مراكز الابحاث الاستراتيجية واهميتها في تطور البلدان

نعيم الهاشمي الخفاجي
مراكز الابحاث أو مراكز التفكير أو ما يسمى باللغة الإنجليزية think tanks تعتبر مراكز الابحاث مصدر مهم ورئيسي في اتخاذ القرار في مجال السياسات العامة للبلدان وفي كل المجالات على المستوى الدوليوالمحلي للدول، المراكز تضم تخصصات في كل المجالات الاقتصادية والسياسية ويتم ارسال هذه الابحاث على شكل توصيات للرئيس وهذا متبع في امريكا واوروبا، عندما يفوز الرئيس بالانتخابات لايعني انه يقود البلد ومصير امته وفق آرائه الشخصية، المراكز البحثية عادة يتم انشائهامن قبل الحكومات، كل دول العالم المتطور تخصص جزء من الميزانية العامة لدعم المراكز العلمية وتطويرها ودعم الكفائات العلمية وتطوير المناهج، وعادة هذه المراكز تعمل بشكل مستقل عن الحكومة وتصنف في غالبية الأحيان كمؤسسات بحثية غير حكومية، وهذا يعطي المنتسبين حريةالتفكير ويساعدهم على ضمان استقلاليت المراكز وفاعلتها الفكرية والعلمية. تطور البشرية وبروز النهضة العلمية والفكرية جعل الشعوب تتسابق في دعم الابتكارات العلمية لضمان اقتصاد جيد وسياسة متزنة تقود البلد نحو توفير مجال اكبر واوسع في تطوير الصناعة والزراعة وتوفير الرفاهية للمواطنين،
العصر او الزمان الحالي الذي تعيشه البشرية امتاز بكثرة المعلومات والاختراعات، ثورة في مجال المعلومات وتزايد المواضيع التي يناقشها، وكثرة هيمنة دول وتضارب المصالح والصراعات، في الدول الغربية عندما يتم منح زمالات لطلاب عرب ومسلمين وافارقه واسيويين ومن مختلفالبشرية للدراسة في مجال الدراسات العليا الماجستير والدكتوراة، الدول المانجة ليست غبية، تنفق ملايين الدولارات وتمنح شهادات لطلاب ليس من مواطنيها وبشكل مجاني، الثمن هو اخذ ابحاث هذه العقول والاستفادة منها في شتى المجالات، رغم الاهمال بالعراق لكن يوجد بخزاناتوزارة التعليم والبحث العلمي العراقية الاف رلرسائل وابحاث علمية في مجالات الزراعة والصناعة والطب كفيلة في جعل العراق من افضل الدول الزراعية والصناعية بالعالم، المراكز البحثية تضم اقسام لكافة الامور الصناعية والاقتصادية ووضع حلول للمشاكل السياسية، لذلك مراكزالتفكير تسهم في مساعدة صانعي القرار على التعامل مع هذه الإشكاليات، حينما تكون مستقلة وموثوقة في بعدها عن التأثر بالمصالح، بالذات كون العديد منها يتجاوز دوره مجرد نشر الأبحاث التقليدية إلى توفير الرأي المستنير المبني على مرجعيات علمية وخبرات ذات قيمة، الوضع بالعراق والدول العربية بائس، ميزانية الابحاث العلمية بالعراق لربما واحد بالمليون بينما اسرائيل تخصص ٤ بالمائة من الميزانية العامة للبحث العلمي، ايران ايضا تدعم عمل مراكز الابحاث العلمية في مجال الصناعة والاقتصاد ولديهم حكومة تستفاد من مايطرحه المتخصصون،وضعنا يبقى بائس لان نشوء البلد ولد بطريقة مشوهة رسم حدوده المحتلين الانكيليز والفرنسيين بقوة السلاح والوعيد والتهديد، للاسف سياسة بلد وارواح ودماء مكون تعرض للضلم والاضطهاد طيلة قرون من الزمان تصبح في يد عدد من السفهاء من ساسة الصدفة جلبتهم ظروف هم غير متوقعينان يصلون الى هذه المناصب، سبقهم صدام والبعث حكموا ٣٥ عام وقتلوا ملايين البشر وسرقوا اموال الشعب وجعلوا ميزانية العراق لصدام الجرذ وعشيرته وخدمه من الممسوخين، اسرائيل تدار من قبل مراكز الدراساتوالأبحاث، وقد خصصت الحكومة الاسرائيلة اقسام في إدارة الدفاع ، في النموذج الإسرائيلي، اهتمت مراكز الدراسات في رسم وصناعة السياسة الداخلية والخارجية، تقوم مراكز الدراسات (خلايا التفكير) بدور كبير في رسم وصناعة السياسات في العالم خصوصًا في الولايات المتحدةومثلها إسرائيل، حيث غالبًا ما ترتبط الحكومات والوزارات وحتى الأحزاب والشخصيات السياسية بمراكز تتكون من باحثين ومتخصصين يقدمون المعلومات والإرشادات بشأن اتخاذ القرارات. لقد أدركت إسرائيل مبكراً أهمية