نصير شمة يبهر الجمهور في حفلاته بالسعودية

أبهر الملحن وعازف العود العراقي الأسطوري نصير شمة جمهوره في حفل حي بالسعودية، ونجح كعادته في انتزاع الإعجاب والتصفيق بشكل متزامن، حيث أدرك الحضور سريعا متى يستمعون ومتى يتوقفون.
ولأول مرة مع أوركسترا العود المكونة من 35 عازفا، أحيا شمة 3 حفلات في السعودية بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في مدينة الظهران شرقي المملكة، بين 20 و 22 ديسمبر.
ودعا شمة لحشد كل الأعمال الموسيقية الصغيرة من التراث العربي، وجمعها معا لإنتاج مؤلفات موسيقية كبيرة ومبهرة.
ولم يتوقف جمهور شمة عن التصفيق والتفاعل معه ومع فرقته، منذ دخوله المسرح وحتى انتهاء الحفل.
وقال الموسيقار العراقي: “عندنا تراث عظيم جدا، وهذا التراث يمكن إدخال التنويعات عليه، كما يمكن أن نستخرج منه أعمال أوركسترا متنوعة جدا، كما عمل مثلا بيلا بارتوك في بودابست في هنغاريا (المجر)، أخذ أعمالا صغيرة من التراث وصاغ منها أعمالا سمفونية كبيرة جدا. هذا ما يجب علينا تطبيقه في موسيقانا”.
وعزف شمة، المولود عام 1963، وهو كوردي فيلي، أغنيات لمطربين كبار في حفلاته بالمملكة، بعضها لفيروز وبعضها من التراث العراقي، كما أدى مقطوعاته الشهيرة “إشراق” و”رقصة الفرس” و”غدا أجمل”، بمشاركة عازفين مهرة من دول عربية متعددة، فيما كان المسرح كامل العدد بمقاعده التسعمئة.
وحضر الحفل العازف الإسباني العالمي كارلوس بينانا، وهو أحد أهم عازفي الغيتار في العالم وابن عازف الغيتار المعروف أنطونيو بينانا، الذي قدمه شمة للجمهور، واستقبلا بشكل رائع من محبي الموسيقى الشرقية والغربية على السواء.
وألهب الفنانان معا حماس الحاضرين في المسرح، الذين لم يكن حضوره من العرب فقط بل أيضا من دول أجنبية مختلفة.
وقال أرجنتيني بين حضور إحدى الحفلات يدعى سانتياغو جانيس: “أحضر حفلات موسيقية عديدة وأنواعا مختلفة من الموسيقى، لكن هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها حفلا به موسيقى عربية وأعتقد أنها مذهلة والأوركسترا رائعة، استمتعت للغاية”.
ونصير شمة، الذي أسس بيت العود العربي في القاهرة عام 1999، ملحن وعازف مؤهل يعمل بلا كلل من أجل تطوير العود.
وبالإضافة إلى كونه سفيرا للسلام بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، نال شمة لقب سفير الشرق إلى الغرب من وزارة الثقافة الألمانية، وقامت مؤسسة الفكر العربي بتكريمه ومنحه جائزة الإبداع الفني.
وسعى شمة إلى تطوير آلة العود، كما يتضح من إنشاء أول بيت للعود العربي في القاهرة وأبوظبي، وأقر العالم عمله الرائد في التعاون بين الثقافات وجهوده الدؤوبة في دراسة العود وتطويره.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here