البصرة وأبواب جهنم

منذ عهود طويلة يعيش أهل الخير والعطاء على الكل في أوضاع مأساوي للغاية ، ومطالباتهم بتغير أوضاعهم لم تلقى أذن صاغية من الجهات الرسمية مجرد وعود كاذبة اغلبها بقيت حبر على ورق ، وحلول ترقعيه تخديرية لا تشبع جائعا ولا تشفى مريضا ولا تسد رمق من أمرضته المياه الغير الصالحة للشرب أو المالحة ، وعودة التظاهرات مجددا أمر مقلق للغاية و رسالة تحذيرية إلى من يهم الأمر .
ما هي الأسباب أو الدوافع الحقيقية للقضية البصرة ؟ ولماذا لا تسعى الحكومة إلى وضع حد أو حل للمعاناة أهل البصرة ؟ .
معاناة أهل البصرة صورة طبق الأصل لمعاناة بقية المحافظات الأخرى ، وخصوصا في ملف الخدمات قد يختلف الوضع محافظة عن أخرى ، لكن المحصلة النهائية للكل وضع مرير في بلد الخيرات والثروات .
حل قضية البصرة ليس لها علاقة بجانب التخصيصات المالية ، وإذا حسبنا المبالغ التي خصصت لها خلال السنوات السابقة نبني مدن متكاملة على اقل تقدير ، ولو خصصت الحكومة موازنة 2019 لتصرف على البصرة وحدها لن تحل مشاكلها لان هناك حسابات أخرى في قضيتها .
هذا الاستهداف لأهل البصرة ليس وليد اليوم أو الأمس ، بل هو مخطط مدروس تقف ورائه عدة جهات داخلية وخارجية لتكون لها ورقة ضغط لتحقيق غايات أو أهداف معينة ، وهي تعمل بكل قوة لاستمرار أوضاع البصرة ، وتكون نحو الأسوأ .
رسالتنا إلى من يهم الأمر التدخل العاجل والفوري لحل مشاكل البصرة والبلد ككل ، والحذر كل الحذر من أهل الفتن اللذين يردون ركوب الموج وفتح أبواب جهنم علينا جميعا ، ودخول البلد في دوامة تحرق الأخضر واليابس ، والخاسر الأول والأخير البلد وأهله .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here