ميلاد السيد المسيح ميلاد الحب والسلام

تحتفل البشرية بكاملها بمختلف الوانها واعراقها واطيافها كل محبي الحياة والانسان بميلاد الحب والسلام بميلاد السيد المسيح رسول الحب والسلام
قدم حياته ليحمي حياة الآخرين عاش متألما مضطهدا من اجل ان يعيش الآخرين بدون ألم بدون عذاب وهكذا استطاع ان يخلق نواة مهمتها بناء الحياة وسعادة للأنسان وهذه النواة الحرة هي التي بدأت في التصدي لأعداء الحياة والانسان حيث اتخذوا من تضحية السيد المسيح وحبه للانسان والحياة قدوة للقضاء على كل ما يذل الانسان ويدمر الحياة وبناء حياة حرة وانسان حر
وقال للجميع ان اراد احد ان يأتي ورائي فالينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني
فأن من اراد ان يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من( اجل الحياة الحرة الانسان الحر) من اجلي فهذا يخلصها
فصلب السيد المسيح ودق المسامير في يديه وقدميه كان دعوة للانسان الحر للحب والسلام والتضحية
فالانسان ابن الله حبيب الله الانسان روح الله لان الله اودع فيه روحه (0واودعنا فيه من روحنا) كما أشار اليه القرآن الكريم لا شك ان المقصود بذلك هو العقل
فروح الله يعني العقل لهذا كانت صرخة السيد المسيح وكل محبي الحياة هي احترام العقل تقديس العقل من خلال حريته الحرية المطلقة بدون اي قيود او شروط مهما كانت وتحت اي ظروف لان اي قيد يؤدي الى اذلال العقل ذبح العقل يعني اذلال وذبح روح الله
لهذا نرى اعداء الله اعداء الحياة والانسان في كل مراحل التاريخ اول خطوة يخطوها في حربهم ضد الله والحياة والانسان هي اعلان الحرب على عقل الانسان على روح الله واحتلاله وبالتالي تدميره وموته مما يسهل لهم نشر ظلامهم واخماد اي نقطة ضوء يحاول العقل الحر نشرها
في البدء كانت الكلمة انها اول اشارة خلقها عقل الانسان واول خطوة بدأ بها لبناء لفتح الباب امام الانسان ابن الله حبيب الله لنموا عقله وبه ساد الانسان واصبح سيد الوجود وكل شي من اجله وفي خدمته
في البدء كانت الكلمة وهنا السيد المسيح يرى الكلمة انها العقل انها روح الله انها الله
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله هذا كان في البدء عند الله
فالكلمة مقدسة لهذا يجب ان تكون صادقة مخلصة نزيهة صافية نقية لانها الله ا فالكلمة الحرة يسعد الانسان بها وتصلح الحياة لهذا نرى اعداء الله اعداء الانسان قرروا ذبح الكلمة الحرة وذبح من يطلقها التي هي نتاج العقل الحر التي هي الله من خلال احتلالهم للعقول لتنتج كلمة كاذبة فاسدة وبالتالي يكذبوا الله و يحلوا محل الله وهذا ما كان قديما وحديثا
وهذا هو السبب الذي دفع اعداء الله والحياة والانسان على قتل السيد المسيح وقتل الامام الحسين وكل من ناصروا وأيدوا الكلمة الصادقة وحرية العقل فكانت صرخته ( كونوا احرار في دنياكم)
وهذا يعني صاحب الكلمة الصادقة هو الذي يملك عقلا حر هو الذي يعرف الله معرفة صحيحة على خلاف صاحب الكلمة الكاذبة صاحب العقل المحتل الذي لا يعرف اي شي عن الله حتى لو تظاهر بمعرفته انه يستهدف الاساءة اليه اولا لانه يجعله وسيلة لنشر ظلامه وظلمه وذبح ابن الله الانسان الحر وتدمير الحياة ويجعله في خدمته لتحقيق رغباته الفاسدة ثانيا وهذا ما فعله كل اعداء الحياة والانسان اعداء الله
ولو نظرنا ودققنا في كل ما في الحياة من ظلم من ارهاب من فساد وحروب وحتى من امراض وكوارث وفقر وجوع يتضح لنا بشكل واضح ان السبب وراء ذلك هم اصحاب الكلمة الكاذبة الذين يملكون عقول محتلة الذين تظاهروا كذبا بمعرفة الله
لهذ عندما نحتفل بميلاد المسيح يجب ان نجدد دعوته للكلمة الصادقة وحرية العقل واحترامه حتى يمكننا نشر الحب والسلام في كل الارض
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here