(المطينيين) سلموا العراق للجوار..ضمن مقولة (تلك الدولة متفضلة علينا) سؤال (نحن ما دخلنا)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ماساة حقيقية تتمثل بمن حكم منطقة العراق عبر تاريخه.. (ما عدا شخص واحد).. فكل من جاء للحكم استباح العراق لدولة اقليمية دون اخرى.. فيبدأ كلامه (بان تلك الدولة ونظامها متفضلة علي).. ليخضع العراق لتلك الدولة.. (ولا نعلم 40 مليون عراقي ما ذنبهم)؟؟ ونسال هؤلاء السياسيين (تكلموا الصحيح.. هل تلك الدولة متفضلة عليكم؟ ام مطينتكم)؟؟ وسوف نوضح ماذا يعني (التطيين) بدهاليز المخابرات الاقليمية التي طينت ما يطلق عليهم (سياسيين عراقيين)..

وما دفعني لكتابة هذا الموضوع.. تكرار (سماعي لهذه المقولة).. واخرها (مشعان الجبوري في برنامج بالحرف الواحد).. حيث برر دفاعه عن (النظام السوري).. (بان سوريا متفضلة عليه وعلى عائلته واحتضنته)؟؟ غير مبالي بان هناك ما يقارب (40 مليون عراقي) سوريا (شعلت جد جدهم).. باعتراف حليف ايران (نوري مالكي) الذي اتهم النظام السوري بانها وراء الايام الدامية والارهاب بكل انواعه بالعراق منذ عام 2003 ولسنوات طويلة .. وكذلك ما نسمعه من شيعة ماما طهران كهادي عامري وقيس خزعلي وامثالهم.. الذين يبررون تسليم العراق بكل رخص لايران لانها (متفضلة عليهم)؟؟ ولا نعلم بماذا؟؟

(فمشعان وامثاله مثال لعقلية من حكم العراق).. هذه العقلية المريضة التي لا تطرح سؤال على نفسها (لماذا تلك الدولة احتضنتك دون غيركم؟؟ مقابل ماذا؟؟ وماذا قدمتم لها اصلا)؟؟ غير العمالة والخيانة على صك مفتوح.. (وبماذا تفضلت عليكم اصلا)؟ وكلنا سمعنا اعتراف (عزة الشابندر) بان من يطرح عليهم (معارضين لصدام) بايران.. قاتلوا بلدهم العراق لخاطر النظام الايراني، وكان الايرانيين (يبصقون عليهم بنفس الوقت).. مما يتبين بان هؤلاء ليسوا رخاص وحثالات بل احط من الجيف .. التي النظر لها تنكس الناظر.

ومثال اخر .. (مليشة الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل.. استنزف عبر هذه المليشيات عشرات الاف من خيرة شباب الشيعة العرب بالقتال ضد داعش.. والسلاح المشترى باموال العراق، وعماد السلاح الذي هزم داعش هو السلاح الامريكي حتى الحشد تزودوا به، وما اكده حيدر العبادي بان امريكا سلمت العراق بسلاح بوقت قياسي).. ولا ننسى بان المدن التي دمرت بالحروب هي مدن العراق (فبماذا تفضلت بعد ذلك ايران على العراق يا ترى)؟؟

وكذلك صدام المقبور الذي احتضنته (مصر بزمن جمال عبد الناصر).. ليس طبعا لخاطر عيونه .. ولكن لتصفية حسابات مصر مع (الوطنيين القاسميين).. ولرهن العراق بيد القاهرة.. وابتلاعها تحت عنوان (الجمهورية المتحدة) بقيادة القاهرة المصرية والعراق مجرد (اقليم تابع لها) فوضع علما للعراق يضم ثلاث نجمات تشير للعراق اقليم تابع لمصر بالمقابل مصر تضع تاج على علمها اشارة بان البقية تابعين وهي القيادة.. فزودت مصر عليها لعائن الله.. مليشة الحرس القومي برشاشات بور سعيد المصرية السيئة الصيت التي تسببت بقتل 180 الف عراقي بالانقلاب الدموي عام 1963.. ليسلم صدام والبعثية العراق للمصريين ولطوفان مليوني مصري خرب القيم والداخل العراقي.. وفضل صدام المصري على العراق..

وكذلك اليوم من يحكم العراق من شيعة ماما طهران (يقدمون العراق على طبق لايران القذرة) لتستبيحه.. ويرفعون اعلامها باستعراضات عسكرية معلنين ولاءهم لحاكم ايران خامنئي ويضعون صور قادة ايران بشوارع العراق، ويجعلون العراق ساحة لتصفي ايران حساباتها الدولية والاقليمية.. ويتعمدون شل كل قطاعات العراق الصناعية والزراعية والخدمية ومنها الكهرباء من اجل رهن العراق بيد ايران غير مبالين بملايين العراقيين العاطلين عن العمل والفقراء .. الذين الكثير منهم حتى ماء صالح للشرب لا تصل لهم.. بل غير صالحة للغسل.

مما سبق وجب عدم السماح لاي (سياسي) ان صح ان نسمي من يحكمنا سياسيين.. بان يدخل العمل السياسي بالعراق (يكون قد تفضلت عليه دولة مجاورة او اقليمية) .. وادخاله بخانة الخيانة العظمى..

ونحذر من ان هذه الفئلة (المطينة.. الملطلطه).. قد تم تطيينها.. ونقصد بالتطيين.. (في زمن صدام كانت هناك مديرية عامة بالمخابرات العراقية يطلق عليها (مديرية التطين).. يديرها مصري.. مهام هذه المديرية المخابراتية هي تطيين وجهاء ومسؤولين وضباط عراقيين .. سواء لهم او لزوجاتهم او بناتهم.. حيث يتم تصويرهم بوضع غير لائق ثم تمسك عليهم ملفات.. باسلوب مخابراتي.. حتى يصبحون بعد ذلك (موالين للنظام حتى لو لم يرغبون بذلك) خوفا من فضحهم.. وهذا ما تفعله الدول والانظمة مع من يعتبرون تلك الدولة متفضلة عليهم لضمان ولاءهم.. فنجدهم يقدمون العراق لتلك الدولة التي يعتقد انها متفضلة عليه لاستباحته.. تحت عنوان (تلك الدولة متفضلة علينا).. والحقيقة تلك الدولة (مطينته)..

توضيح:

الزعيم الوحيد الذي حكم بمنطقة العراق.. الذي لم يكن عميلا لاي جهة .. وغير متفضلة عليه اي دولة او نظام حكم خارجي، لانه اصلا رفض ذلك.. هو الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله..

………………….

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here