عبد المَهدي بينَ مِطرَقةِ وسِندانِ خطَّينِ!

لِقَناتَي [اليَوم] و [المسِيرة] الفَضائِيَّتَينِ؛
[المَسيِرةُ] التي وَقُودُها الشُّهداء لنْ تتوقَّف!
نــــــــــــــــزار حيدر
أ/ باتَ من الواضحِ لكلِّ ذي عينٍ بصيرةٍ أَنَّ كابينة السيِّد عبد المهدي تشكَّلت بالمُحاصصةِ بكلِّ أَشكالِها ومسمَّياتِها! وبمؤَثِّراتٍ خارجيَّةٍ، إِقليميَّةٍ ودَوليَّةٍ، على الرُّغمِ من تستُّر كلِّ الكُتلِ على هذه الحقيقةِ! خلالَِالفترةِ الماضيَةِ لولا أَنَّ الوقتَ كانَ كفيلٌ بكشفِ كلِّ الحقائقِ الخافيةِ! ولذلكَ لا يمكنُ أَن ننسبَ الحكومةَ إِليهِ وإِنَّما هي ملكُ الكُتل السياسيَّة التي لازالت تتصارع على السُّلطة وامتيازاتها بشَكلٍ تعسُّفِيٍّ!.
وبذلكَ لا تلبِّي الكابينةِ شرُوط المرجعِ الأَعلى الذي ظلَّ ينطِقُ بلسانِ حالِ الشَّارعِ!.
ب/ لسنا بحاجةٍ إِلى [٦] أَشهر أَو سنةٍ، كما حدَّدها زعيم التيَّار الصَّدري السيِّد مُقتدى الصَّدر، قَبْلَ أَن نقيِّم الوِزارة وعملِها! فعندما تَكُونُ البدايةُ ضعيفةً تحكمها المُحاصصة لا يمكنُ أَن نتوقَّع منها إِنجازاتٍ تاريخيَّةٍ تُنسي العراقيِّين مشاكل السَّنوات الـ [١٥] عاماً التي أَعقبت التَّغيير عام ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن!.
فكلُّ شَيْءٍ على ما هُوَ والبداياتُ ذات البداياتِ وأَكيدٌ فإِنَّ النِّهايات ستكونُ ذاتها!.
ج/ إِنَّ الإِنصافَ يدفعنا إِلى أَن نثبِّت هنا حقيقة لا أَعتقدُ أَنَّها تخفى على العراقيِّين، وهي؛
أَنَّ الصِّراع السِّياسي باتَ الآن بينَ خطَّين، بغضِّ النَّظرِ عن الدَّوافعِ والنَّوايا؛ خطٌّ يُرِيدُ تكريس والإِبقاءِ على المُحاصصةِ في مؤَسَّسات الدَّولة وتحديداً في الكابينةِ الوزاريَّة، وآخر يقودهُ الصَّدر يُحاولُ الإِبتعاد عن ذَلِكَ ما أَمكنتهُ الظُّروف السياسيَّة والإِرادةِ الوطنيَّةِ!.
أَمَّا السيِّد عبد المهدي فيقفُ حائراً بين الخطَّين وذلك بسببِ أَنَّهُ لا يمتلكُ كتلةً نيابيَّةٍ حقيقيَّةً وواضحة المعالِم، تدافعُ عَنْهُ وتحمي خُططهُ! وهذا شيءٌ طبيعيٌّ جدّاً في دولةٍ نظامُها السِّياسي برلمانيٌّ عندما يَكُونُ رئيس الحكومة [مستقِلّاً] فإِنَّهُ يَكُونُ، والحالةِ هذهِ، كالرِّيشةِ في مهبِّ الرِّيحِ! وهو الآن حالهُ والحكومة!.
د/ ليسَ من حقِّ الكُتل السياسيَّة تحميلُ رئيس الحكومة وكابتنهِ المسؤُوليَّة لوحدهِم، فهي ليست حكومتهُ ليُحاسب لوحدهِ على الإِختيار، وإِنَّما هي حكومة الكُتل والزَّعامات السياسيَّة التي يجب أَن تتحمَّل كلَّها المسؤُوليَّة أَنجحت أَم أَخفقت!.
هـ/ على الرَّغمِ من أَنَّ الإِستكبار العالمي وأَذنابهُ في المنطقةِ وخاصَّةً نظام [محمَّد مِنشار] الإِرهابي والفاسد الحاكم في الجزيرةِ العربيَّةِ يمتلكُ كلَّ وسائل الإِعلام وإِمكانيَّاتهِ! ومع ذلك فإِنَّهُ يخشى من فضائيَّةٍ واحدةٍ كقناةِ [المسيرةِ] التي أَثبتت أَنَّها صَوت الحقيقة والواقع الذي يمرُّ بهِ اليمن في ظلِّ العُدوان الهمجي الذي يتعرَّض لَهُ الشَّعب هُناك!.
و/ إِنَّ [المسيرة] التي وقودُها دماء الشُّهداء الأَبرار لن تتوقَّفَ أَبداً مهما تعرَّضت للعُدوانِ وحربِ الفضاءِ!.
٣ كانُون الأَوَّل ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here