مجلس الأنبار يكشف عن قواعد أميركية غربي العراق: لا تزودنا بالمعلومات عن نشاطها

كشف عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، الخميس (27 كانون الأول 2018)، تفاصيل إنشاء قواعد أميركية، بمحاذاة سوريا، غربي البلاد، مؤكداً بان القوات الأميركية تتحفظ على أي المعلومات عن تحركاتها وتنقلها.

وقال عماش في تصريح صحفي، إن “القوات الأميركية ومنذ بداية تحرير قضاء القائم الحدودي مع سوريا، أواخر العام الماضي، أنشأت قاعدة مصغرة لها في منطقة يطلق عليها اسم (22 كم)”.

وأضاف عماش، أن “هذه المنطقة تقع على نحو 22 كم، من جنوب شرقي مركز قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار”.

وتابع عضو مجلس المحافظة، أنه “في الأيام القليلة الماضية، كان هناك تواجد للقوات الأميركية، في قاعدة أو أشبه بالقاعدة، أو المعسكر، في شمال نهر الفرات على بعد حوالي 30 كم، من الحدود السورية، في شمال ناحية الرمانة، شمالي القائم”.

وأوضح، ان “تواجد القوات الأمريكية، في المنطقة المذكورة شمال النهر، لا أحد يعرف إذا ما كان دائما أو مؤقتا”، مبينا أن “القوات الأميركية وكما هو معروف تقوم بإيجاد هكذا مراكز في الصحراء، وهي لا تزودنا بالمعلومات عن تحركاتها وتنقلها، لكننا نشاهدها”.

من جهته قال قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، إن “الآونة الأخيرة شهدت أنباء عن قيام القوات الأميركية بإنشاء قاعدة عسكرية في شمال ناحية الرمانة، وذلك غير صحيح، فهي عبارة عن مدفعية فرنسية، كانت مع قوات حرس الحدود والفرقة الثامنة لغرض معالجة أهداف قريبة من الجانب السوري”.

وكان الرئيس الأمريكي زار، مساء الاربعاء (26 كانون الأول 2018) قاعدة عين الأسد العسكرية في الانبار، غربي العراق، في زيارة مفاجئة، لتهنئة القوات الامريكية المتواجدة هناك بأعياد الميلاد.

وأثارت الزيارة التي استمرت لنحو 3 ساعات، ردود أفعال غاضبة بسبب عدم لقائه اي مسؤول عراقي لدى القوى المنضوية في الحشد الشعبي، والقوى السياسية العراقية، التي رأت الأمر تجاوزاً على السيادة، والأعراف الدبلوماسية، ودعت الى “طرد القوات الأمريكية”.

وأكد ترامب خلال الزيارة انه لا ينوي “اصدار قرار بسحب القوات الاميركية من العراق على غرار قراره بشأنه سوريا”، مبيناً ان “بالإمكان تنفيذ عمليات في سوريا انطلاقاً من العراق في حال استدعت الحاجة لذلك”.

وبالتزامن مع ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، إن “السلطات الامريكية أبلغت السلطات العراقية برغبة ترامب بإجراء الزيارة”، مشيراً إلى أن “تباين وجهات النظر بشأن اللقاء” حال دون عقده بين ترامب وعبد المهدي، ليكتفيا باتصال هاتفي.

وادلى ترامب، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأول تعليق على زيارتيه للعراق والمانيا يومي الاربعاء والخميس واللتين التقى فيهما جنوداً في قاعدتين اميركتين بمناسبة اعياد الميلاد.

وقال ترامب بتغريدة على حسابه الرسمي بموقع (تويتر): “عدت للتو من زيارة قواتنا في العراق وألمانيا. هناك شيء واحد مؤكد، لدينا أشخاص لا يصدقون يمثلون بلدنا – أناس يعرفون كيف يفوزون!”.

وكانت القوات الأمنية العراقية، قد حررت قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، مطلع تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here