الحزب غير الطائفي من يتكوّن من عموم أبناء العراق وليس من طائفة واحدة ..

بقلم مهدي قاسم

عبثا يحاول بعض من زعماء الأحزاب أو طبّاليهم إقناع الآخرين بأن هذا الحزب الطائفي أو ذاك ، قد أصبح يمتلك ملامح وطنية و عراقية !! ..

أو على وشك أن يكون كذلك !!..

فكل حزب يتكوّن قياديه و أعضاؤه من مذهب واحد وهو حزب طائفي بامتياز ..

و كذلك الأمر بالنسبة لأحزاب قومية ذات صبغة شوفينية و عنصرية ..

و هذا أمر جلي بصوره الواضحة والمفهومة ولا يحتاج إلى استطرادات و شروحات و تفاصيل طويلة و عريضة ..

فهل تشعر هذه الأحزاب الطائفية بالإحراج من كونها طائفية بينما هي كذلك فعلا و قولا و ممارسة و صبغة مذهبية بحتة ؟ ..

فهل يوجد قيادي أو عضو عادي ” سني ” في حزب الدعوة أو الحكمة أو التيار الصدري أو الفضيلة و الشريفة ؟ و غيره !!..

وهي الحالة نفسها بالنسبة للحزب الإسلامي ــ الأخوانجي العراقي بالكمال و التمام و الذي ــ لو بحثنا بين صفوفه ـــ سوف لن نجد بين صفوف قياديه و عناصره” شيعيا واحدا ” حتى ولو كعملة نادرة !! ..

بينما نحن نعلم بأن الحزب الوطني الصرف و القح الحقيقي ، هو ذاك الذي يوجد بين صفوفه أعضاء أو أفراد من كافة المكوّنات العراقية بدون أي تمييز أو فرز أم تهميش و حيث يتعامل مع أبناء كافة المكوّنات على أساس كونهم مواطنين عراقيين فحسب وليس من هذا المذهب أو ذاك من هذه القومية أو تلك الأقلية..

فهذا كل ما هنالك ..

فالشخص الطائفي ــ و كذلك الحزب الطائفي ــ لا يمكن أن يكون وطنيا ، ليس بسبب تناقض و تنافر حادين و قائمين ما بين الطائفية والوطنية ، أنما لأن الطائفي لا يعتبر نفسه وطنيا أصلا ..

بل هو يزدري الوطن والوطنيين لأنهم ليسو طائفيين أقحاح مثله ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here