بسم الله الرحمن الرحيم
نؤكد.. تخريب التعليم بالعراق تم ببؤرة الفساد بوزارة التربية (فكريا)… تتمثل بالمديرية العامة للمناهج.. ملحق به ايضا الفساد المالي والاداري.. (ويمكن جلب ملفات الصرف لموظفينبشعب المديرية العامة للمناهج) وما حصلوا عليه بالسنوات الماضية.. وسوف ينصدم الجميع بالمبالغ المهولة .. لقاء مناهج رديئة دراسيا.. ويمكن للصحفيين الذهاب للمديرية العامة للمناهج والمطالبة بمعرفة جداول (المستحقات) التي دفعت .. ليدركون حجم الفساد المهول .. ومعرفةبعد ذلك لماذا يعاد ويكرر التاليف بالعراق.. فما زال المال دخل بالتاليف .. سقط التاليف بفساد المال..
والاخطر ان علمنا بان موظفين في المديرية العامة للمناهج يحصلون اكثر من راتب.. تحت بند (تاليف، تنقيح، اشراف، تدقيق) .. (بحيث لا يعرف الراتب الرسمي لماذا ياخذونه اصلا)؟؟ وبعدذلك يعاب على (السياسيين تخصيص رواتب متعددة لانفسهم)؟؟ والاخطر ان نجد (الموظفين الذين انيط بهم التاليف وهم غير مؤهلين اصلا).. لانهم اصلا ليسوا اختصاص تاليف.. وعندما عين بالمناهج ليس (على اساس انه مؤلف) اصلا اي لا توجد (درجة وظيفية باسم مؤلف)..
المهم يعتبرون انهم (ليسوا فاشلين).. ويلقون اللوم على الحلقة الاضعف (المعلمين والمدرسين وصلت لوصفهم بالحمير).. (وكذلك على الطلبة الذين يصفونه بالاغبياء).. في وقت التقرير الدولياكد بان (الطلبة اذكياء، المناهج رديئة، الكوادر التدريسية تحتاج الى تدريب)؟؟ فاين (مديرية التطوير والتدريب التربوي)؟؟ كيف تؤلف مناهج يُدعى انها (حديثة ومتطورة) قبل اعداد المدرسين والمعلمين عليها؟؟ ثم هل (تطوير المناهج) بنظر المديرية العامة للمناهج يعني (تصعيبها)؟ام المفروض تسهيل وصول المادة للطلبة..
واما وكر الفساد للبنى التحتية تتمثل (بالمديرية العامة للابنية المدرسية).. التي هي بؤرة (الفساد المالي) المهول ايضا.. (فالمناهج تخريب التعليم بالعراق.. طبعا ليس بدون مقابل.. بل مقابل مبالغ ضخمة للموظفين المتورطين بكتابة المناهج البالية الحالية بشعب المناهج.. ).. وما يلحقها من فساد كارثي اخر يتمثل (بالمناقصات على الطبع).. التي سيطر عليها حيتان الفاسدين بالوزارة والمرتبطين بهم… احدهم عمل على ان يكون برلمانيا من اجل (الحصول علىالحصانة) من المتابعة القانونية لفساده بمناقصات الطبع.. التي حصل عليها فسادا..
اما (تخريب البنى التحتية تم عبر مديرية الابنية المدرسية.. ومنها هدم 1500 مدرسة بدون بناءها.. من غير تبديد ما يقارب 300 مليار دينار بدون ان تبنى مدارس بمنطقة العراق)..
والكارثة ان الفاشلين بالعراق ومنها بالمديرية العامة للمناهج الذين سلموا (التاليف) واحتكروها بشكل كبير.. وهم مجرد موظفين لم يكتبون بحياتهم (كُتيب).. .. يعتبرون انفهسم (قمة النجاح).. والواقع على الارض يثبت انهم قمة الفشل والافشال.. وهنا المصيبة الكبرى.. والكارثة ان هؤلاء الموظفين اغلبهم لم يُدرس بحياته بالمدارس الابتدائية او المتوسطة او الاعدادية اي ليس لديه اي خبرة بالتعليم، حتى يدرك المستوى الادراكي للطلبة كلا حسب مرحلته العمرية بالتاليف.. والاخطر انهم بتاريخهم لم يؤلفون كتابا ولم يكتبون مقالة علمية وادبية.. فكيف يسلمون مسؤولية تاليف كتب؟ ؟وكلنا نعلم انهم يقومون بعملية النسخ واللصق .. من الانترنيت ومن مؤلفات لمؤلفين ثم يقدمونها على اساس هم من كتبوها.. والكارثة ان النتيجة مناهج للتخريب وليس للبناءالفكري والعلمي..
علما ان ما يدعونه (تطوير للمناهج) هو بحقيقته (تصعيب لها).. والدليل فصول من المرحلة المتوسط انزلت للابتدائية اي من مرحلة عليا الى ادنى .. ليكون صدمة للتلاميذ والطلبة .. فتصعيبالمناهج بحجة التطوير.. لا يقل فشلا عن مناهج سهلة بلا قيمة علمية، فالنتيجة واحده عدم قدرة الطالب على الاستيعاب وبالتالي الرسوب الذي وصل الى مليون طالب بالعام الماضي رسب..
