“الفتح” يكشف حقيقة التنازل عن ترشيح الفياض ويفجر مفاجأة

نفى تحالف الفتح، الخميس، ابلاغ زعيمه هادي العامري لراعي تحالف سائرون مقتدى الصدر استعداده لسحب ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية، كاشفا ان الفياض ليس مرشح العامري لهذا المنصب.
وقال النائب عن التحالف حنين قدو، ان “العامري لم يبلغ الصدر بهكذا خطوة، اطلاقا، فالعامري لم يرشح الفياض حتى يقرر الان سحب ترشيحه”. ردا على تقارير محلية افادت بذلك.
وبين قدو ان “الفياض هو مرشح رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وهو مصر على هذا الترشيح وله كامل الحرية بسحب الترشيح واختيار شخصية اخرى، ونحن داعمون لاي خطوة واختيار لعبدالمهدي”.
وكان مجلس النواب العراقي قد اخفق يوم الثلاثاء في التصويت على مناصب الوزراء الشاغرة في الحكومة الاتحادية الحالية.
ورافقت جلسة مجلس النواب التي كانت من المقرر ان تشهد التصويت على ما تبقى من وزراء فوضى عارمة ومشادات كلامية بين الاطراف المتصارعة على تلك الوزارات.
كان أغلب هؤلاء النواب ينتمون إلى كتلة يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وحلفاء لهم على قائمة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي. واعترض هؤلاء على مرشحي رئيس الوزراء لحقيبتي الداخلية والدفاع اللتين يدور حولهما تنافس شديد.
وقال عبد المهدي في وقت لاحق إنه سينتظر أن يقترح البرلمان موعدا للتصويت، وهو ما يعني فعليا إلقاء الكرة في ملعبهم لاختيار أسماء مناسبة للحقائب الوزارية الثماني التي لا تزال شاغرة.
وتظهر الواقعة بوضوح عمق الخلاف بشأن من ينبغي تعيينه في المناصب الوزارية الباقية، وكذلك ضعف موقف عبد المهدي في مواجهة الانقسامات بين أقوى تكتلين في البرلمان.
كان التنافس بين الصدر وهادي العامري، الذي يقود فصيلا مسلحا مدعوما من إيران، حال دون تشكيل حكومة كاملة. وتضم الحكومة حتى الآن 14 من بين 22 وزيرا. ويقود الصدر والعامري أكبر كتلتين في البرلمان بعد الانتخابات العامة التي جرت في مايو أيار.
يقول الصدر إنه ينبغي تقديم مرشحين لا ينتمون إلى طرف سياسي. ويريد العامري تعيين حليفه فالح الفياض، القائد السابق لفصائل الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، وزيرا للداخلية.
وقدم عبد المهدي اسماء المرشحين المطلوب نيل ثقة مجلس النواب في الجلسة وهم كالاتي: وزارة التعليم العالي: قصي عبد الوهاب السهيل، وزارة التربية: صِبا خير الدين الطائي، وزارة الثقافة: عبد الامير الحمداني، وزارة الهجرة والمهجرين: هناء عمانوئيل كوركيس، وزارة العدل: القاضي دارا نور الدين، وزارة التخطيط: نوري صباح حميد عبطان الدليمي، وزارة الداخلية: فالح فهد فيصل الفياض، وزارة الدفاع: فيصل فنر الفيصل الجربا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here