منتدى الاثنين يدشن برنامجه التثقيفي في رواق معهد أولادي – الادمان ومسبباته وطرق الوقاية منه .

إنطلاقا ً من حرص القائمين في معهد أولادي التعليمي تستمر أنشطة المعهد المذكور في الخروج الى النور بهدف تنشيط العامل التوعوي لدى العائلات المغتربة من ابناء الجاليةالعراقية والعربية الى جانب تعزيز الوعي المعرفي والثقافي في مختلف القضايا التي يتم طرحها ضمن منتدى الاثنين الثقافي الذي نُظم هذا المساء على قاعة المعهد والذي تمحور الحديث فيه على أشكالية المخدرات بوصفها مشكلة شائعة في معم المجتمعات ومنها مجتمع الولايات المتحدةالامريكية الامر الذي يتطلب التصدي لهذه المشكلة عبر وضع البرامج والحلول وتبني فكرة الوقاية خير من العلاج ، وقد أفتتحت الندوة البحثية بكلمة ترحيب لمقدمها السيد صالح المحنه الذي دعا أبناء الجالية العراقية الى إرسال أبنائها الى معهد أولادي لغرض الاستفادة من البرامجالتثقيفية الموجودة ، والتعليمية التي تتضمن تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم وأكد على أهمية إدامة عمل المعهد عبر خلق التواصل بينه وبين أبناء الجالية كي يستمر المعهد في تقديم خدماته التعليمية كما قدم نبذة تعريفية عن الضيفين اللذان حاضرا وقدما ً معلومات هامةالى جمهور الحضور عبر طريقة الشرح ودعم تلك المعلومات بوسائل الايضاح ، وهما الدكتور في الطب النفسي حبيب عرار وطبيب العائلة الدكتور إقدام راضي ،

وقد تحدث د. حبيب عن مشكلة الادمان على تعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة مثل الماريغوانا ، والهيرويين ، والخشاش ، والحشيش ، والقنب ، الكوكايين ،وغيره من الموادوغالبا ً ما تكون هذه المواد طبيعية أو مصنعّة وأوضح د. حبيب أن المواد المخدرة تترك آثارها السلبية على المتعاطي ولا سيما على الجهاز العصبي الذي يصيبه التلف بسب حالة الادمان التي يعتاد عليها الشخص المدمن وأوضح بأن أسباب التعاطي مختلفة من حالة الى أخرى ، ومن هذهالاسباب الضغوط النفسية التي تدفع أحيانا ًبعض الناس الى تبني سلوك التعاطي ، وأحيانا ً يتم إكتساب عادة الادمان من خلال أصدقاء السوء الذين قد يورطوا أصدقاءهم الاخرين في سلوكيات من هذا القبيل ، ونصح الحضور بأن يتبنى الاهالي فكرة تعزيز عرى التواصل بينهم وبين أبنائهموتمتين العلاقة الاسرية ورزع الثقة المتبادلة والتعود على مبدأ الصراحة ليتمكن الأهالي من معرفة خط سير أبنائهم وشدد على ضرورة الابتعاد المشكلات العائلية وأجواء التوتر التي قد تصاحب تلك المشكلات العائلية كما أوصى د. حبيب الأباء والامهات بضرورة مراقبة الابناء منحيث الشكل الخارجي لهم وطبيعة حديثهم وملامح وجوههم ولاسيما العيون فيما لو كانت طبيعة اللون أم أصابها شيء من الاحمرار ، وتلك التوصيات تندرج في إطار إكتشاف الاعراض التي تظهر على المدمن عبر الوقت كما شدد د. حبيب على أنتتبع العائلات مبدأ الوقاية خير من العلاج ،وفي السياق نفسه تحدث الضيف الثاني د. إقدام راضي وهو طبيب عائلة عن بعض الحالات التي ترده الى العيادة حيث ذكر أن ثمة تساؤلات دارت في ذهنه بشأن بعض الزبائن الذين يرتادون العيادة ويطلبون دواءا ً بعينه الامر الذي يثير الشكوك حوله ويحتم على العيادة والعائلة مراقبةوإكتشاف السبب الذي يكمن وراء هذه الظاهرة لغرض مكافحتها قبل أن تستشري وتتحول الى حالة إدمان منوها ً الى ضرورة تبني نسج علاقات أسرية دافئة بين الاطفال والاباء والامهات لغرض كبح جماح أي ظاهرة سلبية قد تجتاح الاسرة أو الطفل وتؤدي الى الالتحاق بركب الادمان لانهحالة مرضية مؤذية إذا ما تكرست فإن تداعياتها خطيرة على الشخص المدمن والاسرة والمجتمع ، وتخللت الندوة عددا ً من المداخلات التي جاءت على شكل أسئلة وكان أبرز الذين شاركوا في المداخلات السيد عبد الستار الموسوي منظم الندوة وراعي معهد أولادي ، والسيد أمير مشكور ،وعلي منى وطالب النيار، فضلا ً عن ورود مكالمة من خارج ميشيغن من قبل د. أحمد الانصاري وهو مختص في علم الاجتماع الذين تمحورت أسئلتهم على كيفية تفادي الوقوع في حالة الادمان وكيفية العلاج والتعافي من هذا المرض الخطير ، وقد أجاب الضيفان وفقا ً للحالات المتنوعةالتي مرت عليهم أثناء عملهم في هذا المضمار المتمثل في مكافحة الادمان

وفي ختام الندوة شكر مقدم الندوة السيد صالح المحنه الضيفين على أمل اللقاء في ندوة قادمة وموضوع مهم آخر .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here