البعثية والوهابية هما السبب حتى عندما أعطس !!

بقلم مهدي قاسم

عندما أبدأ بالعطسة فجأة ، سرعان ما أدرك أن سبب ذلك هما البعثية والوهابية !!، لأنني أهجس هما اللتان يفتحان نوافذ بيتي خلسة ، أقصد هنا في بودابست ، لكي يتسلل هواء الشتاء البارد و القارس إلى غرف بيتي حتى يصيبني بالنزلة الصدرية أو شيء من هذا القبيل !!..

ولكن لندع نفسي ورشحي وزكامي بسبب مؤمرات البعثية والوهابية ، حتى نرجع إلى العراق لنرى أعمالهما التآمرية هناك بدءا من البصرة ، و كيف أنهما قامتا بتلويث مياه الشرب هناك لتصبح مسمومة ومعدية وخطيرة ، و كيف أنهما قد قيدتا أيدي المحافظين السابقين والحاليين ، من المؤمنين الأبرار ، لكي لا يقوموا بتنفيذ مشاريع تطويرية و تحديثية للبنى التحتية و عصرنة الخدمات الضرورية والحيوية مثل توفير مياه صالحة للشرب و إنارة البيوت والشوارع و كيف أنهما قد اقنعتا الساسة و المسؤولين المتنفذين بعدم إتمام المشاريع و تركها على شكل حفر و هياكل اسمنتية جرداء للتضليل ومن ثم الهروب بالأموال المخصصة لهذه المشاريع ..

طبعا ليس في البصرة وحدها وإنما في أغلب المحافظات سيما منها الجنوبية ..

أجل أن البعثية والوهابية هما السبب في انتشار الفساد والمحسوبية والسرقة المنظمة والمتواصلة للمال العام ، و تعطيل كل المشاريع الإنمائية و الاستثمارية و التحديثية ، حتى في انعدام الكراسي و الطاولات في المدارس لكي يجلس التلاميذ المساكين على أرض رطبة و باردة في عز الشتاء ! ، بل في تصاعد نسبة البطالة و إهمال الطبابة و الزراعة والصناعة و إهدار الثروات المائية ، و التسبب المباشر في اتساع رقعة الجفاف و حتى في زيادة التصحر والعواصف الرملية والأمطار الغزيرة و السيول الفيضانية ..

وفي زيادة هيمنة النفوذ السياسي و الأمني و الاقتصادي الإيراني في العراق ..

فالبعثية والوهابية هما اللتان قامتا بتكبيل و تقييد أيدي نوري المالكي و بعده حيدر العبادي ، و ها هما الآن تكبلان أيدي عادل عبد المهدي ، كل ذلك لكي لا يقوم رؤساء وزراء شيعة ” بإدارة حكومة خدمات نموذجية جيدة وممتازة في العراق ، و معالجة أزمة البطالة عبر خلق فرص العمل من خلال الاستثمارات الفردية والجماعية ، و منعهم منعا باتا من الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاستثمارات المالية الناجحة و التنمية البشرية المزدهرة ..

فلو لا البعثية والوهابية لكان العراق الآن ، أي تحت حكم أحزاب الإسلام السياسي ” الشيعية ــ والسنية ” كجنة خلد أرضية تجري من تحتها انهار حليب و عسل وكيك ومن السما وكل ما هو حلو ولذيذ و طيب !!..

وها أنا أعطس من جديد ..

فمن المؤكد أن البعثية والوهابية قد فتحتا نوافذ بيتي من جديد ، بل و أسمعهما يقومان بفتح صنابير أنبوب الغاز وإشعال النار !! ..

فبدأ بالصياح والهلوسة :

ـــ آه منكما يا البعثية والوهابية والوهابية والبعثوهابيبوهابي وها هيبيو بعثوهابوبعثي وهيبي وهبي !! …

ثم تأتي سيارة أسعاف ويقررون نقلي إلى مصحة للنقاهة العقلية ! ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here