هذه المراكز خاصة في صراعها مع الدول العربية؛ فأنشأتأكثر من خمسين مركزاً، منها ما يهتم بالأمور الداخلية من السياسة والاقتصاد، ومنها ما يهتم بالأمور والسياسات الخارجية من العلاقة مع العرب إلى الغرب مروراً بآسيا وأفريقيا، ومنها ما يهتم بالدراسات الأمنية أو الشؤون العسكرية, حيث يديرها مجموعة من القادة العسكريينوالأمنيين المتقاعدين. وفي الوقت الذي تبدو فيه تواريخ إنشاء مراكز الدراسات العربية متأخرة جدا ، فإن مراكز الدراسات الإسرائيلية أنشأت مبكرا جدا منذ عام 1921، أي قبل إنشاء دولتهم ، وما زالت هذه المراكز تعمل حتى اليوم، وقد أنشأ اليهود معظم مؤسساتهم قبلقيام دولتهم، مثل الجامعة العبرية في القدس (1925) وبنك إسرائيل (1922)، في حين تأخر إنشاء معظم المؤسسات العربية إلى ما بعد قيام الدول والاستقلال بفترة طويلة، وعندما اسست مراكز دراسات ولدة ميته لانها وضعت خطط فاشلة لتوحيد الامة العربية ههههه وفق نظريات البعثيين والناصريين

الا أنّ مراكز الأبحاث الإسرائيلية بالمجمل تتفق على خدمة المشروع الصهيوني، روزيادة المناعة القومية لدولة “إسرائيل”. وتشكل مراكز الأبحاث الإستراتيجية في “إسرائيل” مصدراً أساسياً للتخطيط المستقبلي،حيث يستقي منها صناع القرار خطط إدارة الدولة في جميع المجالات, هذه المراكز التي تنفق عليها إسرائيل مئات الملايين، تمثل عصباً مركزيا لإدارة الدولة، فقد أولت بعض المراكز، كمركز هرتسيليا، اهتمامًا كبيرًا بالتخطيط الإستراتيجي، والمساهمة في وضع سياسة وطنية لـ “إسرائيل”، ورفع مستوى عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، بهدف زيادة المناعة القومية لدولة إسرائيل, ومن المراكز من اهتم بوضع رؤية إستراتيجية مستقبلية، كما فعل مركز شاشا، الذي يقوم بنشر دراسات تتعلق بمستقبل “إسرائيل” وفلسطين في عام 2050. وتنتج بعض المراكزبحوثًا تهتم بصياغة سياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة، والتعليم العالي، والبنية التحتية، والبيئة والطاقة، وغيرها من القضايا ذات الأهمية، مركز رؤية للتنمية السياسية، مراكز الأبحاث الإسرائيلية ودورها في صناعة القرار, الدراسات الأمنية والدفاعية. تهتم المراكز المعنية بالجانب الأمني والدفاعي بالعقيدة الأمنية للجيش الإسرائيلي، وبتشكيل الخطاب العام المتعلق بأمن “إسرائيل” القومي، كما تساهم في تدريب المسؤولين وكبار الضباط في هذا المجال. وتُعتبر بعض المراكز بمثابة منتدى مشترك لصانعي السياسات والباحثين الدوليين،وذلك لتبادل المعلومات والخبرات من خلال الأوراق البحثية والمنشورات الأكاديمية، كمركز هرتسيليا. كما يدير بعضها، كالمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت، تشمل الهجمات “الإرهابية” والمنظمات والناشطين “الإرهابيين”، بالإضافة إلى التقاريرالإحصائية المتعلقة بهذا المجال، يفترض بعد سقوط صدام الحكومة تدعم القطاع الخاص من خلال اقراض اصحاب المشاريع في اقامة المصانع والمعامل وفرض ضرائب على سوق العمل وانهاء قضية التوظيف، يتم ايجادمكاتب للعمل توظف المواطنين في المعامل والمصانع والمحلات التجارية اسوة بتجارب الدنمارك والسويد ومنح كل مواطن ومواطنه راتب تقاعدي عندما يبلغ التقاعد للسن القانوني، الاخ الاستاذ المهندس راجي العوادي كتب بحث ماجستير في مجال الزراعة في جامعة استرالية نالتاعجاب المراكز البحثية الاسترالية وبعد اكماله للدراسة عاد لبلده وتم تجاهل بحثه واتعابه وكأن شيء لم يقع، اليوم شاهدت قنواتنا الفضائية للاسف البعض مع السجناء والاخر ضدهم ويشتمهم ويسلب منهم عراقيتهم ووطنيتهم رغم ان لهم فضل كبير على العراق وشعبه وخاصة ابناءالمكون الشيعي بشكل خاص، احد الفاشلين قال سوف تبدء مرحلة البناء ههههههه اخي اوجدوا حل لمشكلة الحكم بالعراق وانهوا الصراعات ويعم السلام لكي نعيش مثل بقية البشر.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here