من سرسرية صدام

في عام 1983 وقف السيد حسن العلوي في بيت الحاج رضا الاسدي وأمام جمع من علماء الدين ووجوه المعارضة العراقية وقال انا السيد حسن بن السيد عليوي العلوي انا كنت من سرسرية صدام حسين فهل لي عندكم من توبة
فرد عليه الشيخ محمد باقر الناصري قائلا اذا كانت توبتك مخلصة فقد قبلناها
النظر الى مسيرة هذا الرجل الطويلة يظهر لنا انه شخصية انتهازية رخيصة لا يملك مبدأ ولا كرامة ولا اخلاق انه يبيع نفسه وكل ما يملكه لمن يدفع اكثر وحسب الطلب فتراه متغير متلون لا يملك رأي ولا موقف ولا عقيدة انه في خدمة اي كان ومهما كان
المعروف عنه انه احد المساهمين في صنع الطاغية صدام وكان من المؤيدين والمدافعين عن صدام بشكل حقير ووضيع وكان مجملا ومزوقا لكل تصرفاته المشينة ولكل جرائمه المتوحشة ومن طبيعة صدام انه لا يثق باي شي مهما كان وضيعا وحقيرا لكنه يقرب هؤلاء للاستفادة منهم اعلاميا وتنفيذ جرائمه وموبقاته مثل ان الذي مجد صدام فلان الشيعي والذي قتل فلان قتله فلان الشيعي لان هؤلاء فقدوا شرفهم وكرامتهم وكان حسن العلوي احد هؤلاء
خذ مثلا ان الحقير الوضيع محمد الزبيدي عينه صدام رئيس للوزراء ظاهرا الا انه كان يخدم ابناء العوجة في اقامة الحفلات وتأجير الغجريات وتقديم الشراب وكان مجرد لعبة يلعبون بها وكان ردهم عليه شكرا سيدي الرئيس وهو يرد انا في خدمة ابناء تكريت وهذه وطبيعة كل الذين قربهم صدام ومنحهم مراكز في الدولة المعروف جيدا لا يوجد اي قيمة لاي منصب في العراق غير منصب صدام ولا قول في العراق الا قول صدام
لكن صدام وصل الى قناعة ان وجوده اي وجود حسن العلوي بالقرب منه مضرا لهذا قرر ابعاده والتخلص منه لكنه وضعه تحت يده وتحت بصره
فذهب الى الكويت فلم يحقق رغبته فذهب الى ال سعود وحاول التقرب منهم حتى انه الف كتابا من اجل الحصول على اموالهم نعم انه حصل من الكويت ومن ال سعود لكنه لم يحصل على مايريد وما يرغب كما لم يعامل كأنسان فكانوا يتعاملون معه كعنصر انتهازي متملق لا يملك رأي ولا موقف انه يريد المال فانهم يرمون اليه المال رميا
فحاول التقرب من المعارضة العراقية بأي طريقة الا انها رفضت التقرب منه ولم تسمح له بالتقرب منها وهكذا بقي منفردا معزولا و بعد تحرير العراق تقرب من الجيش الامريكي وبمساعدة الجيش واموال ال سعود اصدر صحيفة اسمها سومر وكان الجيش الامريكي هو الذي يقوم بتوزيعها حاول ان يحصل على منصب باي طريقة لكنه لم يحصل على شي تمنى ان يعين سفيرا في اي دولة لم يحصل على ذلك ولما افلس اخذ يبحث في الدفاتر القديمة مدعيا ان الكرادة هي ارض والده استولى عليها صدام وطلب من حكومة ما بعد التحرير ان تردها اليه وعند دراسة الطلب اتضح ان والده انسان كادح عاش كادحا ومات كادحا لا يملك شي
ثم جرب حظه في الانتخابات من قائمة علاوي الى القائمة الحرة الى الحكيم والصدر فلم يحصل على شي
فأخذ يتهجم على الحكومة انها ايرانية وعلى الشيعة وعلى ايران ويمجد بصدام وال سعود وبكى على اعدام صدام
وبدأ يعيد مسيرته القديمة في التملق وتقبيل الايدي لعله يحصل على بعض المال فذهب الى الكويت والقى محاضرة في الكويت لخصها السيد صادق الموسوي يما يلي
انا قلت لامير الكويت ان العراقيين بسنتهم وشيعتهم لا يحبون الكويت وطلبت منه ان يغلق الحدود مع العراق وعدم تقديم اي مساعدة لهم
تأملوا اي حقارة واي خسة انه يحرض اهل الكويت على العراقيين ويدعي كذبا بأن العراقيين لا يحبون اهل الكويت لا يوجد عراقي واحد لا يحب الكويت واهلها الا صدام وسرسريته
وقال ان العراق بلاد حضرية والكويت بلاد بدوية ولم يحصل ان الاخيرة اي الكويت خضعت للأولى اي العراق
تأملوا كيف يزور الحقيقة لا لشي الا ليزيد كراهية اهل الكويت على العراقيين ويزيد في حقدهم
وقال ان الملك غازي حاول بالادعاء بالكويت للتغطية على فضيحة اخته ( عزة) التي هربت مع عشيقها وأنتهى بها المطاف مومسا
اي درجة من الحقارة واي خسة وصل اليها هذا الرخيص المأجور عندما تحدث عن حالة شخصية حدثت لظروف خاصة ليجعل منها سببا في حالة سياسية عامة تهم الشعبين الكويتي والعراقي
ان صدام انما غزا الكويت بتأثير حاشيته وليس برغبته وانا طالما حدثته عن ان الكويت لم تخضع للعراق يوما وانه صديقي ويستشيرني بكل شي
وهنا أثبت كذبه ونفاقه حتى ان احد الحاضرين قال له انك كذاب ولص لا يصدقك احد لا من اهل الكويت ولا من اهل العراق متى كانت حاشية صدام تفرض على صدام لان شعارها اذا قال صدام قال العراق اما انه صديقك فلا فانت مجرد خادم وعبد ليس الا نعم يستشيرك في المفاسد والموبقات
وقال ان المالكي بائع سبح والعبادي بائع كبه اما عادل عبد المهدي من اسرة محترمة لان والده من اسرة محترمة
العمل ليس عيب ولا عار وبيع السبح والكبة شرف وكرامة والوزارة ليس شرف ولا تشرف عائلة الوزير ولا ابنها بل الذي يشرف العائلة وابنائها اعمالها الشريفة النزيهة سواء كانت بيع الكبة او الوزارة لكن العار والعيب عندما يبيع الانسان نفسه وشرفه للعبيد واهل الرذيلة
واخيرا عاد الى اسلوب المقبور الطاغية صدام ونهج ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش وغيرها
ايران هي الحاكم الفعلي في العراق بحجة محاربة داعش وطنت الحشد الشعبي في المناطق الغربية وشرق سورية حتى تعمل تغييرا ديموغرافيا هناك وما الحشد الا منفذين لمخططات ايران
هنا كشف عن كل ما في داخله من قذارة ونجاسة وحقد وكره وسفالة وخيانة وعمالة للعراق والعراقيين من اجل ماذا من اجل ان يرمي له امير الكويت بعض الدولارات
لكن اهل الكويت رفضوا سماع محاضرته وقالوا له الله لا يعطيك انت ومن امثالك السرسرية الذين صنعتم الطاغية صدام وكنتم من المصفقين والمزمرين لجرائم ومفاسد صدام وطلبوا من الحكومة طرده من الكويت
حقا انه سرسري كما وصف نفسه معلنا توبته الا ان العبد الحقير لم ولن يتوب
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here