وتصعيب المناهج متعمد من اجل (افشال المدارس الحكومية) من اجل (تمرير المدارس الاهلية) وهذه مرحلة فساد اخرى.. حيث المديرية العامة للمناهج يحصل (الموظفين) بشعب المناهج على (مبالغكبيرة) على كل كتاب تابع لهذه المدارس الاهلية ومنها الاثرائية لقاء ما يسمى (فحصها).. وكذلك تصعيب المناهج ياتي لترويج (المدرسين الخصوصيين) وصلت لفتح معاهد للتدريس الخصوصي بشكل خطير وكارثي.. يذكرنا كيف افشلوا (الاتصالات الارضية) ليروجون (لشركات الموبايل) التيمرروا عبرها فساد مهول، كذلك افشلوا المدارس الحكومية سواء بابنيتها ومناهجها لترويج المدارس الاهلية..
وكذلك تصعيب المناهج طريقة قذرة لتفريغ جيوب اولياء الامور لما يدفعونه للمدرسين الخصوصيين تصل لاكثر من 6 ملايين دينار للمراحلة المنتهية.. نظرا لصعوبة المناهج وعدم تدريب المدرسينوالمعلمين.. بشكل يتناسب مع هذه المناهج .. التي يعاد تاليفها بشكل مكرر ومج.. فما زال (يخصص مبالغ مالية ضخمة) للموظفين الغير مؤهلين للتاليف .. ومناقصات ضخمة للطباعة تصل لعشرات المليارات الدنانير .. فسوف تستمر عمليات التغيير للمناهج ليس من اجل التطوير بل مناجل المال.. و بحجة (التطوير ومواكبة التطور العالمي)؟ ولا نعلم هل هناك دولة كررت تاليف المناهج واعادة طبعها مثلما فعل الفاسدين بمنطقة العراق؟؟
وبخصوص عنوان الموضوع.. نشير بان (عبد العباس عبد جاسم).. حصل على مبلغ يفوق 200 مليون دينار مرة واحده باحد دفعاتها.. بحجة (مستحقات تاليف).. بشعبة مناهج اللغة العربية.. في وقتهذه المناهج كان يؤلف الكثير منها موظف يدعى (الراوي) .. ولا يمنح اي مخصصات.. يقوم بالتاليف .. المهم في الامر ان (موظفين في شعب المناهج) احتكروا (التاليف) وهم غير مؤلفين اصلا.. جنوا مبالغ مهولة.. فهل تتوقعون بعد ذلك سوف يتوقفون عن تكرار التاليف واللعب بمصيرعقول الطلبة ومستقبل الاجيال.. وهم يجنون مبالغ ضخمة جراء هذا التخريب.
ونسال لماذا يركز على المديرية العامة للمناهج وفشلها وفسادها، ولا يركز على مديرية الابنية المدرسية التي المبالغ التي هدرت فساد فيها اضعاف مضاعفة .. اليست مهزلة المناهج تاريخهاسنوات؟؟ فلماذا تحرك اليوم؟؟ فمن يراهن اليوم على تحريك الطلبة باعتصامات.. وخاصة ان تحريك الطلاب ليس لعبة.. فنتذكر كيف اسقط (ديغول) بفرنسا عبر (تحريك الطلبة بالشارع).. من هي الجهات وراء ذلك ؟؟
ولماذا نقابة المعلمين تراجعت عن الاعتصام.. بعدم الدوام بالمدارس؟؟ ما هي الصفقة بين النقابة وعلي الابراهيمي الوكيل بوزارة التربية؟؟ ثم الوضع وصل مرحلة مزرية.. (فاذا .. تم اعادةالتاليف لتكون المناهج اسهل؟؟ فهذا ايضا يدخل بجيوب حيتان الفساد ومنهم الموظفين المحتكرين للتاليف بالمديرية العامة للمناهج. وكذلك تذهب الاموال لجيوب مناقصات الطبع من حيتان الفساد المرتبطين بالوزارة).. واذا لم يتم اعادة التاليف تستمر المهزلة بما عليه اليوم..
اذن يجب اجتثاث (المحتكرين للتاليف) في المديرية العام للمناهج، ومعرفة الاموال المهولة التي جنوها بالسنوات الماضية.. واحالتهم للمحاكم ومنهم المسؤولين الذين سلموهم التاليف في وقتهم غير مؤهلين لذلك .. وتشغيل المطابع الحكومية لطبع الكتب المدرسية .. بعيدا عن لوبيات الفساد المرتبطين بوزارة التربية.. وتأهيل وتدريب المعلمين والمدرسين على يد كوادر علمية عالمية داخل العراق من امريكا واوربا.. وايقاف الايفادات الخارجية.. وجلب كوادر من المؤلفينالحقيقيين وذوي الخبرة التدريسية ولديهم سيرة علمية بالتاليف .. لياخذون على عاتقهم تاليف مناهج علمية حقيقية منهجية.. تنهل من المصادر العلمية العالمية في الدول المتقدمة في امريكا واوربا الغربية واليابان.. وكذلك يجب الغاء عطلة الصيفين التي تمنح لاصحاب الشهاداتالعليا من الموظفين في دوائر الدولة الغير عاملين في التدريس الجامعي والتربوي.. كون هذه العطلة افسدت هذه الشريحة وشلتها..
ويجب ان ندرك بان مرحلة (دولة من ورق) فمجرد (اوراق تطبع.. وكلام فارغ يهذى به) من قبل المسؤولين ومنهم بالمديرية العامة للمناهج وغيرها من مديريات ما يسمى الدولة اليوم بالعراق.. يجب ان تنتهي.. فمشاريع على ورق .. ومنجزات على كلام واهي).. هذه هي اللادولة العراقية اليوم..
المشرف التربوي المتقاعد
حسين فواز كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط