هل سنرى نتنياهو في الخرطوم قريبا…..

بقلم/ المحامي سركوت كمال علي
في 2اغسطس 2014م, قامت الحكومة السودانية بغلق المراكز الثقافية الايرانية وطرد الملحق الثقافي الإيراني ودبلوماسيين آخرين بسبب قيامها بالتبشير للمذهب الشيعي.
وفي 4 يناير 2016م, طردت الحكومة السودانية السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة الدبلوماسية لديها، واستدعت السفير السوداني من إيران.
إدانة الحكومة السودانية التدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران. وعبّرت عن وقوف الجمهورية السودانية، وتضامنها مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب، وتنفيذ الإجراءات الرادعة ضده.
وفي 13 يناير 2017م, أعلن البيت الأبيض رفعا جزئيا لبعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم.
وذلك بطلب من مسؤولين كبار في الخارجية الاسرائيلية , كما طلب المسؤولين الإسرائيليين من حكومة الولايات المتحدة الامريكية بتحسين علاقاتها مع السودان وذلك مكافاة لها على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران.
في 6اكتوبر 2017م, قرر الرئيس الامريكي دونالد ترامب برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ عشرين عاما على السودان.
لقد تضرر الاقتصاد السوداني كثيرا بسبب العقوبات الامريكية عليها وكان السبب الرئيسي وراء فرض هذه العقوبات على السودان هو ما بررته الإدارة الأمريكية آنذاك بأن حكومة السودان “تقدم الدعم لمنظمات إرهابية دولية”.
وكان من نتائج تغيير السودان لسياستها وعلاقاتها مع ايران وغيرها من المنظمات والحركات المعادية لأمريكا واسرائيل بان تم رفع الحصار الاقتصادي عنه الذي اثر حتى على التقدم التكنولوجي والعلمي عليها.
في 20 اغسطس 2017م, هاجم وزير الاستثمار السوداني السابق مبارك الفاضل المهدي، الفلسطينيين، ودعا إلى تطبيع العلاقات بين اسرائيل وبلاده.
وفي حديث لقناة “سودانية 24” السودانية قال إنه يدعم إقامة علاقات بين بلاده وإسرائيل وتطبيع العلاقات الثنائية بينهما، قائلا إنه لا يرى مانعاً من التطبيع مع إسرائيل.
وهاجم الوزير السوداني الفلسطينيين قائلا إنهم باعوا أراضيهم، وأنهم “بحفروا” للسودانيين في دول الخليج، معتبرا أن أي مؤسسة يكون مديرها فلسطينيا “يحفر” للسوادنيين العاملين تحت إمرته.
وأضاف وزير الاستثمار السوداني قائلا إن القضية الفلسطينية “أخرت العالم العربي جدا”، مستطردا أن بعض الأنظمة العربية استغلتها ذريعة وتاجرت بها.
وقال إن التطبيع مع إسرائيل من شأنه أن يحقق مصالح السودان، مضيفا: “لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع إسرائيل حتى حركة حماس”.
واستطرد قائلا: “يتلقى الفلسطينيون أموالا ضريبية من إسرائيل والكهرباء من إسرائيل، كما يجلس الفلسطينيون مع إسرائيل ويتحدثون عن إسرائيل، مع العلم أن لديهم نزاعات لكنهم يجلسون سويا”.
ووصف اسرائيل قائلا: “إسرائيل دولة بها نظام ديمقراطي فيه شفافية وتتم فيها محاكمة المسؤولين وزجهم في السجون”.
وعقد لقاء سري في اسطنبول خلال العام الماضي بين مساعد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق محمد عطا والمسؤول الإسرائيلي المكلف بالاتصال مع الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب بروس كشدان.
وعقد اللقاء السري في مكتب رجل أعمال تركي بإسطنبول وأحد المقربين من الرئيس السوداني عمر البشير”.
