بأي منطق تحدث العبادي ولماذا غزت كلماته العقول ..؟

#نبراس_الحسيني
لم يكن حديث رئيس الوزراء السابق ليلة الأمس على شاشة قناة الشرقية ، حديثا عابرا او حتى مجرد انشائيات ذكرها ، فالرجل كان متخم بكم هائل من المواقف التي تخزنها ذاكرة التحرير ، ولانه احد من ساهم بتحقيق النصر على داعش فقد كانت كلماته بمثابة شهادات تأريخية عن حقبة ومرحلة حساسة عاشها العراق ..؟
كشف العبادي ليلة الامس عن جملة من الاسرار ابرزها الدور الايراني فقد وصفه بانه اكثر فاعلية من نظيره الامريكي واختصرها بعبارة “انهم يملكون ادوات “..!!
الواضح جدا ان يسر يعرف تماما من هي أدوات طهران في العراق ، ويدرك ايضا ان تلك الادوات تمتلك اذرع واجنحة عسكرية ممكن ان تحرق العراق في سبيل مصالحها ..
نعم بهذا المنطق اشار العبادي في احدى عباراته عندما قال : البعض هدد بالنزول للشارع لو اصبح فلان رئيسا للوزراء ..!!
كلمات العبادي وصراحته والحقائق التي ساقها عن تحرير الموصل وصلاح الدين ثم اعادة كركوك والمناطق المتنازع عليها وكيف سارت الامور واتجهت ..
كان العبادي يكشف سرا بعد آخر ، ويتحدث عن دور تاجر الحروب ، ورغبتهم في اطالة مدتها ، ثم اعرج الى موضوع مهم وهو ان هناك من لا يمهمة سلامة المقاتلين ، وكيف كاد ان يدفع بهم في معركة تحرير تكريت لكن اصراره بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة اوقف تلك التحركات …
كلمات العبادي سرعان ما أصبحت مادة دسمة في مواقع التواصل الاجتماعي وووكالات الانباء ، وذهب المئات من العراقيين الى تأييدها لسبب واحد وهو انها كانت صريحة وتحمل بين ثناياها لوعة النصر .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here