وزارة عبد المهدي مهددة بالإنهيار..والمفسدون والمطلوبون هم من يعتلون المناصب

أحمد عبد الجبار

يؤكد أغلب أعضاء البرلمان ، أن أهم صفة تتسم بها حكومة رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ، هي أنها كأفأت المفسدين وأسهمت بتوزيرهم ومنحهم مناصب مهمة في الحكومة ، بالاضافةالى أنها تضم بين صفوفها من هم متهمون بالارهاب او مطلوبون للقضاء العراقي، ولهذا فهي معرضة لإنتكاسات خطيرة، منذ أيامها الأولى .

وتؤكد مصادر سياسية ، أنه برغم كل محاولات قيادات مهمة في تحالف الإصلاح واعضاء كثيرين في البرلمان من كتل سياسية مختلفة ، كانوا وما يزالون يوجهون انتقادات واسعة في أكثر منمناسبة لعبد المهدي في توزير اعضاء متهمين بالفساد حد النخاع وبعضهم متهمون بالارهاب ومطلوبون للقضاء ، الا أن كل تلك الدعوات المخلصة ، لم تجد لها صدى عند رئيس الوزراء، الذي أصر للأسف الشديد ، على مكافاة أؤلئك المفسدين ، وهم الان، أي المفسدون والمطلوبون ، من لهمالكلمة العليا في ادارة الدولة وفي مفاصلها المهمة!!

ويشير محللون ، الى أن حكومة عبد المهدي مهددة بالإنقضاض وانتهاء عهد الشراكة في أي وقت ، ان لم تكن قد إبتعدت في أبسط مسيرتها الأولى عن أي دور وطني حقيقي لإشراك المخلصينوالنظيفين والكفوئين ، الا في حالات محددة لاتتعدى أصابع اليد الواحدة، وتركت كثيرا من الوزارات الأخرى بين اللاعبين المحترفين ممن أوغلوا في الفساد ونهب الثروات ، وهي من منحتهم الوزارات المهمة ، وهي لابد وان تشكل عنصرا ضاغطا للتسريع بإنهائها في أقرب وقت ممكن ،بعد أن طعنت في شرعيتها الكثير من الكتل السياسية واعضاء كثيرين في مجلس النواب، حيث كانت أغلب جلسات انتخاب الوزراء في البرلمان غير قانونية ، وكانت فيها مخالفات قانونية صريحة للدستور وللقوانين ، ولهذا فهي مهددة بحصول رفض شعبي لها ، كونها ابعدت العناصر النظيفةوالمخلصة وقد ادارت لها ظهرها، بعد أن إبتعدت عن مبدأ المشاركة ، وخالفت رؤى أغلب الكتل السياسية والتحالفات المهمة التي وجدت في توجهات عبد المهدي ، ما يعد مخالفات صريحة وخارجة عن المألوف!!

ولا يستبعد مراقبون ومتابعون للشأن العراقي أن تحدث تلك المفارقات الغريبة عن مسارات العملية السياسة أزمات سياسية قد تندلع في وقت قريب ، بعد ان صد رئيس الوزراء نفسه عن كلالمناشدات ولم يعرها اهتمامه ، وهو الذي جاء عن طريق التوافق والتكليف وخارج نطاق العملية الانتخابية ، ليجد نفسه وهو يبتعد بمسافة طويلة عن توجهات الكتل السياسية ، عدا التي دعمته الى الاخير ، وقد أخلص لإظهار مساندته لها حد الرمق الاخير ، وكأنه مرشحها هي دون غيرها،وهو ما يستلزم ايجاد حل لأزمات البلد التي قد تتدهور في وقت قريب، وهناك من يشير الى إحتمال انقضاء عهد عبد المهدي في أيام قريبة، بعد ان استنزفت كل الدعوات المخلصة لتغيير توجهاته المخالفة لأسس العملية السياسية ، إن لم يعرضها لإنتكاسات تعد الأخطر في تأريخها!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here