم الطرفين
اولا,
هذه الحادثة(عملية تصفية العاهرات بقطع رؤوسهم بالسيف)لم تحدث خلال الحرب العراقية الايرانية,بل بعد انتهائها باكثرمن عشر سنوات
حيث,ونتيجة للحصارالوحشي الظالم الذي رعته امريكا ضد الشعب العراقي,
ضاقت سبل العيش على فقراء لشعب,وبدأ البعض من ضحايا الجوع والعوز,ببيع كل مايملكونه من اجل توغير ثمن لقمة العيش,فسمعنا بمن باع حتى باب بيته,واخرين عرضوا دمائهم و كلاويهم واعضاء اخرى من اجسادهم للبيع,
تلك الازمة الاقتصادية الكارثية استغلها بعض ميتي الضمير من سماسرة الجنس,وقاموا باستدراج بعض الفتيات من المراهقات ,واغروهم بالمال الوفير,وزجوا بهم في طريق الرذيلة,كرقيق ابيض
ثم قاموا بتصدريهم بعض منهم الى دول الخليج ليعملوا هناك في علب الليل,وبيوت الدعارة
تسربت صور لبعض العاهرات وهن يرقصن عاريات وقد التحفن بالعلم العراقي,وطبعا لزيادة الضغط على العراق والحاق اكبراهانة بعلمه ومايمثله من رمز و قيمة وقيم
وعندما وصلت الصورالى الرئيس صدام,استشاط غضبا,وامربالتحري عن من وراء هذا الموضوع
,فتمت عملية تشخيص مصدر ومحرك اولئك المتسببين بتلك الفضيحة
ثم بعد ان اكتملت التحريات,اصدرأوامره الى فدائئي صدام بمهاجمة تلك الاوكار وقطع رؤوس من وجدوا فيها ووضع رؤوسهم على ابواب تلك البيوت,كعبرة لمن اعتبر,وغسلا لما سببوه من عار على العراق وعلمه
هذه هي حقيقة الامر,وانا تذكرها بالتفاصيل
اما تعليقي على مادار بين السيدين الجبوري والعلوي فاقول
ان كل منهم ليس الا انتهازي,لانهما اعتبرا نفسيهما معارضان للنظام الصدامي,بالرغم من ان ضروف التجائهم الى صف المعارضة كان لاسباب لاعلاقة لها بأي مبدأ اخلاقي او صحوة ضمير,أو ميل الى الاصلاح,بل ان السيد الجبوري قفز من المركب الصدامي قبيل غرقه, وعندما ايقن بحتمية سقوطه على ايدي الامريكان
وبعد
ان امضى اكثر من ثلاثين عاما في خدمة النظام وفي اسوأ موقع,خصوصا,عندما تولى وزارة الاعلام
كذلك السيد العلوي,فهو لم يعارض الا بعد ان اعدم صدام ابن عمته المرحوم عدنان الحمداني عام 1979,اي عارضه لاسباب شخصية لاعلاقة لها باي اعتبار سياسي,وهوعندما اعاب على السيد الجبوري انه كان طبلا للنظام,كوزيراعلام ,نسى نفسه,حيث انه مارس دورا اكثرقوة وخطورة في دوره الاعلامي اثناء فترة عمله مع حكومة البعث
وعندما ينفي ان صدام يمكن ان يقترف مثل ذلك العمل,يبدو انه نسى ايضا انه في كتابه (دولة المنظمة السرية) ذكر ان الرئيس العراقي ارتكب جرائم اشد فضاعة مما ذكره الجبوري,
على سبيل المثال,قال ان صدام اعتمد في اختيارحمايته الشخصية, على اعتى انواع المجرمين والمحكومين بالاعدام لجرائم وحشية او مخلة بالشرف ,حيث استدعاهم من سجونهم وعرض عليهم الغاء الاحكام ,واعفائهم على شرط العمل معه وتنفيذ اوامره بدون نقاش,ومنها,أنه امرهم ان يمزقوا طفلة امام والدها,والذي كان أحد رجال الدين, حيث انه كان صامدا رغم التعذيب في مراحل التحقيق
وذلك لكي يجبروه على الاعترافّ!
فياسيادة العلوي, هذا ماكتبته وهو تصرف يدل على سادية وميكافيلية في شخصية الرئيس الراحل,ولذلك فانت اما ان تكون كاذبا في ما ذكرته في كتابك اومنافقا في نفيك مزاعم الجبوري,كما لو افترضنا انك صدقت فيما ذكرته عن سادية الرئيس,
فلماذا بقيت تخدمه منذ تلك الحادثة التي وقعت عام 1976 كما ذكرت وحتى 1979؟!
من وجهة نظري الشخصية اود ان اورد ماحدث امامي كشاهد عيان,حيث اثناء اعتقالي في حاكمية تحقيق المخابرات العامة(بسبب مكيدة لااكثر)كان معي في الزنزانة ضابط برتبة مقدم كيمياوي,واثناء النحقيق معه كانوا يخبرونه انهم يزورون زوجته,وانها ولدت له طفلا .ولاادري ان كانوا جادين او انها احدى اساليبهم في التحقيق والتعذيب,
الا ان ذلك المسكين كان يعيش في حالة يرثى لها
وعلى اية حال ذلك زمان مضى,له ما له وعليه ماعليه
وماكان يجب ان يتطرق الجبوري الى مثل تلك الاحداث
وخصوصا ان من جاؤا بعد صدام هم اسوأ منه بالف مرة
لسنا في جمهورية افلاطون
كل مصائبنا جائت من خلال الانتهازيين والنفعيين والمنافقين الذين لايختلفون عن الحرباء في تصرفاتهم وانتمائاتهم السياسية
لامبدأ ولااخلاق ولاموقف ولاضمير
وعجبي من السيد العلوي,اذ وهو في مثل هذا السن,كان عليه ان يتقاعد حتى عن التصريحات,عسى ان ننسى مواقفه وتقلباته,ونفاقه,
خصوصا عندما وصف عملية اعدام الرئيس صدام وبانه بطل سني اعدم في احتفال شيعي
انه كلام غيرمسؤول ومحاولة خبيثة لاثارة متعمدة واحياء الفتنة الطائفية,
فصدام لم يكن زعيما للسنة,وكل الاحزاب الدينية السنية تعرضوا للسجن والتنكيل من قبله
واعدم الكثيرين منهم ,بسبب انتمائهم الحزبي الديني خصوصا اعضاء حزب التحرير

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here