تسرب الأطفال من المدارس ظاهرة تهدد مستقبلهم ( انها الامية الجديدة )

د . خالد القره غولي ..
القطاعان التعليمي والتربوي في العراق أمام معضلة حقيقية ومشكلة ومرض كانت بدايته بسيطة وانها قضية رأي عام والآن تحول إلى مرضٍ عضال لا يمكن الشفاء منه ، بمعنى آخر وأتحمل مسؤولية كلامي أن ظاهرة تسرب الاطفال من المدارس في العراق أطلق رصاصة الرحمة على مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ولا يوجد أي حل له في المستقبل القريب .. وعلى الرغم من متانة وقوة وأمانة وصدق ومسؤولية دفاعات المدارس ( مع الأسف) إزداد ولا يمكن إستئصاله مقترناً مع زيادة وتعدد وتطور أساليب التسرب في كل يوم .. واسباب التسرب اليوم في العراق الجديد تقصير الأسرة في توفير البيئة المناسبة للأطفال للتركيز في تعليمهم ودراستهم , فالأسرة هي المؤثّر الأول الذي يؤثر بشكلٍ واضِحٍ في الأطفال وفي طريقة تفكيرهم واهتماماتهم ، فمثلاً عدم استقرار الأسرة في مكانٍ مُعيّن وانتقالهم من مكانٍ لآخر لأسبابٍ مختلفة يؤدّي إلى فقدان الطفل الاستقرار النفسي وبالتالي محاولته لترك المدرسة ، أو فقر الأسرة وحاجتهم إلى من يعمل ليخفّف تكاليف الحياة من شأنه أيضاً التسبب بالتسرّب المدرسي ، أو قد يجهل بعض الآباء بضرورة دخول الطفل في سنٍ معينةٍ فيُدخلانه بعد ذلك مما يُشعره ذلك دائماً بأنّه يختلف عن الطلاب نظراً لأنه أكبر منهم عمراً , طرق التدريس غير المناسبة ، فقد يكره الطالب المدرسة نتيجة سوء التصرّف معه ، أو لعدم قدرته على فهم المواد ممّا يجعله يرسب ولا يستطيع إكمال المرحلة الدراسية بنجاح , بُعد موقع المدرسة عن موقع البيت بمسافاتٍ كبيرةٍ ، فيكون الطفل مُجبراً على سيرها ، أو انتظار مواصلات النقل ليصلها واخيراً ادعو .. وزارتي التربية أو التعليم العالي للتصدي لظاهرة لمنع تسرب الأطفال من المدارس ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here