تقرير أمريكي يتحدث عن صفقة بين الأسد والكورد

توقّع مركز بحوث أمريكي أن يدفع قرار الرئيس الأمركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، الرئيس السوري بشار الأسد إلى إبرام صفقة مع الكورد في الشمال لمواجهة خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لغزو تلك المنطقة.

وحذر مجلس العلاقات الخارجية من أن تركيا يمكن أن تورط نفسها في حرب عصابات طويلة ودامية في حال نفذت تهديداتها وقامت بغزو المناطق الكوردية التي تشكل نحو ثلث مساحة سوريا، مشيراً إلى التقارير التي تحدثت عن وجود 30-60 ألف مقاتل من وحدات الحماية الكوردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

ولفت المجلس إلى أن هؤلاء المقاتلين اكتسبوا خبرة قتالية كبيرة في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، وأن بإمكانهم الدخول في حرب عصابات منهِكة ضد تركيا، التي قال إنها تسعى بكل قوتها لمنع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للكورد في سوريا.

وأعرب المجلس، في تقرير نشره عن اعتقاده بأن الكورد في شمال سوريا سيسعون للتقرب من روسيا والأسد بعد انسحاب القوات الأمريكية، وأنهم سيحاولون إبرام صفقة مع النظام السوري تتضمن إقامة حكم ذاتي مقابل موافقة الكورد على استعادة الأسد السيطرة على كامل المناطق السورية.

وقال التقرير ان “هذه الخطوة ستزيد من احتمالات اندلاع مواجهة بين سوريا وتركيا التي تريد توسيع نفوذها في شمال سوريا لمنع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للكورد، وبالنسبة لروسيا التي تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية؛ فإنها ستحاول اللعب مع جميع الأطراف، وضمان تعزيز نفوذها على أنقرة، ما سيضعف علاقات تركيا مع حلف الناتو وأوروبا، والتي هي ضعيفة أساسا”.

وختم ان “كل المؤشرات الآن تشير إلى أنه ستكون هناك صفقة بين الأسد والكورد تتيح له استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية ما يوفر مظلة حماية للكورد في مواجهة تركيا، وفي حال حدوث مثل هذه الصفقة فإن الوضع سيسوء بشكل كبير؛ خاصة في حال أعطى أردوغان أوامره للجيش ببدء الغزو، من جهة أخرى فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعزز مركزه بشكل كبير في حال نجح في التعامل مع هذا الوضع المعقد، ومنع اندلاع مواجهة عسكرية سورية – تركية – كوردية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here