أين الملك ؟ في البصرة ..

صالح جبار خلفاوي

لا يخفى على احد أن المظاهرات المطلبية لأهالي البصرة محقة في تأجيجها لأنها كانت تعبر عن إهمال متعمد من الحكومة المحلية ويثبت ذلك هروب محافظها السابق الى استراليا حيث يحمل جنسيتها وأسدل الستار على فساده لأنه يطال قيادات عليا للبلاد .
لم تفلح الوعود التي قطعتها الحكومة للمتظاهرين بسبب انتهاء عمل الحكومة السابقة وانشغال التي تلتها بالتشكيل الوزاري والصراع السياسي بين الأحزاب حال دون ذلك .
المتربصون بالعراق كُثر وبالبصرة أكثر لأسباب عديدة أهمها ميناء الفاو الذي إذا أنجز سيسحب البساط من تحت ميناء مبارك الكويتي . أيضا انحسار التجارة مع إيران هذه عوامل أولية باتجاه بوصلة التدخل الإقليمي لما يجري في البصرة .
لكن هناك خلف الأجمة تدخلات بعيدة المدى للولايات المتحدة والأردن وإسرائيل . ظاهرا لاتوجد علاقات رسمية مع إسرائيل . المخفي وما تحت الطاولة هناك حراك كثير ليس بعيدا التسريبات عن لقاء وزير التربية إقبال الصيدلي بوزير من الدولة العبرية نقلته وسائل التواصل الاجتماعي من صور اللقاء .
هذه الملاحظات لتأكيد أن إسرائيل هي العمق الإستراتيجي للمملكة الهاشمية ولايمكن نكران ذلك فهي واضحة كرابعة النهار من اتفاق وادي عربة وما جاء فيه من محاضر الى الساعة .
سنة 2003 اختلت العلاقة مابين العراق والأردن إذ انقطع الاستيراد من ميناء العقبة وصارت البصرة محط البضائع المستوردة أثر ذلك على الوضع الاقتصادي للمملكة ما أدى الى خروج تظاهرات مطالبة بتحسين الوضع ألمعاشي .
فما كان على الملك سوى الذهاب الى أمريكا والبقاء أربعين يوما بينما الشعب والحكومة يتخبطان حتى رفع شعار ( أين الملك ) .
لابد من عودة العلاقات العراقية الأردنية الى سابق عهدها و يكون ميناء العقبة هو الشريان الرئيسي لشحن البضائع الى العراق .
أمتد المخلب نحو البصرة فتح طريق صحراوي مع أنبوب نفط الى المملكة الهاشمية إضافة الى الطريق الدولي الذي استثمرته شركة أمريكية حسب ما تسرب من أنباء . سيغلق باب البصرة وتفتح أبواب العقبة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here