زبيبة التي خانها الملك

سقطت القلعة الحصينة وملكها الهارب
لم يستطع ان يحصنها من داخلها كما حذر في روايته، خذله من كانوا عماد نظامه وسيف بطشه وعدة قتله لأبناء الجنوب البسطاء، سقطت بغداد دون ان تتحطم على أسوارها رؤوس الغزاة استسلمت الغربية دون قتال وهي ترفع رايتها البيضاء استسلاماً لغاصبها كأنها عروس في ليلة زفافها
ترفع برهان عفافها، سقطت تلك المدن

التي كان يعدها ملك القلعة ذخيرته
التي ذخرها للشدائد.

في حين كانت مدن الملح والشقاء
صامدة لم تستسلم للأعدأ، ليس من باب اثبات انها وفية ل ملكها الطاغوت بل دفعتها غريزة انتماءها للأرض التي عاشت فيها وفيها تموت،، صمدت ولكن دون جدوى

سقط العراق بشكل مأساوي بعد ان
تغلغل العدو من خواصره الرخوة التي لم تعرف معنى الوطنية بشكلها الصحيح.

سقطت القلعة الحصينة وهرب ملكها
وقد ترك زبيبته مباحة للأعداء دون ان تتحرك غريزة الغيرة فية ،و التي تحرك الحيوان عندما يرى انثاه قد غشاها حيوان اخر

ماذا تفعل زبيبة وقد خدش العدو
حيائها، اين عاشقها الملك؟؟؟

الذي كان يحكي لها بطولاته في
رواية سماها باسمها ..كيف يدافع عنها

ويحميها من أي معتدٍ غاصب يغتصب
شرفها فهو كان في حديثه لها انه لا يرى فرق بين عدو اغتصب امرأة وبين من يغتصب ارض و وطن …. وبعد ما آل إليه مصير عاشقها الملك

من سقوط مدوي ومخز أمام الغزاة
المغتصبين .تود ان تقول لعاشقها الفارس البطل في سطور روايته

ها قد اغتصبوني واغتصبوك ولم
راك ذاك الفارس الذي توقعته وانا استلهم صورته من خلال الرواية

فلم تكن سوى كذاب مدعِ تجيد تسطير
القصص التي لا تمت الى حقيقتك .فلم ارى أجبن منك رجلاً ساويت

ب جبنك كل القوادين السفلة فلم
اكن اظن انك تنزل الى هذا المستوى من الجبن وتتجرد من كل معاني الرجولة

كيف ترضى رجولتك التي كنت تتباهى
بها أن تختبئ في جحر الفئران وتركت زبيبتك فريسة للغاصبين وجنودك وقلعتك الحصينة هدف قتل وتدمير للغزاة من اجل ان تأمن على سنوات قليلة تمد بها عمر حياتك، ثمنها ان تلبس ثوب العار انت ميت أو في الحياة .

اقول لك هذه الكلمات وانا استذكر
كل عام ميلاد هزيمتك ،، ليس شامتةً بمصيرك الذي أ لت إليه ولكن يؤلمني خداعك لي و لشعبك ووطنك. فقد ازهقت ارواح مئات بل الاف من شعبك تحت عنوان الخيانة او المؤامرة ضد فارس عاهد نفسه ان يدافع عن كل حرة عراقية وعن كل ذرة تراب من ارض الوطن ,,,ولكن انكشف ادعائك فلم
تحفظ امرأة من غاصب ولم تحمي ارض من محتل ..

اود ان أعزيك مع انك ميت ,,اعزي
تاريخك وأعزي وطنٌ على امتداد فترة حكمك له، فلم تكن الابن البار الوفي القادر على حمايته .رحلت عنه ملعون وقد الحقت به العار..

أقول لطلاب جامعة الانبار الذين
رفعوا صور ملك القلعة الحصينة، اعلم انكم لم تتجاوزوا سن المراهقة بعد، ولم تعايشوا بطلكم المزعوم، لأنكم اطفال في زمنه، ولا تغرنكم اكاذيب اهلكم، لأن الخائن غير مؤتمن في حديثه،

ولا تخدعكم رواية القلعة الحصينة،،
و زبيبة والملك، التي يدعي صدام أنه مؤلفها،، لأن الواقع ليس كما في الروايات، فقط تذكروا وكونوا اوفياء للشهداء والجرحى الذين سقطوا من ابطال الحشد والجيش عندما حاصركم داعش في نفس الجامعة التي رفعتم فيها صورة الملك الجرذ.

فلا تكونوا هذه المرة زبيبة التي
تخون وطنها…
علي غانم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here