حول الضجة المبالغ فيها لزيارة “ترامب” لقاعدة “الأسد”

سالم لطيف العنبكي

هي زيارة خائف! لماذا “فز” البعض من المنافقين والفاسدين من زيارة “ترامب” الخائف و”زائر الظلام” في الوقت الذي الطائرات الأميركية صاعدة/نازلة كل يوم في القواعد الأميركية المنتشرة في العراق؟ العشرات من الطائرات القتالية والنقل الكبيرة وحاملات الجنود والهليوكبترات “خري مري” ..أين كانت “غيرتكم” وهذه الهبة المفاجئة لاستنكار زيارة “ترامب” التي يكفي أنه قامبها كلص الليل!! ثم هرب! علماً بأن زيارته كانت سرية للغاية ولم يخبر بها أحد! رغم ما أعلن بأنه أخبر “عادل عبد المهدي” أو الحكومة بها وهو لم يخبر بها أحد.. ويذكر أن زيارات سابقة لبوش وغيره قد تمت ولم تثار ضدها أي ضجة وأشهرها وقوف المالكي إلى جانب “بوش” الابن! في واقعة ضرب “بوش” بالقندرة”!! مما جعل “ترامب” لا يتجرأ في زيارة رسمية علنية محترمة! مثل احترام “بوش” الابن بضيافة “المالكي. فزيارة “ترامب” لجنودهالذين كذب بحقهم حين وعد استعادتهم إلى أهلهم كانت زيارة خائف مرعوب وليس زيارة “وقحة”؛ إنما هي زيارة “غبية” وليس ذكية كما عود “ترامب” أميركا والعالم بغبائه والإساءة إلى الولايات المتحدة الأميركية أمام العالم وعرض مصالحها للخطر ولا زال يجازف حتى يحق القول عليه وإزاحته غير مأسوف عليه.

لقد أوهمنا “الفاسد” “حيدر العبادي”! طول الوقت والزمن بأن طبيعة القوات العسكرية الأميركية المتواجدةفي قواعدها المتعددة هم مجرد مستشارين ومدربين للجيش العراقي!! وأكثر أبناء الشعب العراقي يعرف جيداً أنهم محتلين مقاتلين؛ وبالأمس كشفهم لنا “ترامب” مئات منهم في قاعدة “الأسد” .. جنود ومجندات مقاتلينومقاتلات!! كما كذب علينا “العبادي” بإعلان “النصر”.. الذي تبين أنه “ناقص” بدليل أن العمليات الإرهابية استمرت متفرقة ومؤلمة أحيانا ولا زالت قائمة في مناطق متفرقة من العراق وكان هدفه من “هوسة” النصر الناقص هو لأهداف انتخابية كان يأمل من وراءها ولاية ثانية وكانفشله على قدر كذبه وخداعه!!؟ ولا زلنا نقاتل داعش ومن وراء داعش من المحتلين!

أما ما صرح به “ترامب” حول “لا نية لواشنطن بسحب قواتها من العراق؛ ” فإن المقاتلين العراقيين وفصائلالمقاومة الأخرى كفيلون بإخراجها بالقوة ومنعها من القيام بأي اعتداء على الدول المجاورة للعراق انطلاقا من أرض العراق .. والأيام بيننا!

أن الإدارة الأميركية برئاسة “ترامب” سوف لن تسحب أي قوات عسكرية أميركية لا من سوريا ولا من العراقولا من أفغانستان إلا عندما تكون مستعدة للهرب بفعل ضربات المقاومة في تلك الدول؛ ولم يستطع “ترامب” الوفاء بوعده بإعادتها إلى أميركا! وسيظل يكذب ثم يكذب ويتوهم أن هناك مَنْ يصدقه.

هروب الأمريكان من ساحات الصراع وفشلهم في سياساتهم الدولية لاعتمادها –فقط- على القوة العسكريةوالغطرسة؛ شهده العالم في “حرب فيتنام” و “حرب كوريا” وحتى في أفغانستان! ويمكن أن يهربوا من العراق أيضاً إذا لم يخرجوا بأمر من “ترامب” أو غيره؛ ويمكنهم أن يستمروا في علاقاتهم مع العراق وشعبه على أساس المصالح العادلة المشتركة والاحترام المتبادل؛ فهو السبيل والنهجالأفضل للجميع إن كانوا يعقلون!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here