وكان رئيس حزب المستقلين قال خلال الحوار الوطني الذي عُقد في 10أكتوبر2015م ، أن «لا مبرر لأن يناصب السودان إسرائيل العداء، لأن ذلك يكلف البلاد سياسياً واقتصادياً».
وفي يناير 2016، طرح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط رفع الحكومة الأمريكية العقوبات الاقتصادية.
وفي مارس 2016م, وفي مقابلة له مع صحيفة عكاظ السعودية قال الرئيس السوداني عمر البشير “لو أن إسرائيل اليوم احتلت سورية لم تكن ستدمر كما حصل الآن، ولم تكن ستقتل كما هي الأعداد المقتولة الآن، ولن تشرد كما شرد الآن.”
وفي 25 نوفمبر 2018م, قام الرئيس التشادي بزيارة رسمية لإسرائيل وفي مؤتمر صحفي مشترك اعقب لقاء جمع بين رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والرئيس التشادي ادريس ديبي , قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن “المباحثات الثنائية تطرقت إلى التغييرات التي طرأت على تعامل العالم العربي مع إسرائيل”، مضيفًا أنه تم ترجمة ذلك بزيارته الأخيرة لسلطنة عمان التي ستتبعها زيارات أخرى، مؤكدا “ستكون هناك زيارات أخرى لدول عربية أخرى قريبا جدا”.
وتابع نتنياهو: “تشاد دولة أفريقية مهمة، وهي مهمة بالنسبة لإسرائيل، في العامين الماضيين، كنت في أفريقيا ثلاث مرات، شرق وغرب أفريقيا، آمل أن أصل إلى مركز أفريقيا بواسطتكم وأحضر معي رجال أعمال إسرائيليين وشركات كبيرة، كل شيء يمكن أن يحسّن ظروف المعيشة في أفريقيا. إسرائيل تعود إلى أفريقيا، أفريقيا تعود إلى إسرائيل”.

بدوره قال الرئيس التشادي إن “الزيارة الحالية تعكس، في الواقع، نيتنا فى متابعة نفس الاتصالات التى كانت فى الخلفية طوال الوقت ونعبر عنها بصورة كاملة، والرغبة هي الدخول في عهد جديد من التعاون وتجديد العلاقات الدبلوماسية”.
ومن ناحية اخرى أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي عن استعداد بلاده للمساهمة في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان.
وشدد في حديث له لقناة “i24NEWS” على أن الأوان حان لإنهاء الحروب وصنع السلام، وقال: “العالم يتغيّر أمام أعيننا، وحتى الأزمات والحروب التي عهدناها. نحن لا نتمنى ذلك لا لجيل اليوم ولا لجيل المستقبل. قد آن الأوان لأن نصنع السلام، فهناك زمن للسلام وزمن للحرب. رسالتنا هي عالمية تجاه كافة الزعماء، تشاد لا تدعي أنها ناطقة بلسان قارة إفريقيا بأكملها”.
وفي 5 ديسمبر 2018م, أظهر استطلاع -غير رسمي- في السودان، تأييد 58% من المشاركين فيه لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأبدى 58% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه مراسل قناة الجزيرة بالسودان، أسامة سيد أحمد، في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماع فيسبوك، تأييدهم لإقامة علاقات دبلوماسية بين الخرطوم وتل أبيب، في مقابل رفض 42%.
وشارك في الاستطلاع الذي استمر لخمسة أيام وشارك فيه 744 مصوتاً.
وسبق وأن أظهر استطلاع أجرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، الشعب السوداني، بأنه أكثر شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جاهزية للتطبيع.
ان السودان سيجني فوائد كثيرة من خلال اعادة علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل
فإسرائيل ستقدم للسودان التقدم التكنولوجي المتطور في كافة المجالات اضافة الى القيام بعشرات المشاريع الاستثمارية واضافة الى تقديم الدعم المادي والعسكري للسودان الذي يعاني من تضخم اقتصادي بلغ نسبته 68%.
فمن مصلحة السودان تطبيع علاقاتها مع اسرائيل…..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here