هل منعت إيران العراق من شراء أجهزة كشف المتفجرات؟

خضير طاهر

قضية عدم شراء أجهزة كشف متفجرات لإنقاذ أرواح الناس ، والسماح للمفخخات بأخذ حريتها في الحركة والتفجير وقتل العراقيين .. قضية عجيبة فعلا ، ولم يخرج أي جواب مقنع من وزارة الداخلية وبقية الأجهزة الامنية حولها !

معروف ان وزارة الداخلية العراقية معظم كوادرها من جماعة فيلق بدر الذي أسسه جهاز الإستخبارات الإيراني وكلفه بمهمات التجسس على العراق وتعذيب وإعدام الجنود الأسرى أثناء الحرب ضد العراق ، ولاحقا تم تكليف فيلقبدر مع فضائل أخرى بجرائم إغتيال ضباط الجيش العراقي والعلماء وغيرها من الجرائم وتوفير الدعم للتنظيم القاعدة .

والسؤال هل منعت إيران العراق من شراء أجهزة كشف المتفجرات ؟

معروف ان إيران تتحكم بكل شيء في العراق .. وحسب تصريح أثنان من وزراء الكهرباء وهما : وحيد كريم وقاسم الفهداوي وكذلك نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي .. فإن إيران منعت العراق من تطور الكهرباء ومحطات تكرير المشتقاتالنفطية كي يظل العراق بحاجة اليها ويشتري منها الكهرباء والغاز ، وبناءا على هذه المعطيات وعلى ضوء المخطط الإيراني بالإشتراك مع سوريا في دعم عناصر تنظيم القاعدة وإرسالهم الى العراق ، وكذلك مخططات إيران لإدخال الخوف والرعب في قلوب الشيعة وإشعار بالضعف والحاجةللحماية الإيرانية .. فأن الواقع والتحليل المنطقي يجيب عن سبب إمتناع وزارة الداخلية ومعها رئيس الوزاء الأسبق إبراهيم الجعفري ثم المالكي .. بإن إيران هي من منعت العراق من شراء أجهزة كشف متفجرات حقيقية تمنع القتل عن العراقيين !

لقد كانت ولاتزال ايران حريصة على نشر الفوضى والإرهاب في العراق ، فمصالحها في السيطرة ونهب ثروات العراق تعتمد على عدم إستقراره ، وكلنا رأينا كيف قامت إيران بالإتفاق مع رئيس الوزراء المالكي بإطلاق سراح حوالي 1500 إرهابيا داعشيا من سجن ابو غريب تمهيدا لإسقاط مدن الرمادي وتكريت والموصل من أجل ان يدب الرعب في قلوب الشيعة وتستطيع التدخل عسكريا في العراق وتحويله الى دولة ميليشيات !

ان جرائم إيران في العراق شملت المشاركة في قتل العراقيين وسرقة ثرواتهم ، وإشاعة ودعم الفساد السياسي وتخريب القضاء ونشر التمزق الطائفي .. والسؤال : لماذا سكت الشعب العراقي على هذا الإنتهاك والإجرام بحقه ، ولماذالايدافع عن نفسه وحقوقه بعد ان ثبت له فساد وخيانة الأحزاب والساسة ؟!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here