الربيعي: اليهود والفلسطينيين ضحايا للخداع الصهيوني الممنهج

لا صلة لجغرافية فلسطين بما ورد في النصوص التوراتية

قال المفكر والمؤرخ، الدكتور فاضل الربيعي، إن لا توجد صلة بين ما ذكر في التوراة عن نهر الأردن وبين جغرافية فلسطين ونهر الأردن الذي نعرفه حالياً، مؤكدا أن هناك تناقضاً كبيراً في هذا الأمر إذ لم يكن اسم الأردن موجوداً أو مألوفاً في تلك الفترة التي من المفترض أنه تم تدوين التوراة بها، أي قبل الميلاد بخمسة قرون.

وأضاف الربيعي خلال لقاء ببرنامج “إسرائيل المُتخيلة” على فضائية الغد، مع الإعلامي باسم الجمل، أن منطقة الأردن كانت في تلك الحقبة التاريخية جزء من بلاد الشام القديمة ومن الامبراطورية السورية، مشيرا إلى أن نهر الأردن الذي نعرفه لم يُعرف بهذا المسمى إلا في وقت قريب، وكان يسمى خلال العهد العثماني بـ الشريعة، أما التسمية الحالية فهي حديثة.

وأوضح الربيعي نهر الأردن الذي ورد في التوراة ليس مقصود به النهر الحالي، مؤكدا أن التاريخ التوراتي جرى التلاعب به من أجل أهداف وغايات تضليلية، مطالباً بضرورة التفتيش عن مسار آخر للرواية التوراتية، وأن هناك محاولات لإدخال الرواية التوراتية ضمن التاريخ .

وأكد الربيعي أن الجغرافية الفلسطينية الحالية ليست مطابقة للنص التوراتي الأصلي لا توجد أي علاقة بين التوراة وفلسطين، واصفاً تلك العلاقة بـ الأكذوبة، متابعاً أن التوراة تحدثت أيضا عن أسوار مدينة أريحا التي لم يكن لها أسوار ولم يكتشف علماء الأثار الإسرائيليين أنفسهم أي أثر لتلك الأسوار، ورأى أن هناك اسقاط تعسفي للجغرافية التوراتية على فلسطين هو جزء من عمليات تضليل مارسها التيار اللاهوتي لإرغام اليهود البسطاء في أوروبا على الاعتقاد أن فلسطين هي أرض الميعاد المذكورة، وأنها جزء من عمليات خداع ممنهجة وتضليلية ضحاياها اليهود والفلسطينيين على حد سواء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here