تطبيق الاقول هو دليل المصداقية

صادق القيم

بعد سّنين من المحاصصة التي فرضتها علينا حكومة بريمر بدعوى الشراكة الوطنية وعدم تهميش مكونات الشعب وصل العراق الى ان يتذيل الصفحات فيما اذا اعد تقرير عن تطور الدول وتقدمها.

استمر العمل السياسي يحذو حذو القائد العسكري الامريكي تتشكل الحكومات بمحاصصة مثلت في وقتها ”تقسيم الكعكة” حتى اخر حكومة كان يترأسها العبادي احد قيادات حزب الدعوة

حيث كانت الدولة تنشاء على اسس التقاسم.

شعارات رنانة وافعال لا تدل على واقع فعلي لمن يريد ان يخدم الوطن بل بالعكس طوال تلك السنين التي انحصر فيها منصب رئيس الحكومة الى حزب الدعوة تحت شعار “تلاقفوها مّثّل تلاقف الصبية للكرة” يتشبث بالمنصب ولا يتركة الا مجبرا وبشرط لرجل جديد من الدعاة حصرا.

خلال تلك السنين المتعاقبة اسس الدعاة

الحكومة العميقة وقدم من اجلها الكثير من التنازلات كي يبسط سيطرتهم على مفاصل الدولة حيث يصعب بعدها ان ينجح اي رئيس حكومة خارج حلقة الدعاة كما وتكون كل مقدرات الدولة تحت تصرفهم.

انتهت حكومة العبادي وتغيرت الخارطة بتغير نتائج الانتخابات واستطعنا اخيرا التخلص من الدعاة على كرسي رئيس الحكومة وهنا طرح المرشح المستقل وكان عبدالمهدي صاحب الحظ الاوفر ليعتلي رئاسة الحكومة مع مميزات لم تكن لغيره حيث رفضت الحكمة والصدريون والبدريون ان يقدممرشح لاستحقاقهم الوزاري كما هي العادة.

ترك الشركاء السياسين الخيار في اختيار الوزراء مناط برئيس الحكومة حصرا كي يقدم له فرصة النجاح مع دعم سياسي من قبلهم وكانت هذه الخطوه الايجابية الثانيه لكن اتضح بعد ذلك ان هناك من تحدث فقط وكان يطالب من تحت الطاولة بأخذ استحقاقه.

البعض كان يحاول ان يرسل رسائل ايجابية للجمهور والمرجعية من خلال منح حق اختيار الوزراء لدولة الرئيس والبعض الاخر كان جادا في ذلك واثبت ذلك من خلال الافعال تنازل الحكمة عن ترشيح الوزراء تبعه اليوم تنازل ومن خلال تغريدة على تويتر لزعيمها عمار الحكيم عن استحقاقمحافظ البصرة وترك الامر لاختيار شخص مستقل غيّر منتمي لحزب او تيار.

تنازل كبير يدل على حس وطني وشعبي ورؤية مستقبلية من زعيم الحكمة اوصل من خلاله رسالة الى كل الكيانات السياسية والشعب والمرجعية بأنه مستعد لعمل اي شيء لمصلحة البلاد كما نادى سابقا في بياناتة وخطاباته برؤية وطنية بحته لا تحمّل في طياتها اجندات اجنبيه وادتالى ان يكون مرمى للسهام من قبل من كانوا اداة بيد اجندات اجنبية.

طبعا كانت طروحات الحكيم والصدر الوطنية خنجر في خاصرة المنتفعين والكارهين لعراق حر يتطلع لنيل سياده كاملة على اراضية وقرارة وقيادتة وشعبة دون تدخل اجنبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here