“الاصلاح” يصعد مع عبد المهدي ويذكّره بأمر: أنت واهم ولن يمرر أي وزير

في موقف يبدو انه يزداد صرامة وفيه تحدٍ من قبل تحالف “الاصلاح” في رفض اسماء المناصب الشاغرة للوزراء لوح التحالف فيه لرئيس الحكومة الاتحادية عادل عبد المهدي بفك عرى التوافق الذي تسلم الاخير المنصب من خلاله.

وقال عضو تحالف سائرون النائب بدر الزيادي في بيان نشره مكتبه الاعلامي اليوم، ان “عبد المهدي أتى عن طريق التوافق وعليه ان يجلس مع قادة الاصلاح لاستكمال التشكيلة الحكومية”.

ورأى النائب ان “عبد المهدي خرج عن التوافق وبدأ يصر على نفس المرشحين ويتجه الى البناء ويترك الاصلاح”، مشيرا الى ان “إصراره وتحديه لتحالف الاصلاح فهو بهذا واهم ولن يمر اي وزير معترضين على اسمه وعليه استبداله”.

واحتدم الخلاف بين تحالفي “الاصلاح” الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبين “البناء” بزعامة هادي العامري الامين العام لمنظمة “بدر” على مناصب الوزراء الشاغرة في الحكومة الحالية.

وتمكن “الاصلاح” من كسر نصاب جلسة يوم الثلاثاء التي كان من المقرر ان تشهد التصويت على المناصب الوزارية الشاغرة.

وكان مجلس النواب العراقي قد اخفق يوم الثلاثاء في التصويت على مناصب الوزراء الشاغرة في الحكومة الاتحادية الحالية.

ورافقت جلسة مجلس النواب التي كانت من المقرر ان تشهد التصويت على ما تبقى من وزراء فوضى عارمة ومشادات كلامية بين الاطراف المتصارعة على تلك الوزارات.

وكان عبد المهدي قد قدّم اسماء المرشحين المطلوب نيل ثقة مجلس النواب في جلسة اليوم وهم كالاتي: وزارة التعليم العالي: قصي عبد الوهاب السهيل، وزارة التربية: صِبا خير الدين الطائي، وزارة الثقافة: الدكتور عبد الامير الحمداني، وزارة الهجرة والمهجرين: هناء عمانوئيل كوركيس، وزارة العدل: القاضي دارا نور الدين، وزارة التخطيط: نوري صباح حميد عبطان الدليمي، وزارة الداخلية: الاستاذ فالح فهد فيصل الفياض، وزارة الدفاع: فيصل فنر الفيصل الجربا.

وكان عبد المهدي قد قال في مؤتمر صحفي عقده ان “حالة من الفوضى حصلت في مجلس النواب حالت دون اكمال التشكيلة الوزارية”، مضيفا “ننتظر من مجلس النواب ان يحدد موعدا لجلسة استكمال الوزارات بعد حصول الاتفاق بين اعضائه”.

وتابع “لن نقدم قوائم وزراء اضافية، ونتطلع لاتفاق نيابي للتصويت على قائمة الاسماء الحالية او اية قائمة اخرى”، موضحا ان “الوزراء بالوكالة لن يحدث فراغا اداريا والامر تكرر بالحكومات السابقة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here